الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تسيطر على مخازن للذخيرة قرب دمشق

المعارضة تسيطر على مخازن للذخيرة قرب دمشق
4 أغسطس 2013 01:17
سيطر مقاتلون معارضون أمس على مخازن للذخيرة تابعة للقوات النظامية السورية في منطقة القلمون قرب دمشق ، تحوي أسلحة مضادة للدروع وصواريخ غراد فيما أعلن “الجيش الحر” أنه قتل 31 عنصراً من قوات النظام بينهم 3 من حزب الله. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس: “سيطر مقاتلون من لواء الإسلام وجبهة النصرة وكتيبة التوحيد وقوات المغاوير وكتائب شهداء القلمون وغيرها على ثلاثة مستودعات للذخيرة قرب بلدة قلدون في منطقة القلمون بريف دمشق” ، وذلك إثر اشتباكات بين ليل الجمعة وفجر أمس. وأشار إلى أن المقاتلين “غنموا أسلحة مضادة للدروع وصواريخ أرض أرض (غراد) وذخائر أخرى متنوعة” وتحاول قوات نظام الرئيس بشار الأسد منذ فترة طويلة السيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق ، يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم ضد العاصمة. إلى ذلك ، أفاد المكتب الإعلامي للمجلس العسكري في دمشق وريفها، بأن الجيش الحر قتل نحو 31 عنصراً من قوات النظام بينهم 3 من حزب الله. وكانت قوات النظام قتلت نحو 88 شخصاً معظمهم في العاصمة وريفها، فيما تجددت الاشتباكات العنيفة في حي القابون وسط العاصمة بعد وصول تعزيزات جديدة للجيش الحر إلى داخل الحي. في هذه الأثناء تواصل القصف العنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لمدن وبلدات ببيلا والنبك وداريا ومعضمية الشام وعدة مناطق بالغوطة الشرقية وعدة مناطق بجبال القلمون، كما دارت اشتباكات عنيفة في مدينة السيدة زينب بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس.وبدمشق تركز القصف بالمدفعية الثقيلة لأحياء القابون وجوبر، فيما جرت اشتباكات عنيفة في بساتين حي برزة بين الجيش الحر وقوات النظام.وبالتزامن مع ذلك قال ناشطون إن قوات النظام السوري قصفت أحياءَ حمصَ القديمة، حيث تركز القصف على حي جورة الشياح، مما أدى إلى احتراق محال تجارية.واستخدمت القوات النظامية راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات، وأسطوانات غاز معبأة بمادة (تي أن تي) شديدة الانفجار. كما شهد ريف حمص قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من قوات النظام، أصاب بلدة الغنطو. وفي حلب قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والدبابات أحياء الراشدين والزبدية وبستان القصر ومعظم أحياء حلب “المحررة”، فيما تدور اشتباكات في حي الراشدين.بينما يشهد ريف المدينة قصفا من الطيران الحربي استهدف محيط سجن حلب المركزي، وسط اشتباكات عنيفة في ضهرة كفر حمرة وجبل شويحنة وفي محيط سجن حلب المركزي. وفي ريف درعا استهدف قصف من الطيران الحربي مدينة الحارة التي تشهد أيضا اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية والمعارضة للنظام، فيما قصفت المدفعية الثقيلة مدن وبلدات نمر ونوى وبصرى الشام.وفي دير الزور قصفت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة الأحياء “المحررة” بالمدينة، وسط اشتباكات في حي الحويقة.وذكر مراسل شبكة شام الإخبارية نضال الحربي، اشتعال الحرائق جراء القصف العنيف على إحدى الحدائق في حي المطار القديم بدير الزور. من جهة أخرى قصفت قوات النظام ريف حلب وريف إدلب بالمدفعية الثقيلة، كما اقتحمت كفر نجد بمحافظة إدلب، بالتوازي مع قصف جوي أسفر عن قتلى في البلدة، أصاب أيضا بلدة كفر حايا، تحولت معه المنازل إلى ركام.وقالت شبكة شام الإخبارية إن قوات النظام قصفت بلدة كفر حايا بالبراميل المتفجرة والمدافع وراجمات الصواريخ، مما أدى إلى وقوع ثمانية قتلى من المدنيين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة. وبالتزامن مع هذه التطورات الميدانية أحصى المركز السوري الوطني للتوثيق، حالات وعدد الانشقاقات في المدن السورية خلال أشهر مايو، ويونيو ويوليو 2013 ، ليصل عدد الانشقاقات إلى 2211 منشقا عن النظام السوري موزعين على 153 حالة انشقاق، كما أحصى انشقاق 103 منشقين عن قوات حزب الله اللبناني في سوريا.وتضم قائمة المنشقين ضباطا كباراً وضباط صف ومجندين وعددا من الدبلوماسيين والإعلاميين والرياضيين، فيما تم توثيق إعدام 27 عسكريا من قبل قوات النظام أثناء محاولتهم الانشقاق.وأوضح المركز السوري أن عدد القتلى المنشقين الذين انشقوا في الأشهر الثلاثة الماضية بلغ 115 . من جهة أخرى ، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) مساء الجمعة ان “إرهابيين اغتالوا عضو مجلس مدينة دير عطية احمد مرمر ومواطنين اثنين من اهالي المدينة”. وأشارت إلى ان مقاتلي المعارضة الذين يصنفهم النظام “إرهابيين” ، “كانوا قد اختطفوا في وقت سابق من الأسبوع الماضي عضو مجلس المدينة ومواطنين اثنين احدهما رجل الأعمال زهير عم مليسان ، قبل ان تعثر إحدى دوريات الشرطة أمس الأول على جثثهم قرب مشفى القلمون وقد فارقوا الحياة نتيجة تصفيتهم بطلقات نارية”. وفي الأحياء الجنوبية من دمشق، أفاد المرصد عن اشتباكات في أحياء العسالي والحجر الأسود وأطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وفي حمص (وسط) ، قصفت القوات النظامية حيي القصور وجورة الشياح اللذين يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وفي مطلع الأسبوع، استعاد النظام السيطرة على حي الخالدية المحوري في المدينة ، ما قد يمهد الطريق لاستعادة آخر معاقل المقاتلين في ثالث كبرى مدن سوريا ، والتي تعاني حصارا مستمرا لأكثر من عام. وفي شمال البلاد ، تتواصل المعارك منذ نحو ثلاثة أسابيع بين المقاتلين الجهاديين والأكراد الذين تمكنوا من طرد الجهاديين من مدينة راس العين الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة (شمال شرق). وافاد المرصد عن اشتباكات الليلة قبل الماضية بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي ، ومقاتلين من دولة العراق والشام الإسلامية وجبهة النصرة المرتبطتين بتنظيم القاعدة ، في ريف راس العين. ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “كافة الكتائب والفصائل المقاتلة في الشمال السوري إلى ضرورة الوعي بأهمية المرحلة الراهنة ، وبضبط النفس والتحلي بالحكمة لضمان سلامة المدنيين وإخلاء سبيل أي أشخاص موقوفين أو معتقلين”، وذلك في بيان اصدره مساء أمس الأول . وكان المقاتلون الأكراد أعلنوا “النفير العام” في مواجهة الجهاديين في الاشتباكات التي تشمل محافظتي حلب والرقة (شمال) ، بينما يحتجز المقاتلون الإسلاميون نحو 200 كردي منذ أيام في ريف حلب. وادت أعمال العنف الجمعة إلى مقتل 110 أشخاص، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©