هروب 8 قياديين لـ «القاعدة» من سجن عراقي

قتل 10 أشخاص وأصيب 24 آخرون باعتداءات، أكبرها باشتباكات مسلحة في سجن الحلة الإصلاحي بمحافظة بابل العراقية، فر إثرها ثمانية قياديين في تنظيم “القاعدة” وميليشيات أخرى. وهدد مسلحون ينتمون إلى تنظيم جماعة مرتبطة بتنظيم”القاعدة”، بقتل 29 شخصا متعاونين مع القوات الأميركية في قضاء الحويجة جنوب كركوك في محافظة التأميم. وقال محافظ بابل محمد علي المسعودي في مؤتمر صحفي في الحلة إن اشتباكات اندلعت بعد أن تمكن أحد السجناء من الاستيلاء على بندقية أحد الحراس وقتله، فيما قام آخرون بإضرام النار في عدد من مكاتب السجن. وأشار إلى أنه يبدو من سير العملية وجود تنسيق بين السجناء وجماعات تابعة لهم كانت بانتظارهم خارج السجن. بدوره أكد عضو اللجنة الأمنية في المحافظة حيدر الزنبور أن “السجناء الفارين قياديون في تنظيم القاعدة وميليشيات أخرى ومحكومون بالإعدام”. وأشار إلى العثور على مسدسين مزودين بكواتم للصوت بحوزة سجناء آخرين. وكان ضابط برتبة ملازم أول من شرطة الحلة أفاد في وقت سابق أن “12 سجيناً فروا من سجن الحلة الإصلاحي”، وأن “عملية الهروب تمت إثر اندلاع اشتباكات داخل السجن”. وأعلن المتحدث باسم وزارة العدل حيدر السعدي بعد ذلك أنه “تمت السيطرة على الأوضاع داخل السجن بعد وقوع الاشتباكات ومقتل أحد الحراس واثنين من السجناء”، وإصابة خمسة أشخاص بجروح. وأكد السعدي “البدء بالتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعرفة عدد الفارين”. وأكد مصدر طبي في مستشفى الحلة “مقتل خمسة أشخاص هم شرطي وأربعة من السجناء وإصابة تسعة آخرين بينهم أربعة من الشرطة جراء الاشتباكات”. وروى أحد نزلاء السجن من داخل زنزانته، أن “عددا من السجناء المتورطين بأحكام جنائية قاموا بالتسلل إلى الباحة الرئيسية وتسلقوا أحد أبراج المراقبة الذي كان قد غادره الحراس بسبب الحر الشديد، واستولوا على الأسلحة فيه”. وذكر أن “اشتباكات دارت فيما بعد واستمرت حتى حوالى الساعة الثالثة من فجر أمس، واستخدمت فيها الأسلحة المتوسطة”. وتابع أن “الاشتباكات انتهت مع وصول قوات من التدخل السريع قامت بدورها بإطلاق قنابل صوتية”. ويعد هذا الحادث الثالث من نوعه في هذا السجن بعد فرار نحو خمسين سجينا من عناصر جيش المهدي عام 2006، وفشل محاولة هروب ثانية وقعت في أبريل الماضي. ويبلغ عدد النزلاء في هذا السجن 1350 نزيلاً وهم من عناصر في تنظيم “القاعدة” وميليشيات أخرى وتتراوح الأحكام الصادرة بحقهم بين خمسة سنوات وتصل إلى المؤبد. وكان السجن ذاته أيضاً موضع خلاف بين لجنة حقوق الإنسان في البرلمان ووزارة العدل، بعدما ذكرت اللجنة في تقرير أعدته إثر زيارتها للسجن هذا الأسبوع وجود مخالفات وعدم مراعاة حقوق الإنسان فيه. وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة في عموم مدينة الحلة بعد الحادث. كما طالبت جميع الأهالي بحمل هوياتهم الشخصية أثناء تنقلهم والإبلاغ عن الأشخاص الغرباء في المدينة. من جهة أخرى أسفر انفجار قنبلتين قرب محطة وقود عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم شرطي في وسط المسيب بمحافظة بابل. وفي بلدة المدائن جنوب شرق بغداد هاجم مسلح يستخدم بندقية قناصة نقطة تفتيش تابعة للشرطة وقتل شرطيا. فيما قتل مدني برصاص مجهولين بعدما سرقوا سيارته في منطقة المنصور وسط بغداد. وأصيب مدني بانفجار عبوة لاصقة في العامرية غرب العاصمة، فيما قتل رجل وابنه بهجوم مسلح نفذة مجهولون قرب منزلهما في الدورة جنوب بغداد. وأصيب 5 من أفراد الجيش العراقي بانفجار عبوة ناسفة قرب دوريتهم في حي القاهرة شمال بغداد.وفي مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار أصيب مستشار المحافظ و5 أشخاص آخرين بينهم 3 أطفال بتفجير مزدوج غرب المدينة. إلى ذلك هدد مسلحون ينتمون إلى تنظيم “دولة العراق الإسلامية” المرتبط بـ”القاعدة” أمس، بقتل 29 شخصا متعاونين مع القوات الأميركية في قضاء الحويجة بكركوك. ووزع مسلحون أمس منشورات للتنظيم في داخل القضاء وهددوا فيها 29 شخصاً من أهالي الحويجة بالقتل لأنهم يقدمون المساعدة أو يعملون مع الجيش الأميركي. وفي كركوك أيضاً عثرت الشرطة على جثة مجهولة الهوية طافية في نهر. فيما قامت السلطات العراقية أمس بإجراء مراسم دفن 6 جثث مجهولة الهوية بعد مضي شهرين من دون التعرف عليها من قبل ذويهم في مستشفى الطب العدلي بكركوك. تخويل الحكومة العراقية التفاوض مع واشنطن يثير جدلاً بغداد (وام)- كشف النائب عن التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي محمود عثمان عن وجود اختلاف بوجهات النظر وجدل حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تخويل الحكومة التفاوض مع الأميركيين لبقاء مدربين في العراق بعد نهاية العام الحالي. وأوضح أن الخلاف يكمن في رؤية البعض بأن التخويل منح للحكومة من أجل التفاوض فقط، فيما يرى البعض الآخر أن التفويض كان لإقرار عدد المدربين، مضيفا أن الوفد المفاوض مع الجانب الأميركي لن يضم ممثلين عن الكتل السياسية وإنما سيكون وفداً حكومياً فيه قيادات من وزارة الدفاع والداخلية.