الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صائدو الصفقات يكثفون تواجدهم في المنطقة

صائدو الصفقات يكثفون تواجدهم في المنطقة
25 سبتمبر 2006 01:08
دبي - مصطفى عبد العظيم: أكد خبراء في مجال إدارة الثروات أن السيولة المالية الضخمة التي تتمتع بها دول مجلس التعاون الخليجي نتيجة للعوائد النفطية المرتفعة وتوقعات استمرار تدفقها لسنوات مقبلة في ظل ارتفاع أسعار النفط قد أسهمت في جذب انتباه مجموعات واسعة من شركات صنع الصفقات الذين باتوا يتهافتون على القدوم إلى المنطقة وخاصة دولة الإمارات لاتخاذها مركزا إقليميا لإبرام صفقات الاستحواذ العالمية· وأوضح خبراء أن المستثمرين في الإمارات والمنطقة فتحوا أعين سماسرة الصفقات الضخمة وشركات الاستشارات القانونية العالمية ومكاتب الملكية الفكرية على المنطقة في الفترة الأخيرة بشكل لافت حيث تزايدت أعداد هذه الشركات بشكل غير مسبوق، في محاولة منها للتعرف عن كثب على الاتجاهات الاستثمارية في المنطقة وطرح ما لديهم من فرص قد تتناسب معها· ولفت الخبراء إلى أن الصفقات التي قامت بها الشركات الكبيرة في الإمارات مثل موانئ دبي العالمية ودبي القابضة ونخيل وعدد كبير من شركات ابوظبي والمستثمرين الأفراد، حفزت شركات صنع الصفقات إلى التواجد القوي في الإمارات بدلا من أن تنتظر قدوم الشركات الإماراتية إليها· وتوقع الخبراء أن يتم افتتاح ما يزيد على 110 مكاتب للملكية الفكرية في المنطقة خلال الأشهر من العام المقبل الأمر الذي يوفر مصدراً غير مسبوق للفرص التجارية الجديدة بالنسبة إلى المستشارين وخبراء التمويل والمحامين· ودعا خبراء في مجال صناعة الصفقات الاستثمارية إلى ضرورة حشد المستثمرين والمؤسسات المالية في دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة دولة الإمارات العربية جهودهم لمواجه التحديات التي تحول دون نفاذهم إلى الأسواق العالمية والفوز بصفقات الاستحواذ والشراء التي يتطلعون إليها وذلك عبر تكثيف الترويج للاستثمارات الخليجية فى مختلف مناطق العالم· تحديات وكشف ستيفن باريت، رئيس مجلس إدارة خدمات التمويل التجاري في شركة ثذحا إنترناشونال، عن وجود تحديات حقيقة تعيق نجاح الصفقات في الخارج تتمثل في عدم المعرفة الكاملة بالتشريعات والقوانين والسياسات والأنظمة الداخلية في الجهة المستهدف الاستثمار فيها ،بالإضافة الى صعوبة مواجهه مجموعات الضغط'' اللوبي'' في بعض الدول بمجموعات ضغط مماثلة،وهو الأمر الذي يستلزم بناء مثل هذا اللوبي قبل التوجه نحو عقد الصفقات· و أضاف ان شركته قامت بعقد مؤتمر موسع في دبي حضره خبراء صناع الصفقات ونخبة من المسؤولين والمستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف إتاحة الفرصة لخبراء الاستثمار والشركات والمستثمرين لفهم الظروف السياسية والتشريعية في أميركا وأوروبا ومناطق أخرى، بالإضافة إلى تبادل الآراء لكيفية ''المناورة'' وتشكيل جماعات الضغط المناسبة والكفيلة بضمان إتمام الصفقات وإنجازها· وتحدث باريت عما اسماه بالمغالطات وقلة الوعي لدى بعض الساسة والقادة الاقتصاديين في أوروبا وأميركا حول الشركات والمستثمرين في مناطق الأسواق الناشئة ومنها دول الخليج والشرق الأوسط، مشيرا إلى أن اجتماعات الخبراء تمثل فرصة كبيرة لزيادة الوعي بأهمية المنطقة، وفهم أفضل لطبيعة البيئة الاستثمارية· واستبعد باريت أي تأثير سلبي لانخفاض أسواق المال في المنطقة على جاذبية المنطقة الاستثمارية مشيرا إلى أن نظرة الشركة والمستثمرين هي نظرة بعيدة المدى ومؤكداً أن أي عملية التصحيح تعتبر عملية صحية· مركز تمويل إقليمي وأكد السيناتور الأميركي السابق جورج جي ميتشل أن التحولات الاقتصادية في منطقة الخليج بشكل عام ودولة الإمارات على وجه التحديد، قد ساهمت إلى حد بعيد في أن تلعب المنطقة دورا مهما في المنظومة الاقتصادية العالمية، وذلك بعد أن تحولت في غضون فترة قصيرة إلى وجهة أساسية للاستثمارات ومصدر مهم لرؤوس الأموال· وأوضح ميتشل الذي يرأس حاليا مجلس إدارة مؤسسة دي أل إي بايبر رودنيك جراي كاري، المتخصصة في مجال الاستشارات القانونية، أن بزوغ دبي كمركز إقليمي للتمويل خاصة التمويل الإسلامي والصناديق الاستثمارية الخاصة بالإضافة إلى القطاعات الأخرى من الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا والخدمات المالية والإنشاءات، جعل الكثير من المؤسسات العالمية تتطلع للتواجد في المنطقة للاستفادة من هذه التحولات، مؤكداً أهمية دبي ودول الخليج اقتصادياً وسياسياً، الأمر الذي أدى إلى نمو الطلب على استشارات خدمات قانونية شاملة داخل وخارج المنطقة· وكانت شركة دي أل إي بايبر رودنيك جراي كاري، ثاني أكبر مؤسسة قانونية في العالم، قد افتتحت أول مكتب لها في الشرق الأوسط رسمياً بدبي خلال النصف الأول من هذا العام· وأضاف ميتشل:'' تأسست مؤسسة دي أل إي بايبر رودنيك جراي كاري لمواكبة متطلبات التجارة العالمية النامية والطلب المتزايد على خدمات عالية المستوى تلبي الاحتياجات الدولية المتنامية في كل سوق رئيسي في العالم·· ان تواجدنا العالمي لا يكتمل من دون افتتاح مكتب لنا بدبي· ونرى في ذلك خطوة أولى في استراتيجية توسعنا في الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط''· وقال:''يعد إطلاق مكتب دبي تطوراً مهما لمؤسسة دي ال إي بايبر التي تدير 59 مكتباً حول العالم، ووصل دخلها إلى 1,5 مليار دولار أميركي أي ما يعادل 5,5 مليار درهم للسنة المنتهية بتاريخ 31 ديسمبر ·2005 وحققت دي ال إي بايبر سبقاً تاريخياً في عام 2005 بعد اندماج ثلاثي بين دي ال إي ومكاتبها في أوروبا وآسيا، ومؤسسات بايبر رودنيك القانونية في الولايات المتحدة الأميركية، ومؤسسة جراي كاري وير أند فريدينريخ· ويعمل لدى المؤسسة حالياً حوالي 3100 محام، منهم 1500 في الولايات المتحدة و 1500 في أوروبا وآسيا، مما يجعل دي ال إي بايبر رودنيك جراي كاري مؤسسة قانونية دولية متعددة الثقافات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©