الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

14 تفجيراً دامياً تهز أحياء بغداد وتحصد 100 قتيل و350 جريحاً

14 تفجيراً دامياً تهز أحياء بغداد وتحصد 100 قتيل و350 جريحاً
3 نوفمبر 2010 00:46
هز بغداد مساء أمس 14 انفجاراً بـ11 سيارة مفخخة إضافة إلى عبوات وأحزمة ناسفة انفجرت في أوقات متقاربة في مناطق متعددة من العاصمة، أسفرت عن مقتل 100 شخص وإصابة 350 آخرين في حصيلة أولية، وفرضت قيادة عمليات بغداد حظرا للتجوال في عموم مناطق بغداد. وأفادت مصادر أمنية وطبية عراقية أن 100 شخص على الأقل قتلوا وأصيب 350 آخرون في 14 اعتداء منسقا على ما يبدو بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وأحزمة ناسفة استهدفت مقاهي ومطاعم وأسواقا شعبية في غالبية أحياء بغداد مساء أمس. وأكدت أن الحصيلة مرجحة للارتفاع بسبب تواصل عمليات الإنقاذ. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية رفض كشف اسمه إن التفجيرات طالت أحياء الشعلة والبياع وأبو دشير والرحمانية والكاظمية والشرطة الخامسة بجانب الكرخ، وأحياء الكمالية والعبيدي والصدر وأور والحسينية الشعب والأمين في جانب الرصافة. وسارعت قوات الشرطة إلى إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى أماكن الانفجارات فيما سمعت أصوات سيارات الإسعاف وهي تقوم بنقل الضحايا إلى مستشفيات بغداد. وذكر شهود عيان أن نحو 11 سيارة مفخخة وأحزمة ناسفة وعبوات انفجرت في أوقات متقاربة. على صعيد آخر فرضت قيادة عمليات بغداد حظرا للتجوال في عموم مناطق بغداد حتى إشعار آخر على خلفية التفجيرات التي ضربتها مساء أمس. وقال مصدر أمني إن “القوات الأمنية بدأت بتطبيق إجراءات الحظر ودعت المواطنين إلى التوجه لمنازلهم”.وقتل شرطي خارج نوبة العمل في الفلوجة بمحافظة الأنبار عندما انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق أمام منزله. وفي شرق الموصل بمحافظة نينوى أصيب أربعة من رجال الشرطة بانفجار قنبلة زرعت على الطريق. كما أصيب ثلاثة آخرون من الشرطة بانفجار قنبلة زرعت على الطريق مستهدفة دورية للشرطة لهم وسط الموصل. وفي كركوك عثرت الشرطة على جثة رجل في العشرينيات من عمره وقد تعرض للخنق والتعذيب. كما قتل مسلحون يقودون سيارة بالرصاص تاجرا في سيارة أخرى شمال المدينة. وفي الحويجة جنوب كركوك قتل مسلحون في سيارة بالرصاص أحد زعماء مجالس الصحوة أمام منزله. وقتل مسلحون مدنيا في شرق كركوك. إلى ذلك، شيع نحو 1500 مسيحي أمس ضحايا الهجوم وسط إجراءات أمنية مشددة. وأقيم قداس مهيب في كنيسة مار يوسف بحضور كبار القيادات الأمنية وشخصيات من جميع الطوائف والأديان برئاسة البطريرك عمانوئيل دلي الثالث كاردينال الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. وقال دلي في إشارة إلى الضحايا “قدموا إلى الكنيسة ليصلوا إلى الله، ويقيمون شعائرهم الدينية، لكن يد الشيطان دخلت إلى هذا المكان المقدس لتقتلهم”. ودعا “المؤمنين إلى التحلي بالصبر”، وقال “أريدكم أن تعرفوا أن هؤلاء الذين ماتوا يصلون لكم في السماء”. وقررت الحكومة العراقية محاسبة المقصرين من الأجهزة الأمنية المسؤولة عن حماية المنطقة المحيطة بكنيسة سيدة النجاة في الكرادة وسط بغداد، والتي تعرضت لهجوم أسفر عن مقتل 52 شخصا، وأمرت بإعادة إعمارها فورا. وقال الناطق بلسان الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان إن “مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة تحقيق في الجريمة ومحاسبة المقصرين في القطاع المعني ومعالجة الجرحى وتعويض ذوي الشهداء وإعادة إعمار الكنسية فورا”. وأضاف مجلس الوزراء “يدين هذه الجريمة المروعة التي تتجاوز بأبعادها العراق لتمتد إلى إحداث فتنة وبلبلة في دول المنطقة”. ودعا الدباغ “أبناء شعبنا من المسيحيين تفويت الفرصة على أعداء العراق الذين يسعون إلى إفراغه من المسيحيين”. وتابع أن “العراق عظيم بمكوناته وتنوعه والمكون المسيحي ركن وجذر أساسي من أركان وجذور العراق”. من جهته قال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم أمن بغداد أن العراق بدأ أمس التحقيق في هجوم الكنيسة الذي قتل فيه 52 رهينة وشرطياً الأحد الماضي في محاولة لمعرفة الطريقة التي تمكن بها المسلحون المرتبطون بـ”القاعدة” من اقتحام المبنى على الرغم من نقاط التفتيش. وقال الموسوي إن المهاجمين تخفوا في زي حراس يعملون لدى شركة أمن خاصة وكانوا يحملون أوراق هوية مزورة. وأضاف “تم تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة تفاصيل وملابسات ما حدث.. لدينا الكثير من علامات الاستفهام.. إذا كان هناك تقصير أو إهمال أو تواطؤ حدث سيحاسب بشدة كل من اخطأ”، وأضاف “هناك العديد من علامات الاستفهام حول كيفية وصول هذا العدد من الإرهابيين إلى هذا المكان في منطقة الكرادة في قلب العاصمة بغداد”. وقال وزير الدفاع عبد القادر جاسم إن السلطات أمرت باعتقال قائد الشرطة المسؤول عن المنطقة التي وقع فيها الهجوم لاستجوابه وهو إجراء معتاد بعد وقوع هجمات كبيرة. وقال بعض مسؤولي الأمن إن معظم ضحايا يوم الأحد سقطوا أثناء مداهمة الشرطة للمكان سواء عندما فجر مهاجمون يرتدون أحزمة ناسفة أنفسهم أو ألقوا قنابل أو في القتال بالأسلحة النارية الذي أعقب ذلك. وقالت تقارير أخرى إنه يحتمل أن المسلحين بدؤوا قتل الرهائن بشكل جماعي قبل هجوم الشرطة. وقال الموسوي إن التحقيقات أظهرت حتى الآن إن المهاجمين الذين قال إنهم عشرة، بينهم خمسة انتحاريين كانوا مستعدين جيداً. وتم اعتقال خمسة. وأضاف “الإرهابيون كان لديهم خبرة بهذا النوع من العمل.. كانوا يحملون هويات مزورة وكتباً ووثائق مزورة حتى العجلة التي كانوا يستقلونها (تحمل وثائق تسجيل) مزورة.. وكانوا يرتدون ملابس الشركات الأمنية الخاصة”. واستنكر المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الاعتداء، داعيا القوات الأمنية إلى تحمل المسؤولية. وقال مصدر مقرب من السيستاني أن الأخير “يستنكر العمل الإجرامي الذي تعرض له إخواننا المسيحيون”. الأردن يعالج الضحاياوفرنسا تعرض استقبال 150 مسيحياً الإمارات تدين الإرهاب الوحشي ضد كنيسة سيدة النجاة أبوظبي، عواصم (وام، وكالات) - دانت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس بكل قوة العمل الإرهابي الوحشي، الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة في بغداد يوم الأحد الماضي، وأسفر عن سقوط 52 قتيلاً وعشرات الجرحى الأبرياء. وقال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية “إن دولة الإمارات العربية المتحدة تستنكر بشدة هذا العمل الإجرامي الآثم، الذي أودى بحياة العشرات من الأبرياء، وأصاب عشرات آخرين من أبناء الشعب العراقي الشقيق في دار من دور العبادة”. وأعرب سموه عن تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة مع العراق الشقيق، ووقوفها إلى جانبه، في مواجهة هذه المأساة الرهيبة. وقدم سموه تعازي قيادة وحكومة وشعب دولة الإمارات للقيادة العراقية والشعب العراقي الشقيق وأسر الضحايا. وأعرب عن تمنياته لكل الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل. وقال سمو الشيخ عبد الله بن زايد إن هذه الأعمال الإجرامية تؤكد الحاجة الملحة إلى عمل دولي منسق وفعال للتصدي للإرهاب ومكافحته واجتثاث جذوره مهما كان مصدره ودوافعه. دان شيخ الأزهر أحمد الطيب الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة في بغداد. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المتحدث الرسمي باسم الأزهر محمد رفاعه الطهطاوي عن شيخ الأزهر قوله “إن الإسلام والمسلمين براء من مثل هذه الأعمال التي تسيء للمسلمين وتخالف أحكام الشرع الإسلامي”. وأكد أن “الإسلام يكفل حرية العبادة ويحرم العدوان على كنائس المسيحيين ودور عبادتهم، وأن هذا أمر مقرر شرعا وثابت عملا منذ الفتح الإسلامي وطيلة التاريخ”. وتابع أن شيخ الأزهر وفي ما يتعلق بالتهديد باستهداف كنائس مصرية، نقل المتحدث الرسمي عن شيخ الأزهر قوله إن “هذا أمر مرفوض ومدان بكل شدة، وهو لا يخدم إلا الذين يريدون إشعال الفتنة وضرب الوحدة الوطنية، ونحن على ثقة من أن هذه التهديدات لن تؤثر على أمن مصر وأمن المسيحيين وكنائسهم وأديرتهم”. وناشد “كافة أبناء الأمة العربية والإسلامية في مختلف أوطانهم الوقوف معا في مواجهة هذه المخططات”. كما دانت الطوائف المسيحية في سوريا الحادث ووصفته بـ”العمل الإجرامي”. وطالبت ببيان “جميع المسؤولين في العراق، وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع القوى المحبة للسلام في العالم للتدخل لوضع حد لهذه الممارسات غير الإنسانية”. وفي الشأن نفسه، أمر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حكومة بلاده أمس بالتنسيق مع نظيرتها العراقية لاستقبال جرحى “الهجوم الإرهابي” الذي استهدف كنيسة وسط بغداد، وتقديم العلاج اللازم لهم في المملكة. ودانت الولايات المتحدة عملية احتجاز الرهائن التي انتهت بحمام دم في الكنيسة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس في بيان إن “الولايات المتحدة تدين بشدة عمل العنف العبثي في كنيسة ببغداد، ومقتل عدد كبير من العراقيين الأبرياء”. وأضاف أن “الأغلبية الساحقة من العراقيين ومن كل الطوائف ترفض العنف، ونحن إلى جانبهم ونتعاون معهم من أجل التصدي للإرهاب وحماية شعبي بلدينا”. وفي فرنسا، أعلن وزير الهجرة الفرنسي إريك بيسون أمس الأول عقب الحادث استعداد بلاده لاستقبال 150 شخصا، وفي الدرجة الأولى من “الأشخاص الذين أصيبوا بجروح في الهجوم وعائلاتهم”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©