الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توزيع آلاف الطرود الغذائية لقرى الجنوب اللبناني

24 سبتمبر 2006 02:27
وزعت هيئة الهلال الأحمر أمس أكثر من ثلاثة آلاف حصة غذائية في عدد من قرى ومدن الجنوب اللبناني المتضررة من جراء الحرب ضمن فعاليات المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان· وشملت عملية التوزيع بلديات مارون الرأس وعيترون وبيت ياحون وبرعشيت وكونين وصفد البطيخ والقصير· وقام وفد الهيئة برئاسة محمد عبد الله الحاج الزرعوني مدير فرع الهلال الأحمر في دبي الموجود حاليا على الساحة اللبنانية بتسليم الحصص الغذائية لمستحقيها من المتأثرين في تلك البلديات التي يواجه سكانها ظروفا إنسانية صعبة· وقال رئيس الوفد إن الهيئة عملت على إيصال تلك المساعدات الغذائية للمستهدفين من برنامجها الإغاثي الممتد لجميع المناطق المتضررة مع حلول شهر رمضان المبارك لتوفير احتياجاتهم من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجونها خلال الشهر الفضيل وتمكينهم من أداء الفريضة في ظروف أفضل وتحسين أوضاعهم المتردية نتيجة المحنة التي تعرضوا لها· الاحتياجات الفعلية وأوضح أن الطرود الغذائية التي تم توزيعها أعدت بعناية فائقة لتلبي الاحتياجات الفعلية للمتضررين وتضمنت أهم العناصر الغذائية كالطحين والسكر والزيوت والشاي والمعلبات بأنواعها إلى جانب مواد التنظيف والصحة العامة منوها إلى أن الطرد الغذائي يوفر جانبا كبيرا من متطلبات الأسرة الواحدة خلال رمضان· لافتا الى إقامة عدد من المراكز الرئيسية في عدد من المدن القريبة من مواقع الأحداث لتكون محطات لتجميع المواد الإغاثية التي تنقلها الهيئة من الدولة برا وبحرا وجوا ومن ثم توزيعها على المناطق المتضررة· مخزون استراتيجي وقال إن الهيئة استطاعت توفير مخزون استراتيجي من الاحتياجات الإنسانية في تلك المراكز مما مكنها من العمل بقوة وسط المتأثرين وتلبية الطلبات المتزايدة التي تصلها من سكان المناطق المتضررة بالحرب· وأوضح الزرعوني إن الهيئة أقامت ضمن تلك الخطة مركزا للإمدادات الإنسانية في مدينة أنصار بجنوب لبنان يغطي كافة احتياجات مناطق الجنوب من المواد الإغاثية، ويعتبرالمركز الأكبر نسبة لحجم الأضرار التي لحقت بالجنوب وسكانه وأيضا بسبب الكثافة السكانية العالية في تلك المناطق التي لا تزال في أمس الحاجة للدعم والمساندة ودرء المخاطرالمحدقة بالمتأثرين هناك· وقال إن الوفد يقوم يوميا بجولات ميدانية للاقتراب أكثر من المنكوبين والتواصل مع قضاياهم الإنسانية والتعرف على احتياجاتهم الضرورية ، مؤكدا على أن تلك الجولات تساعد الوفد في وضع الخطط الناجعة للدعم والمساندة وتبصره بمواطن الضعف لدى الشرائح المستهدفة وبالتالي تمكنه من الحد منها وتعزيز القدرة على تجاوزها· شكر وتقدير من جانبه أعرب محمد اسماعيل رئيس بلدية برعشيت في قضاء بنت جبيل بجنوب لبنان عن تقدير أهالي المنطقة للمساعدات الإنسانية التي قدمتها لهم الهيئة اليوم· وأشاد بالمواقف النبيلة لدولة الإمارات وشعبها المعطاء تجاه المتضررين من الحرب، وقال إن الدولة كانت ولا تزال نصيرا قويا لأوضاع اللبنانيين الإنسانية· وأضاف '' إننا لن ننسى المشروع الإنساني الرائد المتمثل في مشروع تضامن واحد الخاص بنزع الألغام الذي نفذته الدولة في العام 2000 والذي أكد على حرص الدولة على سلامة اللبنانيين وإنقاذ حياتهم من مخاطر الألغام و القنابل العنقودية التي كانت منتشرة في مناطق الجنوب·''، وقال إن الدولة تؤكد مرة أخرى من خلال مشروع تضامن 2 لنزع الألغام التي خلفتها الحرب الأخيرة على أنها على قدر التحدي وعظم المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقها عبر ما تنفذه من برامج حيوية لحماية أرواح الأبرياء و ضمان سلامتهم· واستعرض الأوضاع الإنسانية الراهنة التي يواجهها السكان في بلدية برعشيت التي يقطنها 9 آلاف نسمة ، مشيرا إلى أن المنطقة تعرضت لأضرار كبيرة بسبب الحرب أثرت بشكل كبير على ظروف الأهالي،حيث دمر 172 منزلا تدميرا كاملا وتعرض 650 منزلا لأضرار جزئية إلى جانب تضرر المؤسسات التعليمية والصحية ودور العبادة ومصادر المياه وشبكات الكهرباء و الطرق الداخلية والرئيسية· وقال إن منطقته لم تسلم أيضا هذه المرة من خطر الألغام والقنابل العنقودية المنشرة على مساحة 40 كيلوا مترا في المنطقة مما يهدد حياة السكان ويزرع الرعب في نفوسهم· مشددا على أن مبادرة الدولة في هذا الصدد أثلجت صدور الأهالي وعززت تقديرهم للشعب الإماراتي الشقيق· عون وسند كما أشاد على إبراهيم ناجي رئيس بلدية بيت ياحون التي تسلم سكانها حصصهم من المساعدات أمس بدور هيئة الهلال الأحمر الإنساني والإغاثي على الساحة اللبنانية، وقال إن مبادرة الهيئة لمساندة المتأثرين من الحرب جاءت سريعة ومواكبة لحجم الأحداث وملبية لمتطلبات الضحايا واحتياجاتهم وأضاف : هذه المساعدات جاءت في وقتها ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك ولا شك أنها ستكون عونا وسندا لنا خلال أيام الشهر الفضيل الذي هو شهر التكافل والتراحم والتعاضد وهي مبادئ أصيلة في ديننا الحنيف وتترجمها دولة الإمارات حقيقة على أرض الواقع عبر هذا الدعم القوي لشعب لبنان في ظروفه الراهنة ، مشيرا إلى أن سكان بيت ياحون يعانون كغيرهم من أبناء الجنوب من تداعيات الحرب التي طالت جميع مجالات الحياة الأساسية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©