الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عناوين صحف إسبانيا تتوحد..«إل أتلتيكو بطل سوبر»

عناوين صحف إسبانيا تتوحد..«إل أتلتيكو بطل سوبر»
24 أغسطس 2014 13:43
أتلتيكو مدريد «بطل سوبر» وليس فقط «بطل السوبر»، ثمة فارق بين هذه وتلك، فالأولى تعني أنه بطل حقيقي يفوز بالبطولات بجدارة واستحقاق رغم أنف الكبار، أما الثانية فلا يتجاوز معناها الفوز ببطولة السوبر بعد معاناة، وكأنه حدث مفاجئ أو استثنائي، بهذا المعنى عزفت الصحف الإسبانية بمختلف ميولها لحن المجد مع الأتليتي، حيث يحظى أتلتيكو مدريد باحترام الصحافة المدريدية التي تنحاز غالباً لكبير العاصمة «ريال مدريد»، ولكن «أتلتيكو سيميوني» تمكن خلال المواسم الماضية من فرض احترامه على الجميع خارج وداخل مدريد، بالعروض القوية التي يقدمها والنتائج المبهرة التي يحققها بعناصر أقل كلفة وأكثر حماساً. وبمقارنة إنجازات الأتليتي في السنوات الأربع الأخيرة مع الكبيرين الريال والبارسا، فسوف يجد الجميع أنفسهم يرفعون القبعات احتراماً لهذا الكيان الكروي، الذي يحسب له إعادة الإثارة إلى الملاعب الإسبانية بل والأوروبية، وبعد أن كان دوري الإسبان محل سخرية العالم، بوصفه دوري «توم وجيري» في إشارة إلى الريال والبارسا، نجح «أتلتيكو سيميوني» في انتزاع اللقب الموسم الماضي، ليعيد الحياة إلى «الليجا»، كما أن وصوله إلى نهائي دوري الأبطال، جاء ليؤكد أنه لا يعيش طفرة مؤقتة، بل يسعى للاستمرار في دائرة الكبار. وفي الوقت ذاته تتعاطف الصحف الكاتالونية مع أتلتيكو، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمباراة أو بطولة تشهد صراعاً بينه وبين الريال، وعقب الفوز بكأس السوبر الإسبانية على حساب الريال، احتفلت الصحف الإسبانية بالأتليتي، وبدا الأمر وكأن عناوينها توحدت اعترافاً بتألق الفريق المدريدي العنيد الذي يواصل مسيرة حصد البطولات تحت قيادة الملهم دييجو سيميوني، والذي فاز الفريق تحت قيادته بـ 5 ألقاب، كما أن رصيد الأتليتي في آخر 4 سنوات من البطولات وصل إلى 7 ألقاب، مما يؤكد دخوله بقوة كطرف أصيل في معادلة المنافسة الحقيقية على الألقاب محلياً وقارياً. صحيفة «ماركا» عنونت: «فريق سوبر» مع صورة للاحتفال بالهدف الوحيد للمباراة والذي حسم به الفريق لقب السوبر، بعد أن كانت مباراة الذهاب التي أقيمت في سنتياجو برنابيو معقل الريال قد انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، أما صحيفة «آس» المدريدية فقد عنونت نسختها المطبوعة: «بطل سوبر». وفي تقرير لها عن مجد الأتليتي في السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ عام 2010، قالت «آس»: «الأتليتي مستمر في كتابة التاريخ مع دييجو بابلو سيميوني، فقد نجح في قهر الريال ليفوز بثاني ألقابه للسوبر، بعد لقب عام 1985، كما أنه اللقب السابع في غضون 4 سنوات للفريق العنيد، فقد بدأت سلسلة بطولات الأتليتي عام 2010 بالفوز بلقب يوروبا ليج على حساب فولهام 2-1، ثم السوبر الأوروبية عبر بوابة الإنتر بثنائية من دون مقابل، وقد حدث ذلك تحت قيادة المدرب السابق كيكي سانشيز فلوريس». وتابع التقرير: «تولى سيميوني تدريب الفريق في ديسمبر 2011، ومنذ هذا الوقت انتزع 5 بطولات، وهي يوروبا ليج عام 2012، ثم سوبر أوروبا على حساب تشيلسي وبنتيجة تاريخية قوامها 4-1، وكأس الملك على حساب الريال عام 2013، ثم لقب الدوري الموسم الماضي، وها هو سيميوني يمنح الأتليتي لقب السوبر الإسبانية، ليصل ببطولاته مع النادي إلى 5 في غضون 4 سنوات». ويملك سيميوني بالإضافة إلى الألقاب التاريخية التي حققها مع أتلتيكو مدريد بعض الأرقام الشخصية التي تؤكد أنه وجد لنفسه مكانة بين أفضل المدربين في العالم في الوقت الراهن، فقد تمكن إيقاف سلسلة انتصارات الريال على الأتليتي والتي استمرت لمدة 14 عاماً، كما نجح في قهر الفريق الملكي 3 مرات في آخر عامين، ويضاف إلى ذلك إنهاء عقدة السقوط المستمر أمام الملكي في فيسينتي كالديرون معقل الأتليتي على مدار 15 عاماً، شهدت فوز الريال في 12 مباراة والتعادل في مباراتين، ولكن سيميوني ورجاله تمكنوا من الفوز بهدف نظيف في المباراة الأخيرة ليقتنصوا لقب السوبر، ومعه إنهاء العقدة الملكي بين جماهيرهم وبمعقلهم. وعبر صفحاتها، وفي أحد المقالات الجانبية أشارت صحيفة «آس» إلى أن أتلتيكو مدريد فاز بالسوبر لأنه لا يزال يملك نفس الروح، كما أن سيميوني نجح في تعويض كورتوا وكوستا بكل من مويا وماندزوكيتش، وفي المقابل غرقت سفينة الريال بسبب عناد كارلو أنشيلوتي، وخاصة ما يتعلق بإبعاد دي ماريا، وهو أحد أكثر اللاعبين الذين يملكون القدرة على تغيير دفة أي مباراة، كما أشار المقال إلى أن الإصرار على بقاء كريم بنزيمة في الملعب، والتضحية بالنجم المتألق جيمس رودريجيز جعل الريال يدفع الثمن باهظاً. وفي كاتالونيا احتفلت صحيفة «سبورت» بفوز أتلتيكو، فأشارت إلى أن الأمر لا يتعلق بالسوبر فقط، بل بكسر عقدة الـ 15 عاماً، التي تتمثل في عدم الفوز على الريال في فيسينتي كالديرون، كما حرصت على نقل تصريح أنشيلوتي الذي قال إن الفوز بدوري الأبطال على أتلتيكو الموسم الماضي يظل أكثر قيمة من أي لقب آخر، وفي المقابل أشار سيميوني بكل وضوح إلى أن «أبطال الأتليتي يقاتلون ضد الجميع». كان أتلتيكو مدريد ثأر لهزيمته أمام جاره ومنافسه اللدود ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل نحو ثلاثة شهور، وتغلب عليه 1 - صفر مساء أمس الأول في مباراة الإياب لكأس السوبر الإسبانية لكرة القدم، ليحرز أتلتيكو لقب المسابقة للمرة الثانية في تاريخه. ووجه أتلتيكو بهذا إنذاراً مبكراً إلى باقي منافسيه، وأكد أنه جاهز لتقديم موسم جيد، والمنافسة على الألقاب، والدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني بعدما انتزع لقب السوبر بالفوز على الريال 2 - 1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، حيث سبق للفريقين أن تعادلا 1 -1 ذهاباً على استاد «سانتياجو برنابيو» معقل الريال يوم الثلاثاء الماضي. وكان أتلتيكو بحاجة للتعادل السلبي أو للفوز بأي نتيجة في مباراة الإياب على ملعبه باستاد «فيسنتي كالديرون» مساء أمس الأول ليتوج بلقبه الثاني في كأس السوبر، وهو ما حدث بالفعل من خلال الهدف المبكر الذي سجله المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش في الدقيقة الثانية ليقدم أوراق اعتماده إلى جماهير أتلتيكو، بعدما أسهم بقدر رائع في فوز الفريق بالسوبر، وأحرز ماندزوكيتش بهذا أول ألقابه مع أتلتيكو منذ أن انتقل إليه هذا الصيف قادماً من بايرن ميونيخ الألماني. وشهدت الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع للمباراة طرد الكرواتي الآخر لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد لنيله الإنذار الثاني في اللقاء. وهذه هي المرة الثانية التي تقام فيها كأس السوبر الإسبانية بين فريقين من المدينة نفسها، وكانت المرة الوحيدة السابقة بين برشلونة وإسبانيول في 2006 وتوج برشلونة بلقب المسابقة وقتها، وخلال 31 موسماً أقيمت فيها بطولة كأس السوبر الإسبانية، كان الفوز من نصيب حامل لقب الدوري في 23 مرة مقابل ثمانية انتصارات لحامل لقب كأس ملك إسبانيا. وخاض أتلتيكو كأس السوبر للمرة السادسة، علماً بأنه فاز باللقب مرة واحدة فقط في الماضي، وكانت في عام 1985 ولكنه خسر المرات الأربع الأخرى، وكانت جميع المرات الخمس أمام برشلونة. وسعى أتلتيكو جاهدا للفوز باللقب هذه المرة والثأر لهزيمته أمام الريال 1 - 4 قبل نحو ثلاثة شهور في نهائي دوري أبطال أوروبا وأكد الفريق بهذا الفوز الثمين والتتويج بالسوبر على أن فوزه بلقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي لم يكن من قبيل المصادفة أو نجاحا خاطفا لن يستمر. ويستحوذ برشلونة على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب كأس السوبر برصيد 11 لقباً مقابل تسعة للريال وثلاثة لديبورتيفو لاكورونا ولقبين فقط لأتلتيكو، بينما توج كل من أشبيلية وريال سرقسة وفالنسيا وريال مياوركا وأتلتيك بلباو وريال سوسييداد باللقب مرة واحدة سابقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©