يتوقع أن تبلغ نسبة النمو في الصين خلال 2010 نحو 10% مقابل 8,7% خلال2009، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” نقلاً عن مركز التوقعات في الأكاديمية الصينية للعلوم. وبحسب الوكالة فإن نمو إجمالي الناتج الداخلي الصيني قد يبلغ 11% في الربع الأول من السنة قبل ان يتباطأ خلال الفترة المتبقية من العام. وهذه التوقعات مطابقة لتلك التي نشرها صندوق النقد الدولي معلناً في نهاية يناير أنه يراهن على نمو في الصين بنسبة 10%. ونسبة النمو هذه في الصين تعتبر الأكثر ارتفاعاً منذ تلك التي سجلت في 2007 (13%).
كما ذكر التقرير أنه من المتوقع زيادة الاستثمارات نتيجة لحزمة التحفيز الاقتصادية الحكومية ولكن إجمالي الاستثمارات للعام بأكمله سوف يتراجع بنسبة 25%. ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثاني والثالث والرابع 10,2% و 9,5% و 9,8% على التوالي. كما تنبأ المركز بأن ان تتعافى التجارة الخارجية في ضوء انتعاش الاقتصاد العالمي.
وقال فان قانج، مدير معهد الأبحاث الاقتصادية الوطني الصيني إن تنمية الصين خلال مرحلة ما بعد الأزمة يجب أن تعتمد على خبرات السنوات القليلة الماضية. وأرجع فان التعافي السريع للصين إلى تعديلاتها الناجحة خلال السنوات الماضية. وقد طبقت الصين سلسلة من ضوابط الاقتصاد الكلي، مشيراً إلى القرار بخفض نسبة النمو بـ3 أو 4 نقاط مئوية لتجنب الفقاعات الاقتصادية. وأضاف فان أن أحد الدروس المؤلمة المستفادة من الانكماش الاقتصادي العالمي هو أن ضوابط الاقتصاد الكلى يجب ان يتم تنفيذها فى سنوات الازدهار لمنع حدوث فقاعات الأصول المالية. وأوضح “غفلت الولايات المتحدة عن هذه الحقيقة، في حين ان التعافي الاقتصادي القوي في الصين جاء نتيجة الجهود التي بذلناها عندما كان الاقتصاد يحقق نمواً سريعاً جداً”. وذكر أن الصين سوف تستمر في وقف فقاعات الأصول واتخاذ سياسات اقتصاد كلي حذرة في المستقبل، مضيفاً “أن هذا الأمر مهم جداً”.
عدد اليوم
