الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روحاني يتعهد برفع العقوبات عن إيران

روحاني يتعهد برفع العقوبات عن إيران
4 أغسطس 2013 01:22
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - تعهد الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني المعتدل نسبياً بالعمل على رفع العقوبات الدولية والغربية المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي بعدما نصبه المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي رسمياً في طهران أمس. وقال خامنئي، في مرسوم تنصيب روحاني نقل السلطة إليه من سلفه محمود أحمدي نجاد خلال حفل رسمي في مقره وسط طهران، «إن اختيار رجل كفؤ خدم مؤسسات (الجمهورية الإيرانية) لثلاثة عقود وقاوم، كعالم دين، في وجه الأعداء إنما يوجه رسالة وفاء للنظام وثقة في علماء الدين». وأضاف هذا التأييد (دعمه لروحاني) سيتواصل طالما انه يبقى وفيا لقيم النظام الإسلامي ومثله العليا، ويدافع عن المستضعفين ويقاوم الاستكبار». وسلم بعد ذلك مرسوم التنصيب إلى روحاني، الذي قبل كتفه الأيسر كدليل وفاء له. وتعهد روحاني في كلمة ألقاها بعد تنصيبه بالعمل على «إنقاذ الاقتصاد وإحياء التوافق البناء مع العالم واتخاذ خطوات جديدة لصون عظمة إيران وضمان المصالح الوطنية ورفع العقوبات الظالمة». وقال «إن البلاد بحاجة إلى تصميم وطني على الابتعاد عن التطرف وتبني سياسات معتدلة». وأضاف «مطالب الشعب مشروعة ولو أنه من الصعب تحقيقها دفعة واحدة». كذلك، قال خامنئي في كلمة مماثلة «علينا ألا نتوقع ان تتم تسوية المشكلات في وقت سريع. إن ضغوط الأعداء تظهر أنه ينبغي تعزيز البلاد من الداخل، والأعداء لا يفهمون لغة المنطق». وكان خامنئي جالسا على كرسي تحت صورة لمؤسس الجمهورية الإيرانية الراحل الإمام الخميني. وجلس أرضاً إلى جانبه كل من روحاني ونجاد رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ورئيس مجلس صيانة الدستور. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أن وفوداً من 55 دولة سيشارك بقيادة 11 رئيسا للجمهورية و 8 نواب رؤساء ورئيس وزراء و7 رؤساء برلمانات و11 وزيرا للخارجية ستحضر مراسم أداء روحاني اليمين الدستورية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني اليوم الأحد، ثم يقدم روحاني بعد ذلك تشكيلة حكومته للبرلمان كي يصوت على منح وزرائها الثقة. وقال السفير الإيراني في الرياض محمد جواد محلاتي إن وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي الدكتور نزار بن عبيد مدني سيحضر تلك المراسم. وقد وصل إلى طهران أمس الرئيس الباكستاني عاصف علي زرداري ونواب رؤساء تنزانيا وجزر القمر وكوبا ونيكاراجوا، ونائب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، والمنسق الأعلى السابق للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ووزير الخارجية البرازيلي انطونيو باتريوتا ووزير الثقافة الصيني تساي وو. وصرح المحلل السياسي الإيراني محمد ربيعي لـ«الاتحاد» في طهران بأن مشاركة زعماء إسلامين غربيين في المراسم تعد «أكبر ضربة للمحافظين المتطرفين الذين حرموا إيران طوال ثماني سنوات من حكم نجاد من زيارات زيارة المسؤولين البارزين» وأضاف «الحضور الدولي والإقليمي يمثل أكبر إسناد لعهد الإصلاحات والاعتدال برئاسة روحاني، وسولانا يحمل رسالة إلى الإيرانيين مفادها أن الغرب مع روحاني في برنامجه القاضي بتسوية أزمة البرنامج النووي وتحسين العلاقات مع العالم». وأبلغت مقربة من روحاني «الاتحاد» بأن حكومته تضم: محمد جواد ظريف وزير للخارجية، وبيزن نامدار زنكنه وزيراً للنفط، وحميد جيت جنان وزيراً للطاقة، ومحمد علي نجفي وزيراً للتربية والتعليم، والعميد حسين دهقان وزيراً للدفاع، وحسن هاشمي وزيراً للصحة، وعباس أخوندي، وزيراً للطرق، والشيخ علوي، وزيراً للأمن والاستخبارات، وجعفر ميلي فرد وزيراً للعلوم، ومحمود واعظي وزيراً المواصلات، وعلي جنتي وزيراً للثقافة، ومحمود حجتي وزيراً للزراعة، وعلي ربيعي وزير للتعاون، وعلي طيب نيا وزيراً للاقتصاد وفيما يحتمل ان يكون بادرة حسن نية تجاه الولايات المتحدة، قرر روحاني تعيين المندوب الإيراني السابق لدى الأمم المتحدة محمد جواد ظريف وزيرا للخارجية. ووصف الخلاف بين واشنطن وطهران بأنه «جرح قديم لابد ان يندمل». وكان ظريف شخصية محورية في الجهود غير الرسمية لتحقيق التقارب بين الولايات المتحدة وإيران. ومن المرجح أن يتم أي تحسن للعلاقات الأميركية الإيرانية تدريجياً. وقال الخبير الإيراني في «مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي» في واشنطن كريم ساجدبور «أحد التحديات الدائمة في العلاقات الأميركية الإيرانية هو: من سيخطو الخطوة الأولى؟ لن ترفع الولايات المتحدة العقوبات من جانب واحد ولن تعرض إيران من جانب واحد تنازلات في المسألة النووية». وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تفكر على الأرجح في خطوات أصغر لبناء الثقة، ينبغي لاوباما ان يزن موقفه تجاه روحاني بدقة وألا خاطر بتعقيد موقفه محلياً. وأوضح «الحماس الاميركي المفرط قد يضره في طهران أكثر مما يفيده». من جانب آخر، طالب قيادي في «الحزب المسيحي الديمقراطي» بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمنح روحاني الفرصة لإثبات أنه يتبع نهج الاعتدال في السياسة الخارجية. وقال المتحدث باسم الحزب لشؤون السياسة الخارجية ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني (بوندستاج) روبرشت بولنتس، في مقابلة مع صحيفة «نويه اوسنابروكر تسايتونج» الألمانية، «علينا أن نتحرك نحو مسار يتيح لإيران بشروط معينة تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 5% في حال ثبوت أنها لن تصنع أسلحة (نووية) منه». وأضاف «على الغرب أن يتيح لروحاني فرصة سياسية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©