الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

50 سبباً لطلب الطلاق في محاكم رأس الخيمة

25 سبتمبر 2006 01:25
رأس الخيمة - صبحي بحيري: حددت محاكم رأس الخيمة 50 سبباً تجعل الزوجة تصرخ بأعلى صوتها في وجه زوجها ''طلقني'' وقد يرد الزوج التحية بأسوأ منها لزوجته ويقذف في وجهها بكلمة الطلاق· وفي العديد من الحالات التي لا يستجيب فيها الزوج لغضب زوجته ويلبي لها طلبها البغيض، يذهب الطرفان سوياً الى المحكمة لا لكي يوقعا ''أبعض الحلال عند الله''، ولكن لكي يجلسا معاً على مائدة الحوار من جديد ويقدم لكل منهما ما لديه من حجج ويتولى الموجه الأسري الاستماع الى الطرفين مرة·· ومرتين·· وثلاث مرات، بعدها إما أن يخرجا متحابين أو أن تحفظ الشكوى، وإما أن يذهبا الى المأذون للمرة الثانية وفي هذه الحالة لابد أن يتم ذلك عن طريق القاضي الذي يحكم بينهما· الخلافات التقليدية وإذا كات الخلافات الزوجية التقليدية انحصرت في السابق في ضرب الزوجة وسبها وانعدام التفاهم مع الزوج وخروج الزوجة من منزل الزوجية الى منزل أهلها وانعدام التفاهم بين الطرفين والخلاف حول النفقة والمصاريف فإن خلافات اليوم باتت أكثر في ظل تطور الحياة، فهناك الزوجة التي تطلب الطلاق من زوجها لأنه عصبي، وأخرى تطلبه بسبب الخيانة الزوجية، وثالثة تطلبه لأن الزوج استدان منها مبلغاً من المال ولم يرده، أو لأنه أفشى أسرارهما الزوجية، أو انه عاطل عن العمل أو لأنها تطلب العدل والمساواة مع الزوجة الأخرى· المستجدات وما بين الخلافات التقليدية القديمة والمستجدات التي يشهدها المجتمع تكمن المفارقة التي توضح الى أي مدى باتت الحياة الزوجية مهددة في أي لحظة حتى لو كان الثمن باهظا جداً بضياع الأبناء وتفكك الأسرة· جاسم مكي رئيس لجنة التوجيه الأسري التي نشأت بقرار من رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة في السادس عشر من شهر يناير الماضي استقبل مع أعضاء اللجنة من الموجهين الأسريين 259 حالة حتى نهاية الأسبوع الماضي· واستطاع مع اثنين من الموجهين إنهاء 100 حالة خلاف أسري بالصلح والاتفاق وإحالة 21 حالة الى المحكمة وهناك 105 حالات متداولة قد ينجح أعضاء اللجنة في إصلاح ذات البيت وإعادة المياه الى مجاريها بين الأزواج المتخاصمين· حالات غريبة يقول مكي خلال الشهور الثمانية الماضية وردت الى اللجنة حالات غريبة والنسبة الأكبر من هذه الخلافات لمواطنين مع زوجاتهم واستطعنا حصر 50 سبباً للمشاكل بعضها تقليدي والآخر مستحدث، فمن المشاكل التقليدية النفقة أو الضرب أو المطالبة بمؤخر الصداق أو خروج الزوجة من منزل الزوجية الى منزل أهلها والسب وانعدام التفاهم بين الزوجين وحضانة الأبناء والخيانة الزوجية والزواج بأخرى والهجر، لكن هناك أسبابا أخرى باتت دخيلة على مجتمعاتنا مثل قضاء الزوج معظم وقته خارج البيت أو عصبية الزوج أو أن والدته تتدخل في شؤون الزوجة أو أنه استولى على مجوهرات زوجته أو تهديد الزوجة بالقتل أو استدانة الزوج مبالغ من زوجته ولم يردها أو السلبية داخل المنزل أو الخلافات مع أبناء الزوج أو أن الزوجة تطلب إكمال دراستها والزوج يرفض، أو أن الزوجة تسب أهل زوجها والحالات كثيرة ومتباينة· ويضيف: المشكلة أن الأزواج الذين يأتون الى اللجنة لا يعرف كل منهم حقوقه وواجباته ويفاجأ الطرفان أحياناً أنهما على باطل وأحياناً يتم الصلح بين الزوجين من أول جلسة ويخرج الجميع وهم يبكون فرحاً وأحياناً يبكي أعضاء اللجنة فرحاً بالنجاح الذي تحقق· استماع الطرفين ويقول إن أعضاء اللجنة لديهم الاستعداد الكامل لسماع الطرفين مرة ومرتين وثلاث مرات، فالهدف هو إصلاح ذات البين وتوضيح المفاهيم الغائبة واستبعاد أبغض الحلال قدر المستطاع كما أن الزوجة التي تأتي الى اللجنة لعرض مشكلتها تستطيع أن تغفر كل شيء إلا الخيانة الزوجية· متغيرات الحياة ويقول الموجه الأسري عبدالله سليمان الشيبة إن متغيرات الحياة والمشاكل الاقتصادية ودخول بعض العادات والتقاليد الغريبة على المجتمع ساهمت في زيادة المشاكل الزوجية ويرى أن اللجنة نجحت الى حد كبير في حل عشرات الخلافات الزوجية المستعصية خلال الفترة الماضية· إيجابيات اللجنة على الجانب الآخر يرى الأزواج والزوجات أن للجنة دورا كبيرا في حسم العديد من الخلافات ويقول (ر· أ) الذي نشبت بينه وبين زوجته خلافات وصلت الى طريق مسدود بسبب انعدام التفاهم بينهما إن أعضاء اللجنة مشكورين شرحوا لنا العديد من الأمور التي كانت غائبة عنا وفي الجلسة الثانية ارتضينا بالصلح· في حين يرى (أ· ب) أن زوجته عملت جاهدة لهدم حياتهما الزوجية خلال الفترة الماضية وهجرت منزل الزوجية وأفشت أسرارنا وأتمنى أن يستطيع أعضاء اللجنة إقناعها بالعدول عن طلب الطلاق حفاظاً على طفلتنا التي لم تبلغ أربع سنوات وعلى حياة زوجية هادئة طوال 5 سنوات مضت حتى الآن·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©