الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي يُحذر من انزلاق اليمن نحو الحرب الأهلية

هادي يُحذر من انزلاق اليمن نحو الحرب الأهلية
6 أغسطس 2011 23:58
حذر نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، من “مخاطر سياسية وأمنية واقتصادية” يواجهها اليمن نتيجة لأزمته السياسية المتفاقمة جراء استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح، فيما كشف السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين عن “إشارات إيجابية” لمفاوضات غير معلنة تجري حالياً بين هادي والرئيس الدوري للائتلاف المعارض في البلاد ياسين سعيد نعمان لإنهاء الأزمة اليمنية المتصاعدة منذ منتصف يناير الماضي. وتوقع مصدر حكومي يمني أن يغادر الرئيس علي عبدالله صالح المستشفى قريبا وأن يبقى في الرياض. وقال نائب الرئيس اليمني، خلال ترؤسه اجتماعاً للأمنية العليا ولجنتي وقف إطلاق النار في صنعاء وتعز، إن اليمن “يواجه مخاطر سياسية وأمنية واقتصادية نتيجة هذه الظروف الصعبة التي يمر بها”، مشدداً على ضرورة أن يتحمل الجميع “المسؤولية الكاملة تجاه أي انزلاقات خطيرة” ستكون لها عواقب وخيمة. وأشار هادي إلى أن الشعب اليمني “يرفض الفوضى والانزلاق إلى الحرب الأهلية”. وفي هذا السياق، اتهم الزعيم القبلي المعارض صادق الأحمر قوات “الحرس الجمهوري” بخرق اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به منذ مطلع يونيو الماضي. وقال الأحمر، شيخ مشايخ قبائل حاشد، إن قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس اليمني العميد الركن أحمد علي صالح قصفت أمس الأول منزليّ شقيقيه النائبين في البرلمان اليمني، حمير وحسين الأحمر، الواقعين في مدينة صوفان السكنية المحاذية لمنطقة الحصبة شمال غرب العاصمة صنعاء. وأكد الأحمر إصابة ثلاثة من حراسة شقيقه حمير الذي يشغل منصب نائب رئيس البرلمان المنتهية فترته القانونية أواخر أبريل الماضي. من جهته، قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، إن “التوافق اليمني” هو الحل الأمثل لإنهاء الأزمة السياسية المستعصية. وأكد القربي في مقابلة مع تلفزيون “السعيدة” اليمني أن حل الأزمة الراهنة “سياسي” ذو طابع سلمي، داعياً الأطراف اليمنية المتصارعة في السلطة والمعارضة على تقديم التنازلات من أجل الحفاظ على البلاد. ولفت إلى أن الأوضاع في اليمن ازدادت تدهوراً مع تفاقم الأزمة السياسية جراء استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية “تبذل جهوداً لإنهاء الأزمات”. وكشف السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين، عن مؤشرات إيجابية لمفاوضات تجري بصورة غير معلنة بين السلطة والمعارضة في اليمن. وأكد السفير الأميركي أن بلاده تدعم عملية نقل السلطة بشكل سلس وآمن، نافياً انحياز واشنطن إلى الرئيس علي عبد الله صالح ونظامه، كما يتهمها الشباب المحتجون وأطراف في المعارضة. ورداً على سؤال حول معايير مزدوجة تتعاطى من خلالها الولايات المتحدة مع الوضع اليمني خلافاً للحالة السورية، أجاب السفير الأميركي قائلاً: “الوضع في سوريا مختلف، فهناك نظام يمارس قمعاً وحشياً ضد شعبه وقد سقط حتى الآن أكثر من 2000 قتيل وآلاف الجرحى، وفي يوم واحد فقط قتل النظام السوري 150 محتجاً في مدينة حماة، أما في اليمن فلا يمكن مقارنة ما يجري فيها بما يحصل في سوريا، المخرج للأزمة اليمنية والطريق الوحيد لإحداث التغيير ونقل السلطة يكمن فقط عبر الحوار”. وبشأن وجود اتصالات بين السلطة وائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، شدّد السفير الأميركي على أن هناك مفاوضات وليس مجرد اتصالات، وقال: “هناك مفاوضات خاصة بين نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والرئيس الدوري للقاء المشترك ياسين سعيد نعمان، وهناك إشارات إيجابية”. وقال إن الإدارة الأميركية، وعلى لسان الرئيس أوباما، قد “وجهت دعوة صريحة للرئيس صالح بالشروع في عملية نقل السلطة، مشيراً إلى أن ذلك يتوقف على حوار مسؤول وبنّاء بين الأطراف السياسية المختلفة وعلى قاعدة المبادرة الخليجية وجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر”. وبشأن ما يطرح من أن الإدارة الأميركية مهتمة بملف الإرهاب في اليمن أكثر من اهتمامها بملف الديمقراطية وأنها في سبيل ذلك تتمسك بالرئيس صالح ونظامه الذي يتهمه البعض باستخدام “القاعدة” كفزاعة لكسب مواقف دولية، أشار فايرستاين إلى أنه لا علاقة لموضوع الإرهاب بموقف واشنطن من النظام اليمني، لافتاً إلى أن خطر القاعدة في اليمن شيء ملموس وواضح وليس فقط مجرد تضخيم من قبل النظام اليمني. ميدانيا قتل شخص باشتباكات اندلعت مساء أمس بين قوات الأمن ومسلحين قبليين معارضين بمدينة تعز، وسط اليمن. ?وقالت مصادر محلية لـ(الاتحاد) إن اشتباكات اندلعت قبل صلاة المغرب بين قوات الأمن ومسلحين قبليي .
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©