الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

والله زمان يا بلدوزرات عمان

25 سبتمبر 2006 00:59
لعل الكثيرين المعاصرين لبدايات الدوري في مرحلة السبعينات يتذكرون اسم بلدوزرات عمان وهذا الاسم يخص فريق عمان الذي تحول فيما بعد الى القادسية ومن ثم اصبح فريق الامارات وهو الذي كانت له صولات وجولات في تاريخ الدوري خصوصا في مرحلة البداية وكان الفريق الذي احرز المركز الثالث في اول بطولة دوري وشكل رقما صعبا في البدايات خصوصا في نهاية السبعينات، اما تلقيبه بلقب ''بلدوزرات عمان'' جاء بسبب قدره الفريق على هزيمة أي فريق كبيرا كان او صغيرا، بل انه اقترب كثيرا من المنافسة في بعض فترات المسابقة وكان يقوده خط هجوم ناري بقيادة الو علي، يانجا فاضل و يوسف حبيب· وفي الثمانينات بدأت مرحلة الغياب وتوارت البلدوزرات عن الانظار وتراجع مستوى الفريق كثيرا وكان كثير الظهور في مسابقة الدرجة الثانية ولكنه عندما يظهر في الاولى فهو يستعيد بعض صفات ذلك الفريق ويواصل هوايته مع الكبار، وفي موسم 2003/2004 عاد فريق الامارات الى دوري الدرجة الاولى ليكون الممثل الوحيد لإمارة رأس الخيمة ونجح في البقاء منذ ذلك الموسم· ما بين قادم ومودع ظل فريق الامارات متشبثا بمقعده في الدرجة الاولى تدفعه الى ذلك ادارة واعية نجحت في توفير اكبر قدر من الامكانيات من اجل ضمان تواجد الفريق في الاضواء، وفي هذا الموسم ابرمت صفقة مدوية بالتعاقد مع النجم الايراني علي رضا عنايتي هداف الدوري الايراني في الموسمين الماضيين ومواطنه الشاب حسين كعبي وكذلك تعاقدت مع نخبة من النجوم المحليين في اندية رأس الخيمة ومع توفير الاستقرار الفني بالتجديد للألماني فابيتش مدرب الفريق ظهر الفريق بصورة مميزة في مباراته الاولى وتألق الايرانيان، كما تألق عبدالله مال الله وعادل درويش وبقية نجوم الفريق فحققوا فوزا مستحقا بالأداء والنتيجة على فريق عملاق بحجم الوحدة لتخرج جماهير الفريق الكبيرة التي ازرته في المدرجات مبتهجة بالمستوى قبل النتيجة وهي تردد والله زمان يا بلدوزرات عمان· في الخسارة إفادة منذ منتصف التسعينات وفريق الوحدة يشكل ظاهرة جديدة في كرة القدم الاماراتية وفريقا واعدا يتحرى بطولاته، وهذه الظاهرة كانت نتيجة عمل دؤوب من ادارة النادي واهتمام رائع بالمراحل السنية وقاعدة اللاعبين الناشئين وتفجرت هذه الظاهرة منذ نهاية التسعينات عندما حقق الوحدة اول بطولة دوري في تاريخه ولم تكن هذه النتيجة بالمفاجأة حيث كان الفريق يقترب كثيرا ويتوقف بسبب قلة الخبرة· وفي الموسم الذي شهد عودة الاجانب من جديد الى ملاعبنا استحق الوحدة اللقب الذي لم يكن سوى فاتحة خير لألقاب اخرى، فتوج بطلا للدوري ثلاث مرات وبطلا للكأس مرة واحدة وفرض نفسه واسمه منافسا دائما على بطولة الدوري ومرشحا رئيسيا لجميع البطولات ومنذ موسم 1994/1995 وحتى الموسم الماضي لم يخسر فريق الوحدة أي مباراة في الاسبوع الاول من مسابقة الدوري حيث انه في ذلك الموسم خسر الوحدة مباراته الاولى في المسابقة امام الشعب بنتيجة 1/2 ، واعتبارا من الموسم التالي كانت بدايات الوحدة مثالية حيث فاز في مباراته الاولى في المواسم الست التالية ومنذ تلك الخسارة امام الشعب وحتى الموسم الماضي· فاز الوحدة في تسع مباريات اولى في المسابقة بينما تعادل في ثلاث مباريات وفي هذا الموسم كانت البداية التي لم يتمناها عشاق اصحاب السعادة اذ تلقى الفريق خسارة في مباراته الاولى التي لعبها امام الامارات في ملعب الاخير في رأس الخيمة وبهدفين نظيفين ولم تكن خسارة النتيجة هو الشيء الوحيد الذي احزن جماهير الوحدة ولكن كان الاداء المحير الذي قدمه الفريق وبالأخص اللاعبان الاجنبيان اللذان كانا عالة على الفريق واذا كانت البداية المميزة هي امر مطلوب للفرق المنافسة لا تعتبر الخسارة بالأمر بالغ السوء خصوصا وهي تأتي في بداية المشوار والتعويض ممكن بل هي تعتبر في نظر البعض امرا صحيا من اجل معالجة الاخطاء في اطار تصحيح المسار حتى يعود الوحدة قويا ورائعا في طريق المنافسة التي يعتبر الوحدة احد اضلاعها الأساسية ولا تحلو المسابقة الا بالمنافسة الوحداوية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©