الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم وجوبا تتبادلان الاتهامات حول اشتباك عسكري

الخرطوم وجوبا تتبادلان الاتهامات حول اشتباك عسكري
3 نوفمبر 2010 00:26
تبادل جيشا شمال وجنوب السودان الاتهام بالمسؤولية عن إطلاق نار وقع في نهاية الأسبوع الماضي على حدود المنطقتين، وهي منطقة حساسة مع اقتراب الاستفتاء حول مستقبل جنوب البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني “الشمالي” الصوارمي خالد سعد إن قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان “الجنوبي” هاجمت السبت مواقع الجيش السوداني في قطاع زمالي الواقع على بعد خمسة إلى ستة كلم من الجهة الشمالية لحدود 1956 في ولاية سنار. وأضاف أن الهجوم دام ساعة وتمكنت قواتنا من صد المهاجمين من الجيش الشعبي لتحرير السودان. وقال إن “الهجوم تم بواسطة سرية مشاة مزودة بأسلحة ثقيلة.. وأثبت وفد عسكري زار المنطقة وقوع الحادثة”. وأضاف الصوارمي أن الهجوم الذي وقع السبت تم التكتم عليه إلى حين التقصي والتأكد من صحة تلك المعلومات. وأفاد أن الهجوم “نفذه الجيش الشعبي بسبب امتناع مواطنين عن دفع ما أسماها جبايات تفرضها تلك القوات على الأهالي في المناطق الحدودية”. وقال إن تأخر وفد القوات المشتركة لتقصي الحقائق جعل وزارة الدفاع ترسل وفداً للتحقق والذي أثبت وقوع الحادثة. وأضاف: “ما قام به الجيش الشعبي يخالف ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات مجلس الدفاع المشترك الذي عقد بالخرطوم أخيراً”. من جانبه، نفى الجيش الشعبي اتهامات القوات المسلحة بمهاجمة الزمالي، وقال الناطق الرسمي باسمه كوال ديم إن القوات المسلحة رفعت في 27 أكتوبر الماضي شكوى في اجتماع مجلس الدفاع المشترك، تتهم فيها فصيلاً من الجيش الشعبي مكوناً من 29 جندياً بتهديد مواطنين في منطقة العسل بجنوب سنار. وتساءل كوال: “فكيف ترفع الشكوى بتاريخ 27 أكتوبر ويتحدثون عن يوم 30 من الشهر ذاته؟ وكيف تبدلت المنطقة من العسل إلى الزمالي؟”. وأكد أن تلك التناقضات تؤكد عدم صحة ما أثير، وأشار إلى أن الاتهام لا يستند على أي حقائق. وقال كوال “عند إثارة تلك القضية الأربعاء الماضي في اجتماع مجلس الدفاع، نفى الجيش الشعبي تماماً صلته بالواقعة، وأكد أنه لا يوجد لديه جنود بتلك المناطق البعيدة، واشتبه أن تكون مليشيات لمايكل ميوكل التابعة للقوات الشمالية وراء الاعتداء، لا سيما أنها موجودة بجنوب سنار. وأكد أن اللجنة السداسية المشتركة كلفت في ذلك الاجتماع التحقيق في الحادثة”. ووصلت أمس الأول إلى منطقتي “قوق بار” و”جودة”، قرب الحدود بين الشمال والجنوب، فرق تحقيق للتثبت من صحة اتهامات وجهها الجيش الشعبي يوم الأحد، لقوة استطلاع تابعة للقوات المسلحة بنصب كمين لقوة استطلاع أخرى تابعة لجيش الجنوب. وشهدت المنطقتان “قوق بار” و”جودة” حشوداً لقوات الطرفين أخيراً. وكان الجيش الشعبي تحدث عن وجود تحركات عسكرية للقوات المسلحة والجيش الشعبي بالقرب من منطقة باريانق بولاية الوحدة، وقال الناطق الرسمي باسم الجيش، كوال ديم كوال، في تصريحات إذاعية، إن القوات المسلحة بادرت بحشد قواتها في تلك المنطقة مما دفع الجيش الشعبي لتحريك قوات مضادة إلى هناك. ودعا كوال إلى ضرورة نشر قوات دولية عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب لاحتواء أية توترات في تلك المناطق. من جانب آخر، دان السودان أمس تمديد العقوبات الأميركية المفروضة عليه وهو القرار الذي اتخذه البيت الأبيض بهدف إبقاء الضغط على الخرطوم مع اقتراب الاستفتاء على استقلال جنوب السودان المقرر إجراؤه في التاسع من يناير المقبل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية عثمان خالد في مؤتمر صحفي إن “القرار الذي أعلنه الرئيس الأميركي بتمديد العقوبات الاقتصادية ليس مفاجئا بالنسبة لنا ونحن نرفضه”. وأضاف “لا نرى أي مبرر لقرار الإدارة الأميركية التي تواصل سياستها الفاشلة تجاه السودان”، واعتبر أن الولايات المتحدة “فوتت فرصة للقيام بدور بناء” في أكبر بلد في أفريقيا. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية أن “السودان استطاع العيش منذ أعوام دون الولايات المتحدة ويمكننا أن نستمر في ذلك لسنوات أخرى”. وكان البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر تمديد العقوبات الأميركية الاقتصادية المفروضة على السودان لمدة عام إضافي على الأقل، وذلك قبل شهرين من موعد إجراء الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان. وأعلن أوباما في رسالة إلى الكونجرس يبلغ فيها النواب بتمديد العمل بهذه العقوبات التي بدأت في 1997 ويجري تمديدها منذ ذلك الوقت، أن أعمال وسياسة النظام السوداني “مناهضة لمصالح الولايات المتحدة وتمثل تهديداً دائماً وغير اعتيادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة”. ولاحظ المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور “أن تجديد هذه العقوبات الصارمة يأتي في لحظة حاسمة بالنسبة إلى السودانيين والعلاقات الأميركية- السودانية”. وأضاف هذا المتحدث في بيان “أن الولايات المتحدة تأمل في أن يقوم المسؤولون في السودان في الأسابيع والأشهر المقبلة بخيارات صعبة تفرض نفسها بهدف التوصل إلى إحلال السلام للسودانيين”. وأضاف: “ستواصل واشنطن متابعة التقدم الذي تحرزه الحكومة السودانية لحل الخلافات المتعلقة باتفاقية السلام بين الشمال والجنوب وبعض القضايا المتعلقة لتحسين الأمن لسكان دارفور”. وخلص فيتور إلى القول “إذا اتخذت الحكومة السودانية إجراءات لتحسين الوضع على الأرض وأحرزت تقدماً في مجال السلام، فإننا نكون على استعداد للعمل مع (هذا البلد) بما يؤدي إلى استعادته المكانة الخاصة به في المجتمع الدولي”. البشير يلتقي الرئيس السنغالي ? الرئيس السوداني عمر البشير خلال لقائه أمس مع الرئيس السنغالي عبدالله واد الذي بدأ زيارة الى السودان تستغرق يومين.وكان البشير على رأس مستقبلي نظيره السنغالي لدى وصوله عصر أمس إلى مطار الخرطوم .وأجرى الرئيسان في وقت لاحق مباحثات تناولت خصوصا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين. (رويترز)?
المصدر: واشنطن، الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©