الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الدبابات السورية في أنحاء حماة و300 قتيل خلال أسبوع

الدبابات السورية في أنحاء حماة و300 قتيل خلال أسبوع
6 أغسطس 2011 23:53
عزز الجيش السوري أمس انتشار الدبابات والآليات العسكرية في أنحاء مدينة حماة حيث تحدث ناشطون حقوقيون عن سقوط 300 قتيل برصاص قوات الأمن خلال أسبوع. وسجل ايضاً انتشارا عسكريا مكثفا على أطراف دير الزور وحمص وسط ارتفاع حصيلة ضحايا تظاهرات جمعة «الله معنا» الى 26 قتيلاً. ونقلت وكالة “رويترز” عن مقيم في حماة قوله “إن الدبابات والعربات المدرعة السورية انتشرت أمس في أنحاء حماة”، وأضاف المقيم الذي اكتفى بتعريف نفسه باسم جمال ويمتلك عملاً تجارياً “القصف ونيران الأسلحة الآلية الثقيلة خفت.. لكن الدبابات والعربات المدرعة انتشرت في كل مكان في المدينة”. وأضاف “إن المياه والاتصالات التقليدية في المدينة ما زالت مقطوعة، والكهرباء عادت أربع ساعات في الليلة فيما الشوارع شبه خالية في المدينة”. بينما لم يتمكن المرصد السوري لحقوق الانسان من معرفة ما يجري في حماة نظرا لانقطاع الاتصالات عنها. وقالت جماعة نشطاء نقلاً عن نازحين من حماة إن هجوم الدبابات على المدينة أسفر عن مقتل 300 مدني على الأقل خلال اسبوع. وقالت لجان التنسيق المحلية “إن كثيرين ممن قتلوا متأثرين بإصاباتهم كان يمكن ان ينجوا لولا نقص الدماء اللازمة لعمليات نقل الدم او عدم القدرة على نقلهم للمستشفيات بسبب القصف العنيف من قوات الجيش للأحياء السكنية الرئيسية. ونقلت الجماعة عن نازح يدعى محمد قوله “إن القصف تسبب في إشعال حريق في الطابق الثاني من مستشفى الريس للأمومة الذي كان يستخدم لعلاج بعض الجرحى وان العديد من الأطباء في مستشفيات ميدانية مؤقتة اعتقلوا”. وأضاف ان أغلب القتلى دفنوا في أراض ذات ملكية خاصة أو في حدائق عامة، وان قناصة الجيش ورجال الميليشيا المؤيدين للأسد انتشروا في أنحاء المدينة وأن 15 دبابة على الأقل احتلت ميدان العاصي بوسط المدينة. ونسبت وكالة “فرانس برس” الى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قوله “إن عشرات الدبابات والآليات العسكرية انتشرت في الأحياء الطرفية لمدينة دير الزور (شرق)، فيما تحولت مدينة حمص (وسط) التي شهدت ايضاً انتشار تعزيزات عسكرية الى جبهة”. وذكر عبد الرحمن “ان نحو 250 دبابة ومدرعة انتشرت في اربع مناطق في دير الزور، خلف حي بور سعيد وفي حي الحريقة وبجانب الحريقة وجانب مقر الأمن السياسي وفي منطقة المطار”. بينما نقلت “رويترز” عن سكان قولهم “انهم يستعدون لاقتحام الجيش عاصمة دير الزور، وان اجتماعا قبليا عقد لبحث انهيار المحادثات مع السلطات والاستعدادات لمواجهة أي هجوم للجيش. وتستعد القبائل في دير الزور لأي هجوم للجيش وتعقد العزم على التصدي له حسبما جاء في تصوير بالفيديو لما وصف بأنه اجتماع لزعماء قبليين نشر بموقع يوتيوب على الانترنت. وظهر في الفيديو شيخاً يقول أمام اجتماع قبلي “ان المفاوضات مع السلطات لإطلاق سراح المعتقلين وسحب الجيش فشلت وقوات الأمن عازمة على اقتحام دير الزور. وأضاف “منذ يومين أرسلوا ضباط من حلب عرضوا علينا 5000 فرصة عمل وأبلغناهم أن كل هذا الكلام لا يكفي ومرفوض، ولذلك كل واحد عنده سلاح يجهز نفسه فالأمور منتهية”. وقال سكان “إن مدينة دير الزور متوترة والناس يخزنون المواد الغذائية والمياه والخبز تحسباً للهجوم”. وقد أوقفت السلطات دفع مرتبات الموظفين العموميين بالمنطقة، كما أغلقت المستشفيات كي لا تعالج الجرحى أثناء الهجوم المتوقع. وقال احد السكان “المدينة هادئة لكنك تشعر بوجود مزاج حرب هنا.. نحن نتخذ احتياطيات”. وأوضح عبد الرحمن “ان مدينة حمص كانت أمس أشبه بجبهة”، وقال “إن المدينة شهدت انتشاراً مكثفاً لمدرعات الجيش وعربات مدرعة وسيارات تابعة للأمن في حي باب السباع”، مشيراً الى أن “السكان يسمعون أصواتها في الطرقات”. ونقل المرصد عن ناشطين في حمص “أن إطلاق الرصاص استمر في غالبية أحياء المدينة من دوار باب الدريب والفاخورة الإنشاءات والفوطة والقرابيص، كما استمر إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة الثقلية والمتوسطة والخفيفة في حي باباعمرو”. وارتفعت حصيلة ضحايا تظاهرات جمعة “الله معنا” الى 26 قتيلاً واكثر من 50 جريحاً في أنحاء سوريا بينهم قتيلان و12 جريحاً اثناء احتجاج ضد الرئيس بشار الأسد مساء امس الاول في حي الميدان وسط دمشق وضواحي حرستا ودوما وداريا بعد صلاة التراويح. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي ان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود حالات خطرة بين الجرحى الذين تجاوز عددهم العشرات”. واوضح ان بين الضحايا سبعة في عربين (ريف دمشق) وثلاثة في حمص (وسط) وثلاثة في الضمير (ريف دمشق) وشخص في المعضمية (ريف دمشق) وشخص في نوى (ريف درعا). واضاف ان 8 متظاهرين قتلوا برصاص الامن بينهم شخصان من حي نهر عيشة في العاصمة واربعة في حمص واثنان في الخالدية وشخص في حي العدوية واخر في الفاخورة، بالإضافة الى شخص في دوما (ريف دمشق)”. ودعا ناشطون معارضون على صفحة “الثورة السورية” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الى تنظيم تظاهرات كل ليلة في رمضان تحت شعار “كل يوم هو يوم الجمعة”. وكتبوا على موقعهم “الله معنا فهل انتم معنا”. أما رسميا فاكتفت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) بالإعلان عن مقتل شرطيين في كمين نصبته ما وصفته بـ”جماعة إرهابية مسلحة” على الطريق الرئيسي الشمالي قرب بلدة معرة النعمان شمال حماة. وقالت إن دوريتهم توجهت الى الطريق الرئيسي استجابة لنداءات مواطنين بعد أن تعرضت سيارات للسرقة والترهيب على الطريق الرئيسي. وذكرت الوكالة انه تم تشييع جثامين 4 قتلى من الجيش والقوى الأمنية قضوا برصاص التنظيمات الإرهابية المسلحة في حمص وحماة وإدلب إلى مثاويهم الأخيرة”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©