أبوظبي (الاتحاد) - تناولت قناة “سي إن إن” الإخبارية في تقرير لها أمس مجهودات حكومة الإمارات في إفطار الصائمين في أبوظبي ووصفتها بأنها عملية ضخمة. وقالت المحطة “بعيداً عن الصوم وشاشات التلفزيون والتسوق فرمضان أيضاً شهر لأعمال الإحسان”. وأشارت إلى أنه ليس غريباً على المساجد في الشرق الأوسط أن تعد طعاما يفطر عليه الصائمون، “لكن في الإمارات العربية المتحدة تقوم الحكومة بإعداد طعام يفطر عليه 20 ألف شخص في أبوظبي يومياً، فيما يستحق أن يطلق عليه عملية ضخمة”.
وأجرت “سي إن إن” لقاء مع الطاهي المسؤول كارسن جولشوك الطاهي الرئيسي الذي يشرف على إعداد الوجبات في مشروع إفطار صائم بفندق ضباط القوات المسلحة. وحول هذا المجهود الضخم الذي يستمر لمدة شهر قال جولشوك “بدأنا الاستعداد قبل شهر رمضان بنحو 3 إلى 4 أشهر”، و”قمنا بحساب كميات الطعام المختلفة التي تتنوع إلى 800 صنف، وإعداد أوامر شراء لها”. وحول التحدي الأصعب، أكد أنه “إعداد نفس كميات الطعام بنفس الجودة يوميا مع غروب الشمس”.
وقامت “سي إن إن” بجولة مع الطاهي ليوضح من خلال الأرقام حجم العمل في هذه العملية التي وصفتها بالضخمة. وقال جولشوك إن هناك 500 طاه يساعدونه يومياً، وإنهم يعدون، على سبيل المثال، 3000 كيلوجرام من لحم الضأن يوميا، ومن 4 إلى 5 أطنان من الأرز، كما لابد أن يكون هناك كثير من الخضراوات.. طن من البصل يومياً. ولا يقل استهلاك الدجاج في هذا الشهر عن 300 ألف دجاجة. وحول كيفية استقبال الطاهي خبر أنه سيعد طعاما لـ20 ألف شخص يوميا، قال “أخرجت الآلة الحاسبة وبدأت في حساب ما سنحتاج إليه واكتشفت أنه كثير من الطعام”، يخرج للإحسان في شهر رمضان الكريم. وأضاف جولشوك أن فريق العمل الذي يشرف عليه رائع وأنه مدرب جيداً لأنه يقوم بهذا العمل منذ 8 سنوات متصلة، لذا فإنهم يعرفون ما الذي يقومون به. وأشار إلى أن التحدي الحقيقي الذي يواجهه هو وفريقه أن عليهم القيام بهذا العمل بشكل يومي متواصل، على مدى شهر رمضان وليس لمجرد يوم أو يومين فقط كما هو معتاد مع الحفلات التي قد تنظم هنا أو هناك.
عدد اليوم
