نفى الجيش السوداني أمس اتهامات الأمم المتحدة له بعرقلة طائرة تقل جرحى من قوات حفظ السلام في منطقة (ابيي) بمطار عاصمة ولاية جنوب كردفان (كادقلي) أو تهديدها بإطلاق النار.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الصوارمي خالد سعد إن الجيش منح الأمم المتحدة الأذن بعد ربع ساعة من الحادث لإجلاء المصابين وتمت عملية الإجلاء تماما دون أية مشكلات ولم تسجل أي بلاغات بأن هناك توقيفاً لطائرة أممية.
وقد عبرت الولايات المتحدة وفرنسا عن قلقهما من التأخير في إجلاء جنود لحفظ السلام جرحوا في ابيي بينما دعا مجلس الأمن الدولي الى اجتماع عاجل لمناقشة هذه القضية وتصاعد العنف في السودان. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في بيان إنها “تشعر بالقلق” من إمكانية ان تكون السلطات السودانية تعمدت تأخير إجلاء جنود لحفظ السلام تابعين للأمم المتحدة جرحوا في انفجار لغم. وقالت كلينتون “نشعر بالقلق من المعلومات التي افادت ان السلطات السودانية أخرت السماح بالقيام بإجلاء طبي سريع للجنود الجرحى وهددت بإسقاط اي مروحية للأمم المتحدة تحاول دخول المنطقة بدون موافقة”. واضافت أن “ثلاثة جنود جرحى توفوا بسبب هذا التأخير غير المجدي”.
الى ذلك لقي جندي تابع للبعثة الأممية الأفريقية المشتركة في دارفور “يوناميد” حتفه وأصيب آخر إصابة بالغة في هجوم نفذه مسلحون مجهولون في الإقليم الواقع غرب السودان فيما تشهد الخرطوم تحركات دبلوماسية لتطويق ما أسمته بإشارات سالبة تضمنها قرار مجلس الأمن الخاص بتمديد مهمة البعثة الدولية في دارفور.
وقالت بعثة “يوناميد” في بيان لها أن أربعة مسلحين مجهولين اطلقوا النار على سيارة تتبع للبعثة كانت تقل خمسة من جنودها بمنطقة دومايا الواقعة شمال شرق نيالا مما أدى الى مقتل أحدهم وإصابة آخر إصابة بليغة.
عدد اليوم
