الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مهاجمة دورية عسكرية واغتيال ضابط في بنغازي

مهاجمة دورية عسكرية واغتيال ضابط في بنغازي
4 أغسطس 2013 01:20
بنغازي (وكالات) - فتح مسلحان النار على دورية عسكرية أمس في بنغازي قبل توقيفهما على إثر مطاردة مطولة، على ما أعلن قائد للقوات الليبية الخاصة. وصرح العقيد ونيس بوخماده أن “شخصين على متن سيارة فتحا النار فجر السبت على وحدة للقوات الخاصة المتمركزة في وسط مدينة بنغازي”. وبعد مطاردة محتدمة أوقف المهاجمان واقتيدا إلى المقر العام للقوات الخاصة لاستجوابهما بحسب بوخماده. وأفاد شهود أن عشرات الآليات المدرعة والمجهزة بمدافع والكثير من المدنيين قاموا بمطاردة السيارة التي استخدمها المسلحان وفتحوا النار عليهما. وأكد بوخماده أن “الموقوفين قد يسهمان في الكشف عن مرتكبي الهجمات والاغتيالات في مدينة بنغازي في الأيام الأخيرة”. وقتل ضابط شرطة ليبي بمديرية الأمن الوطني بمدينة سبها في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته. ونقلت وكالة الأنباء الليبية “وال” عن مصدر أمني قوله أمس إن الانفجار الذي وقع أمس الجمعة بمنطقة الصابري بمدينة بنغازي أدى إلى مقتل الضابط ويدعى “فوزي عيسى الاوجلي وابنه” 15 عاماً. وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي العقيد محمد الحجازي إن “قنبلة كانت مزروعة في سيارة العقيد في قوات الدعم الأمني فوزي الأوجلي انفجرت في الساعة الأولى من صباح السبت مخلفة له أضراراً جسيمة نقل على إثرها للمستشفى في حالة حرجة”. وأضاف أن “الأوجلي قدم إلى مدينة بنغازي الساحلية من مدينة سبها في أقصى الجنوب الليبي لزيارة عائلية وتم استهدافه في منطقة الصابري بعبوة ناسفة زرعت في سيارته بنفس الطريقة التي استهدف بها غيره”. ولفت إلى أن “هذه الجريمة تشير إلى أن هناك تتبعاً لضباط الأمن والجيش وأن هذه العمليات ممنهجة ومحكمة”. من ناحية أخرى قالت مصادر مطلعة إن انفجاراً قوياً هز مدينة بنغازي الليبية واستهدف مقر شرطة الكهرباء في منطقة سيدي حسين بشرق ليبيا أمس الأول. وذكرت المصادر في أن الانفجار أسفر عن حدوث أضرار بالمبنى والمباني المجاورة ولم يسفر عن وقوع ضحايا. ومساء الجمعة جرح خمسة مواطنين ليبيين في انفجار قنبلة ألقيت على أحد مراكز الشرطة في بنغازي. ومنذ أشهر تشهد بنغازي، مهد الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي في العام 2011، عمليات اغتيال وتفجيرات تستهدف مراكز حكومية وأمنية وعسكرية مما كشف عجز السلطات عن السيطرة على الأوضاع الأمنية في البلاد. وازدادت موجة العنف في ليبيا الفترة الأخيرة مع اغتيال المحامي والناشط السياسي عبدالسلام المسماري في 27 يوليو في بنغازي وعدد من أفراد الجيش والشرطة. من جانبها عبرت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا عن إدانتها لسلسلة الاغتيالات الممنهجة والتفجيرات والأعمال التخريبية التي شهدتها مدينة بنغازي واعتبرتها تصعيداً خطيراً يستهدف إشاعة الفوضى وإجهاض ثورة “17 فبراير”. ودعت الجماعة، في بيان على موقعها الإلكتروني، الشرفاء من أبناء الشعب الليبي كافة إلى توخي الحذر والوعي بخطورة الموقف وضرورة التلاحم والوقوف صفاً واحداً للتصدي لما وصفته بالمؤامرة التي تسعى إلى إعادة إنتاج النظام السابق. وفي طرابلس، نجا رئيس مصلحة الأحوال المدنية في ليبيا الدكتور محمد بوكر من محاولة اغتيال عندما قام مسلحون مجهولون بإطلاق الرصاص عليه غرب العاصمة طرابلس. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمصلحة أن مجموعة مسلحة أطلقت الرصاص على محمد بوكر لدى خروجه من منزله بمنطقة جنزور (16 كم غرب طرابلس) “ولكن أيادي الغدر والخيانة لم تصبه”، وتعتبر هذه المحاولة هي الثانية لاغتيال بوكر. وأضاف البيان أن “تلك المحاولات المتكررة للاغتيال تأتى بعد أن قامت رئاسة مصلحة الأحوال المدنية الليبية بتقديم تقارير سرية للمؤتمر الوطني العام (البرلمان) حول وقائع التزوير والتلاعب فى الجنسية الليبية والتهديد الذي تتعرض له الجنسية الليبية، وكيفية منحها خلال النظام الليبي السابق خصوصاً ملف منح الجنسية لغير المسلمين”. وأكد البيان أن “هذه المحاولات لن تأتي بنتيجة وبخاصة مع الشرفاء من الليبيين، والذين يعملون في صمت من أجل مصلحة ليبيا”. وقال الناطق باسم المصلحة يوسف قرقوم في تصريح صحفي: “إدارة مصلحة الأحوال المدنية الليبية ماضية في هذا الطريق، وقد أخذت على عاتقها تحمل جميع الصعاب والمخاطر إلى أن تصل إلى الهدف المنشود، وهى بناء ليبيا المستقبل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©