يفتتح منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم، مشوار مشاركته في دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة لكرة القدم، بلقاء نظيره الهندي، ضمن الجولة الأولى للمجموعة السابعة، في 14 سبتمبر المقبل، على ستاد هواسيونج الذي يتسع لحوالي 36 ألف مشجع، فيما ستكون مباراته الثانية أمام الأردن في الجولة الثانية يوم 18 على ستاد جيوانج.
ويشارك في منافسات كرة القدم لدورة الألعاب الآسيوية 29 منتخباً قسمت حسب القرعة التي سحبت الخميس الماضي في مدينة إينشيون الكورية على ثماني مجموعات، ضمت خمس منها أربعة منتخبات، فيما يلعب ثلاث منتخبات في كل مجموعة من المجموعات المتبقية، ويتأهل منتخبان من كل مجموعة إلى دور الستة عشر الذي تقام مبارياته يومي 25 و26 سبتمبر، فيما تجرى مباريات الدور ربع النهائي يوم 28 من الشهر ذاته، ونصف النهائي يومي 29 و30 سبتمبر، على أن تقام المباراة النهائية يوم 2 أكتوبر وتسبقها مباراة تحديد المركز الثالث.
وستكون المشاركة المقبلة السابعة في تاريخ منتخبنا في الألعاب الآسيوية، بعد أعوام 1986، 1994، 1998، 2002، 2006 و2010، وحقق «الأبيض» أفضل نتائجه في النسخة الأخيرة التي أقيمت بمدينة جوانزو الصينية، حينما حصد الميدالية الفضية بخسارته المباراة النهائية أمام اليابان بهدف.
ويتأهب «الأبيض الأولمبي» الدخول في تجمع داخلي الأربعاء المقبل، في فندق كونكورد بدبي، استعداداً للسفر إلى المعسكر الخارجي المقرر في كوريا الجنوبية ما بين 30 إلى 31 أغسطس الحالي، حيث يخوض ثلاث تجارب ودية، وتضم قائمة المنتخب التي أعلن عنها الجهاز الفني مؤخراً 22 لاعباً، من بينهم ثلاثة لاعبين فوق السن ممثلين في نواف مبارك وبندر الأحبابي وسعيد الكثيري، وذلك حسب لوائح البطولة التي تسمح بإشراك ثلاثة لاعبين فوق السن.
ويعد معسكر كوريا الجنوبية المرحلة الأخيرة في برنامج إعداد منتخبنا الذي اشتمل على إقامة معسكر تحضيري في مدينة ريجزبيرج الألمانية منتصف يونيو الماضي أدى خلاله مباراتين وديتين، كسب الأولى أمام فريق هايم شتاتن الألماني بهدف، وتعادل في الثانية مع سبارتاك موسكو الروسي بهدف لمثله، كما خاض المنتخب تجربتين وديتين أمام عُمان في يوليو الماضي أيضاً، كسب الأولى بثنائية وتعادل في الثانية دون أهداف، بجانب مشاركته في بطولة نادي بني ياس الدولية لكرة القدم، حيث التقى فريقي ظفار العُماني وبني ياس.
في المقابل، اختتم المنتخب الهندي الذي يقود تدريبه الهولندي ويم كوفرمانس المرحلة الأولى من برنامج تحضيراته، والتي خاض خلالها خمس تجارب ودية، استهلها بتجمع داخلي في مدينة بنجالور بمشاركة 29 لاعباً، أعقبه معسكر خارجي في التشيك من 21 يوليو وحتى 8 أغسطس، خاض خلاله ثلاث تجارب ودية أمام أندية محلية في الدوري التشيكي، قبل أن تعود بعثة المنتخب إلى الهند، حيث لعب مباراتين وديتين أمام نظيره الباكستاني يومي 17 و20 أغسطس الحالي، كسب الأولى بهدف وخسر الثانية بهدفين، وفي المرحلة الأخيرة تتوجه بعثة المنتخب إلى الصين غداً، حيث يؤدي تجربتين أمام فريقي شنغهاي دونج وجيناسجو سايتي، قبل التوجه إلى كوريا الجنوبية في الثامن من سبتمبر المقبل.
ولم تمنع نتيجة الخسارة الأخيرة للمنتخب الأولمبي الهندي أمام نظيره باكستان ودياً، والتي ألقت بظلالها السالبة على المنتخب، المدرب كوفرمانس إبداء تفاؤله، بشأن مشاركة المنتخب المقبلة في الأسياد، حيث أكد أن فريقه يسعى الحصول على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية، وقال المدرب الهولندي «ندخل البطولة، وسنحاول الفوز بها، هذا هو هدفنا وعلينا أن نرى إلى أي مدى يمكننا الحصول على ما نصبو إليه».
ووجهت الصحافة الهندية سهام انتقادها للمدرب الهولندي الذي يقود المنتخب الأولمبي منذ نحو عامين، عقب الخسارة الأخيرة أمام باكستان بهدفين ودياً والتي وصفتها وسائل الإعلام المختلفة بالمذلة رغم الفوز في المباراة الأولى، بحكم حساسية المواجهات الرياضية التي تجمع منتخبات البلدين الجارين.
ونقل موقع (انديا إكسبريس) تصريحات للأمين العام للاتحاد الهندي لكرة القدم كوشال داس، وصف فيها خسارة منتخب بلاده الودية الأخيرة بأنها مخيبة للآمال، كونها تأتي قبل وقت قصير على انطلاقة الألعاب الآسيوية، والتي يطمح فيها المنتخب إلى بلوغ أدوار متقدمة، بعد وصوله إلى مرحلة ربع النهائي في النسخة الماضية في 2010، منوهاً إلى أن بحث مستقبل استمرار المدرب الهولندي مع المنتخب سيتأجل إلى حين انتهاء المشاركة المقبلة في الألعاب الآسيوية.
وكانت المواجهتان اللتان جمعتا منتخبي الهند وباكستان تحت 23 عاماً، أول مواجهة كروية تجمع منتخبات البلدين منذ نحو تسعة أعوام، وأقيمت المباراتان ضمن مبادرة «مصافحة من أجل السلام».
الأردن يستضيف أوزبكستان
من جهته، يبدأ المنتخب الأولمبي الأردني الأربعاء المقبل تجمعاً داخلياً في عمان يخوض خلال «النشامى» تجربة ودية السبت المقبل أمام ضيفه منتخب أوزبكستان على ستاد الملك عبدالله بالقويسمة، ضمن استعداداته للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية.
وأكد جمال أبوعابد المدير الفني للمنتخب الأولمبي الأردني أن قرعة «الآسياد» التي أوقعت «النشامى»، إلى جانب الإمارات والهند بالمجموعة السابعة جاءت متوازنة وجيدة نسبياً، وقال في تصريحات نقلتها الصحافة الأردنية إن طموح المنافسة وتقديم مستويات جيدة يجمع كل المنتخبات المشاركة في البطولة.
وحول طموحات المنتخب الأردني، قال «طموحاتنا لا تقتصر على المشاركة بالدور الأول، بل أنها تمتد لأبعد من ذلك، لكن الظروف المحيطة بالمنتخب وتحضيراته صعبة للغاية»، وتابع «أظهر المنتخب الهندي تطوراً بالنسبة لكرة القدم مؤخراً، وتشير التصورات إلى ذهابه لـ «الآسياد» بلاعبين مواليد 91 و92 وهو أكبر من اللاعبين الموجودين معنا بالقائمة، بالمقابل يعد المنتخب الإماراتي أحد أفضل المنتخبات الحاضرة على مستوى القارة بالنسبة لهذه الفئة العمرية».
وأضاف «واجهنا المنتخب الإماراتي قبل أشهر عدة في مناسبتين خسرنا واحدة وفزنا بالثانية، رغم غياب عدد من لاعبيه لارتباطهم مع أنديتهم بمشاركتهم الآسيوية، وهم سيعودن للمشاركة مع المنتخب بالبطولة، إلى جانب تحضيراتهم الجيدة بإقامة معسكر في الصين يسبق البطولة».
وختم «لا تقتصر النظرة على المشاركة إلى الهند والإمارات، وإنما بقية المنتخبات الكبيرة، والتي تتحضر بأفضل حال، والحديث عن إيران التي تستعد أيضاً في الصين والعراق التي تعسكر في تركيا، إلى جانب وجود المنتخبين الكوري الجنوبي والياباني».
وبعيداً عن تصريحات المدرب جمال بوعابد، أجمعت الصحافة الأردنية على الصعوبات العديدة التي يواجهها منتخب «النشامى» في إطار تحضيراته للمشاركة الآسيوية، بسبب ارتباط اللاعبين مع أنديتهم في المشاركات المحلية، ورفض بعضها التحاق اللاعبين بالمنتخب، الأمر الذي أجل إعلان المرحلة الأخيرة لبرنامج الإعداد، بعد أن طالب الجهاز الفني بإقامة معسكر خارجي أخير قبل انطلاقة المشاركة في الألعاب الآسيوية.
عدد اليوم
