الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لبنى القاسمي: ثقافة العطاء متجذرة في الإمارات وزايد عزز دعائمها لتتوارثها الأجيال

لبنى القاسمي: ثقافة العطاء متجذرة في الإمارات وزايد عزز دعائمها لتتوارثها الأجيال
4 أغسطس 2013 01:02
أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي أن ثقافة العطاء متجذرة في الإمارات، وأن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آن نهيان، طيب الله ثراه، عزز دعائم هذه الثقافة لتتوارثها الأجيال. وقالت القاسمي في حوار خاص لـ “الاتحاد”، إن هناك خططاً للوزارة حول اقتراح السياسات والاستراتيجية العامة المتعلقة بالتنمية والمساعدات الدولية، وكذلك فيما يتعلق بدور الدولة كمانح دولي، وتعزيز علاقات الدولة مع المانحين الدوليين. وأشارت معاليها إلى أن ما يميز دولة الإمارات هو الفكر الإنساني العالمي الذي أسسه المغفور له زايد، رحمه الله، وانتهجته القيادة الرشيدة، ما جعل من الإمارات إحدى الدول الأكثر عطاءً، وشريكاً استراتيجياً فاعلاً لكبريات المؤسسات المانحة. وقالت معاليها، إن نجاح الإمارات في الحصول على المرتبة الـ16 ضمن أكثر الدول عطاءً على مستوى العالم، يمثل إنجازاً حقيقياً نفخر به جميعاً، ومن جهة أخرى يزيد هذا الإنجاز من حجم المسؤولية على عواتقنا، حيث يدفعنا لتكثيف الجهود الرامية إلى تنفيذ مزيد من المشاريع التنموية والمساعدات الإنسانية. واقتصادياً، أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أن للإمارات علاقات اقتصادية متينة مع مختلف دول العالم تستند إلى أسس السلام والحوار والتعاون والانفتاح التي أرسى دعائمها المغفور له زايد، طيب الله ثراه، التي تتواصل اليوم تحت رعاية القيادة الرشيدة التي تسير على نهج التميز والريادة. وأكدت معاليها أن العلاقات الثنائية المتينة بين دول الجوار والعالم تستلهم قوتها من الإرادة السياسية التي تؤكد دائماً على إقامة شراكة متميزة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والإنسانية والاستراتيجية لضمان تحقيق أقصى قدر من التنمية والتطور وتعزيز السلام والاستقرار في العالم. وأكدت أن العطاء يمثل ثقافة متجذرة في الإمارات على مستوى القيادة الرشيدة والمجتمع المحلي، عزز دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ تأسيس الاتحاد الذي قام على أسس متينة قوامها التآخي والتعاون والتراحم الإنساني. وأوْلى الوالد المؤسس، رحمه الله، العطاء الإنساني اهتماماً خاصاً باعتباره أولوية راسخة موجهاً بتأسيس مؤسسات تنموية وإنسانية وخيرية لتقديم المساعدة للدول النامية الشقيقة والصديقة ودعم جهودها باتجاه تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. وأوضحت أن الإمارات نجحت في أن تكون سبّاقة في اتباع نهج إنساني عالمي لمد يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني في أي بقعة من بقاع العالم، بصرف النظر عن المعطيات الجغرافية أو الدينية أو العرقية أو الثقافية، معززة بذلك دورها الرائد في صون الكرامة الإنسانية. ونسير اليوم بخطى ثابتة على نهج زايد الخير في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمواصلة مسيرة الإنجازات الحضارية والتنموية والإنسانية والخيرية والوصول بالإمارات إلى مستوى جديد من التميز والريادة، باعتبارها واحدة من أهم الدول المانحة على المستويين الإقليمي والدولي. وقالت إن وزارة التنمية والتعاون الدولي تعمل وفق رؤية واضحة تتمحور حول جعل الإمارات في مصاف الدول المانحة التي تشارك بفعالية في التخفيف من وطأة الأزمات الإنسانية على كل الشعوب في العالم وتعزيز التنمية المستدامة عالمياً تماشياً مع الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة. ومن هنا، ينصب تركيزنا على تأسيس شراكات استراتيجية مع المانحين الإقليميين والدوليين والمنظمات الحكومية وغير الحكومية وبناء علاقات ثنائية متينة مع مختلف دول العالم لضمان تنسيق جهود الإغاثة والمساعدات الدولية بما يواكب المستجدات الطارئة على الساحة الإنسانية. واستكمالاً لمنظومة العمل الإنساني في دولة الإمارات، نعمل في وزارة التنمية والتعاون الدولي وفق استراتيجية متكاملة وقائمة على توحيد الجهود التي تمثل اسم الإمارات في ساحة العطاء الإنساني، وتنسيق جهود الإغاثة مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية، لضمان توفير مقومات النجاح للمبادرات الإنسانية والمشاريع التنموية الإماراتية التي تمثل إضافة مهمة لمسيرة التنمية الشاملة في العالم. وأشارت إلى أن دولة الإمارات نجحت خلال العقود القليلة الماضية في تقديم نموذج رائد للعمل التنموي والإنساني على المستويين الإقليمي والدولي. وما تأسيس وزارة التنمية والتعاون الدولي سوى استجابة لهذا الدور المتنامي على ساحة التنمية الدولية. ومن هنا، تتمحور خططنا المستقبلية حول اقتراح السياسات والاستراتيجية العامة المتعلقة بالتنمية والمساعدات الدولية، واقتراح مجالات التنمية والمساعدات الأولية ذات الأولوية، وحجم ونوع الدعم الذي يمكن أن تقدمه الدولة، وتنمية الوعي بدور الدولة كمانح دولي وتعزيز علاقات الدولة مع المانحين الدوليين، والتعاون مع المنظمات الدولية، وتوثيق المساعدات الخارجية للدولة بشقيها الحكومي وغير الحكومي، وتقييم أثر برامج المساعدات الخارجية للدولة، وتنسيق جهود الإغاثة والمساعدات الخارجية مع الجهات المحلية والدولية، وتنسيق عمليات وخطط التدريب، وتمثيل الدولة في المؤسسات التنموية الإقليمية والدولية المتعلقة بالإغاثة والمساعدات الدولية. ومما لا شك فيه أنّ التعاون مع الجهات المانحة المحلية يمثل أولوية بالنسبة لنا في الوزارة، انطلاقاً من إيماننا بأهمية العمل المشترك لتشكيل قوة متكاملة تتطلع إلى تحقيق هدف واحد في الارتقاء بمكانة دولة الإمارات على صعيد العمل التنموي والإنساني والخيري. واعتبرت أن نجاح الإمارات في الحصول على المرتبة السادسة عشرة ضمن قائمة الدول الأكثر عطاء في العالم خلال عام 2012، يمثل إنجازاً حقيقياً نفخر به ودافعاً رئيسياً بالنسبة لنا لتكثيف الجهود الرامية إلى تنفيذ المزيد من المشاريع التنموية والمساعدات الإنسانية التي من شأنها إحداث تغيير إيجابي في الدول النامية، وبالأخص على مستوى بناء القدرات التنموية التي تمثل أساساً راسخاً لرفعة وتطور الشعوب. ويضعنا الإنجاز الأخير بلا شك أمام مسؤولية كبيرة للاستمرار بالعمل الجاد ضمن ورشة عمل تضم أكثر من 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية انطلقت من أرض الإمارات في سبيل تدشين جسور العون والإغاثة لتوزيع المساعدات العاجلة للمتأثرين بالأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية بالاستفادة المثلى من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للدولة كممر ومعبر بين الشرق والغرب، فضلاً عن تنفيذ مشاريع إنمائية منتقاة لتحسين مستويات المعيشة في الدول المستهدفة. وقالت القاسمي إن الإمارات تقود مسيرة النهضة الحضارية الشاملة منذ ما يزيد على أربعة عقود مدعومةً بالبصيرة الثاقبة والنهج القيادي للمغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، والذي يتمحور حول الاستثمار في العنصر البشري، وتعزيز مقومات التنمية المستدامة، وتطوير آليات المشاركة الفاعلة والعمل التطوعي. وأكدت أن الإمارات ترتبط بعلاقات اقتصادية وسياسية متينة مع مختلف الدول استناداً إلى أسس السلام والحوار والتعاون والانفتاح التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس، طيب الله ثراه، التي تتواصل اليوم تحت رعاية قيادتنا الرشيدة التي تسير على نهج التميز والريادة. ولعل العلاقات الثنائية المتينة التي تربط الإمارات اليوم بدول الجوار والعالم ما هي إلا نتيجة للإرادة السياسية التي كانت تؤكد دائماً على إقامة شراكة متميزة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والثقافية والإنسانية والإستراتيجية لضمان تحقيق أقصى قدر من التنمية والتطور والتقدم وتعزيز السلام والاستقرار في العالم. ومما لا شك فيه أنّ نهج المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، جعل للإمارات مكانة مرموقة بين الأمم باعتبارها نموذجاً يحتذى به في التنمية الشاملة والنهضة الحضارية التي ترتكز إلى مقومات متينة أساسها المواطن الذي يواصل السير قدماً نحو بناء المستقبل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©