بيروت - الاتحاد: اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع الحاجة الى المقاومة السلمية من اجل الوطن، لان هناك اطماعا اسرائيلية وسورية في لبنان، مشيراً الى ان القوات كانت أول من وقف بوجه نظام الوصاية السابق·
ورد جعجع خلال احتفال اقيم في كنيسة حريصا احياء لذكرى عناصر القوات اللبنانية الذين سقطوا خلال الحرب اللبنانية على الامين العام لحزب الله حسن نصرالله دون ان يسميه، واعتبر ان كل طرف سياسي له الحق بالسعي لتحقيق اهدافه بالطرق السياسية ولكن اذا سمح لنفسه بالخروج عن هذه الطرق فلن يكون ذلك لصالحه لاننا سنواجهه جميعاً ومن اجل ذلك سنكمل مقاومتنا· وتساءل كيف يمكن ان تقوم دولة وهناك دويلة الى جانبها وكيف تكون قوية ويومياً يهرب السلاح الى جانبها، وقال: ''هذا ليس منطق بناء الدولة وانما منطق عرقلتها''·
ورأى انه عندما يوجد حل للسلاح يمكن بناء الدولة كما يجب، مشيراً الى ان الرهان على الاحتفاظ بسلاح المقاومة بالقوة رهان خاطئ ونراهن على توق الناس للحرية والسلام والتطور وعلى منطق التاريخ· ان اي سلاح لن يرغمنا على التسليم بالامر الواقع·
واعتبر ان وعي القيادات اللبنانية كافة هو الذي حمى لبنان من الحرب الاهلية وليس المقاومة، مشيراً الى ان القوة ليست بـ20 الف صاروخ بل بوحدة لبنان وان من يراهن على اضعاف الدولة خاطئ· وشدد على انه لا يجوز للقوات الدولية او غيرها التدخل في الشؤون اللبنانية ونحن نعتز بانتمائنا للبنان ولصداقتنا مع العالم اجمع، فيما غيرنا يعلن اعتزازه بعلاقته مع سوريا وايران·
وقال: انتصر خيارنا ومشروعنا لاننا نحن من طالب بنشر الجيش اللبناني معززاً بالقوات الدولية في الجنوب وهم كانوا ضد ذلك، ومع ذلك لا نشعر بالانتصار لان اكثرية الشعب اللبنانية لا تشعر بالانتصار لانها تشعر ان كارثة حلت بهم، فهل الكلام بعد عن انتصار؟ ودعا الحكومة لاتخاذ كل الاجراءات لاطلاق الاسرى من السجون الاسرائيلية·
وطالب بدعم الدولة للحصول على وثيقة خطية تثبت هوية لبنانية مزارع شبعا لتتمكن من استرجاعها بالطرق السلمية والدبلوماسية وليس عبر ادخال البلاد في أتون الحرب·
ورأى ان لبنان لا يقوم الا بالتوازن في الدولة وهو لا يستعاد الا بالمقاومة السلمية، عازياً سبب عدم حصول التوازن الى الشلل في الموقع المسيحي الاول في الدولة، وقال: ''سنستعيده قريباً''· ودعا المسيحيين الى عدم الخوف لانه يمكن تخطي الزمن الرديء الذي حل علينا خلال الـ15 سنة الماضية، مشدداً على عودة المهجرين واعادة بناء بيوتهم التي هدمت قبل غيرهم· ورأى ان الدولة ستقوم وسيرتب الوضع الداخلي وسيعود التوازن·