السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رأس النارجيلة منظره مألوف بكل مقاهي الخليج

رأس النارجيلة منظره مألوف بكل مقاهي الخليج
25 فبراير 2009 00:45
صناعة الفخار من الحرف الشعبية القديمة جدا تعتبر هذه الصناعة من الصناعات الحرفية التقليدية القديمة، ولا يوجد تاريخ معين أو ثابت لهذه المهنة، فهي من الحرف الشعبية القديمة جداً، وقد أثبت ذلك ما أشارت إليه الحفريات والتنقيبات الأثرية التي تم اكتشافها في العديد من المدن الأثرية القديمة، وهي عبارة عن قطع فخارية يرجع تاريخ بعضها إلى الألف الرابع قبل الميلاد· تمارس صناعة الفخار حاليا بقرية عالي على مقربة من التلال الأثرية الكبيرة الموجودة في القرية، وقد ارتبطت صناعة الفخار بقرية عالي منذ القدم، ومن غير المعروف ما إذا كانت هناك مراكز لهذه الصناعة أقدم منها أم لا؟، إلا أن صناع الخزف قد دأبوا على جلب الطينة المخصصة لصناعتهم من مناطق معينة في الرفاع تمتاز بخصائص متعددة منها الجودة وسهولة التشكيل ونقاوتها، واحتفاظها بلونها الأبيض الطبيعي، وكذلك توجد في الرفاع الطينة الحمراء ذات اللون البني لها، ثم يصب عليها الماء، ثم تتم بعد ذلك عملية عجن الطينة بالأرجل حتى تصبح رخوة سهلة التشكيل· أنامل سحرية تصنع الدهشة في داخل معمل الخزاف يمارس الخزاف صناعته فيقف منتصب القامة في حفرة تغطي نصف جسمه واضعاً أمامه في ذات الحفرة الدولاب الذي يديره بواسطة (المرجل) الذي يديره بواسطة دولاب آخر يحركه من الأسفل برجله، وهذا الدولاب مصنوع في الغالب من حجر دائري الشكل ويقوم الخزاف بعدها بوضع كمية العجين حسب حجم الإناء أو الوعاء الذي يريد صناعته ثم يحرك الدولاب برجله فيتحرك الدولاب العلوي بواسطته، وفي أثناء دوران الدولاب يقوم الخزاف بتشكيل العجينة بأنامله السريعة ثم يحورها في شكلها النهائي، فيدخل يده داخل فتحة الإناء المستديرة بفعل دوران الدولاب لتسوية جدران الإناء من الداخل، بينما يقوم في الوقت ذاته بزخرفة الإناء بيده الأخرى مستعملاً في ذلك كسرة يابسة من الفخار· وبهذه الطريقة يصنع الخزاف الجرار الجميلة، والمباخر والمزاهر والصحون والقناني والقلل و''الجحال''· ثم تأتي المرحلة الأخيرة حيث تجفف تلك الأواني بتعريضها لأشعة الشمس وذلك تمهيداً لحرقها بالنار في الأفران المعدة لهذا الغرض· ويلاحظ أنه بينما اكتفى الخزاف في عالي باللون الأبيض في أغلب الأحيان، فإن الخزاف في الرفاع قد استخدم في أعماله الفنية اللون الأحمر والقرمزي إضافة إلى اللون الأزرق، ويوجد الآن العديد من المعامل للفخار في قرية عالي التي تعمل صناعة الفخار، الصناعة التي مضى عليها حتى الآن خمسة آلاف سنة· حمرة الفخار وماء المطر! يستخدم في صناعة الفخار طين خاص، عبارة عن تراب أحمر مشبّع بماء المطر (لا الماء العادي)، يؤخذ من منطقة خاصة بعيدة عن النخيل أو المساكن، وبعيدة أيضاً عن وطء الأرجل، أو وصول الناس أو الحيوانات أو السيارات، ويجب أن تكون قد تشبعت بماء المطر بصورة كافية، بحيث أن المطر بقي فيها مدة من الزمن حتى تتحوّل إلى (كتل) طينية صغيرة، ثم تكون قد جفّت من المطر فيما بعد· أما كيفية صناعة الفخار، فيتم ذلك من خلال عجلة يتم تثبيتها داخل حفرة في الأرض، حيث تشكل الأواني، وبعد ذلك يتم إدخالها في أفران حرارية مصنوعة من الحجر الناري التي تتحمل درجات حرارة عالية جدا· أنواع وأشكال وأسماء عريقة الفخار أنواع وأشكال، ولكل منها مواصفاته وأسماؤه، فمثلا هناك الإبريق الصغير يسمى بلبل، والكبير كراز، والأكبر عسلية، ثم هناك الجرة، والزير وهو مخصص لتخزين ماء الشرب· ؟ الجرّات الفخارية التي تسمى ''مصاخن'' ومفردها ''مصخنة''، وتستخدم لحفظ وتبريد الماء فتكون له نكهة خاصة، وطعم مشوّق في أوقات الحر· ؟ جَحلَهْ: تصنع لحفظ اللبن وتبريده، وهي ذات فوهة واسعة تسمى ''جَحلَهْ أو إيحَلَه''· ؟ ''الكرُّوز'': وهو عبارة عن (مصخنه) اعتيادية، ولكنه أصغر حجما، ويمتاز بوجود مصبٍّ خاص على صدره يسمى (إصبع)· ؟ المبخر: معروف من اسمه، وأصغر حجماً بكثير من المبخر الخشبي ذي النجوم ''الدبوسية''· ؟ حصّالة النقود: إناء كرويّ مجوّف ومختوم إلا من شقٍّ لإدخال النقود الورقية والمعدنية، وإذا امتلأت كسرت لأخذ النقود· ؟ المزراب: أنبوبة فخارية مفتوحة الطرفين توضع في أرض سطح المنزل لنزول المطر إلى خارجه· ؟ الخرص: إناء كبير جداً يستخدم لتخزين التمر، فتحته واسعة حتى يمكن أن يدخل الصبيّ فيه لعملية رصّ التمر بالرجلين· ؟ الحِبّ، أو الزِّير: الحبّ، بكسر الحاء، إناء كبير يشبه ''الخرص''، ويستخدم لتخزين الماء، وقد يضع البعض بأسفله ''صنبور'' لصب الماء· ؟ كرسي النارجيلة ''الأرجيلة'': أنبوبة خاصة مسدودة القاعدة، مخروطية الشكل رأسها مفتوح، وبها فتحة جانبية وهي مجوّفة، يتم شحنها بالماء وتستخدم لغرض واحد هو: تخزين ماء ''للنارجيلة''، والأخيرة معروفة أيضا في الخليج باسم (الكدُو)، أو كما يطلق عليها أهل الشام (الأرجيلة) وتشحن بنوع خاص من التبغ العراقي القديم يسمى ''التتن''· ؟ رأس النارجيلة: غطاء فخاري على شكل أنبوبة، مُوَصِّلة مفتوحة الطرفين، قاعدتها السفلى واسعة، وتضيق كلما علت حتى تصبح مجرد ثقب صغير، وهي مصنوعة بشكل فني خاص، ويوضع في هذا الرأس قطعة صغيرة من الحجارة في حجم حبة الحمص، بحيث تغطي هذا الثقب، الا من بعض الجوانب الصغيرة لمرور الهواء، وتسمى هذه الحجارة ''الوُقَلَه''، ويوضع فوقها ''التتن'' والجمر، وتجهّز لتوضع على فوهة النارجيله العلوية· ؟ ''الخِشف'': قطعة فخارية مكسورة من الفخار، كانت تستخدم لتنظيف وحك الأيدي والأرجل أيام الشتاء بدلاً من الصابون سابقاً، حيث يجعل الجلد نظيفاً وناعماً· ؟ التنوّر: لا يزال مستخدماً إلى اليوم في صنع الخبز وأنواعه، كما يستخدم كذلك لطهي بعض الوجبات والولائم· ؟ الخابية: تشبه التنور، ولكن قاعدتها مختومة وتوضع في حفرة خاصة بها في الأرض وتبنى فيها وتكون ملاصقة لمخزن أو غرفة التمر من الخارج، وتستخدم لاستقبال عسل التمر ''الدبس'' السائل من أوعية التمر ''الخوصية'' المكدّسة على بعضها في مخزن التمر· ؟ جحلة السَّفسيف: مصخنة واسعة الفم يوضع فيها نوع من التمر، و''السفسيف'' هو التمر حينما يغسل جيداً، ويغطّى بطبقة خفيفة من الدبس مع إضافة حبّ السمسم والنعناع و''حب الحلوة''· ؟ الوجاغ: معروف لدى أهل الخليج، ويعرف في السعودية باسم ''الوجار''، ويستخدم لإشعال النار والتدفئة، وعمل الشاي والقهوة· ؟ الطاسة والغضارة، والصحن، والقصّ: أوان خزفية معروفة من اسمها وتختلف أحجامها حسب الطلب، وتستخدم لنفس الأغراض الحديثة، ولكن الطاسة، والغضارة، تستخدم أيضاً لسقاية الدواجن والطيور والقطط، والقصّ يستخدم أيضاً كإناء تزرع فيه بعض النباتات والمشاتل· ؟ الشَّربة: مصخنة ذات فوهة جميلة، لها شكل خاص، وكانت الشربة توضع في غرفة نوم المتزوج حديثاً· ويدخل إنتاج صناعة الفخار كإحدى الصناعات التقليدية في مركز الجسرة للحرفيين ومركز الحرف بالبحرين حاليا، ويسعى الحرفيون في هذين المركزين إلى تطوير هذه الصناعة بما يدعم متطلبات الحياة الحديثة·
المصدر: البحرين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©