ناشدت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم جميع الدول، مساعدة سفن المهاجرين التي تتعرض للمخاطر في عرض البحر، وذلك في أعقاب المحنة المميتة التي وقعت في البحر المتوسط خلال الأيام الماضية والتي أسفرت عن موت عشرات اللاجئين أثناء توجههم إلى الشواطئ الأوروبية بعد أن قتلهم الجوع والعطش. في حين طالبت إيطاليا أمس الأول، حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى بدء تحقيق في تقارير ذكرت أن وحدات من الحلف لم تسع إلى إنقاذ المهاجرين الفارين من ليبيا عندما واجه قاربهم المنكوب مشكلات. وقالت مالمستروم “أؤكد أن من واجب جميع السفن أن تقدم المساعدة لجميع من يتعرضون للمخاطر في البحر بغض النظر عن جنسيتهم أو وضعهم وظروفهم التي وجدوا فيها”، مبينة أن هذا تقليد قديم في تاريخ البحرية.
وكان عدد من الناجين من ركاب أحد القوارب الليبية ذكروا الخميس الماضي، أن عدداً من المهاجرين لقوا حتفهم بصورة بشعة جراء الجوع والعطش وهم في عرض البحر.
وبعد أن تم نقل الناجين من قاربهم قالوا إنهم اضطروا إلى إلقاء جثث الموتى في عرض البحر بعد وفاتهم. وأضافت مالمستروم بالقول “إن ورود أخبار عن موت أكثر من 100 شخص، تعطينا مثالاً فظيعاً لليأس البشري”.
وقالت وسائل إعلام إيطالية إن وحدات جوية وبحرية تابعة للأطلسي كانت على دراية بحالة القارب لكنها لم تقدم له المعونة. وذكر الحلف أن السلطات الإيطالية أبلغته بأنها تستجيب للواقعة. وأضاف أنها قالت ستعمل عن كثب معهم لتوضيح الحقائق. وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان “طلب وزير الخارجية فرانكو فراتيني من المندوب الإيطالي لدى الأطلسي السعي إلى إجراء تحقيق رسمي لمعرفة حقيقة ما حدث”. وأضافت أن إيطاليا ستطالب بإجراء نقاش داخل الحلف حول ما إذا كان يتعين تعديل التفويض الممنوح للحلف في ليبيا ليشمل حماية وإنقاذ قوارب المهاجرين.
عدد اليوم
