الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصادر: الحوثيون قتلوا صالح داخل منزله وفبركوا مسرحية هروبه

مصادر: الحوثيون قتلوا صالح داخل منزله وفبركوا مسرحية هروبه
6 ديسمبر 2017 02:19
صنعاء (الاتحاد) أكدت مصادر سياسية وعسكرية في صنعاء أمس الثلاثاء لـ»الاتحاد» أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران أعدمت الرئيس السابق علي عبدالله صالح، صباح الاثنين، داخل منزله وسط صنعاء وبعد ساعات على رفضه عرضاً من الجماعة بتسليم نفسه مقابل ضمان حياته واعتزال العمل السياسي. وكذّبت هذه المصادر الرواية التي سربتها جماعة الحوثي باعتراض موكب صالح خارج العاصمة وقتله خلال محاولته الفرار مع عدد من قيادات حزبه المؤتمر الشعبي العام باتجاه مدينة مأرب . وقالت إن ميليشيات الحوثي قتلت صالح داخل منزله رمياً بالرصاص ثم فبركت مسرحية هروبه بنقل جثته إلى منطقة ضبر خيرة، 30 كيلومترا جنوب صنعاء، حيث تم التقاط صور للجثة وتسجيل مقطع فيديو قصير لمسلحين حوثيين يرفعون الجثة ويضعونها على مركبة عسكرية وهم يكبرون ويهتفون «الحمدلله يا علي عفاش.. سيدي حسين مش سار هدر». وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، محمد البخيتي، لمحطة تلفزيونية إخبارية إن صالح رفض قبل ساعات على مقتله عرضاً قدمته الجماعة بتسليم نفسه مقابل ضمان حياته واعتزال العمل السياسي. وأضاف «أبديت استعدادي الذهاب إلى هناك (منزل صالح) رغم المخاطر من أجل أن أضمن خروجهم من دون أن يسمهم (سوء) أو تهان كرامتهم أو من هذا القبيل، لكنهم طبعاً رفضوا» في إشارة إلى الرئيس السابق ومعاونيه أفراد حمايته. وبحسب إفادة البخيتي فإن ميليشيات الحوثي كانت لحظة إجراء المفاوضات مع صالح صباح الاثنين قد أحكمت قبضتها على محيط منزله ووصلت إلى بواباته، وهو ما ينسف تماماً رواية الجماعة التي تحدثت عن تمكن الرئيس السابق من الفرار قبل اعتراض موكبه خارج العاصمة. وقال اختصاصي في الطب الشرعي والتحقيق الجنائي إن علامات الدم الموجودة على ملابس جثة صالح في الصور التي تسريبها لوسائل الإعلام تشير إلى أن زمن الإصابة سبقت عملية التصوير بما لا يقل عن خمس ساعات. وذكر في بيان تناقلته وسائل إعلام محلية أن «وجود جزء من الدماغ ملتصق على البطانية التي لفت بها الجثة دون أي أثر لدماء يدل على أن الجثة وضعت على البطانية بعد فترة من الإصابة وتوقف نزف الرأس. كما أن الجثة بقيت ملفوفة في البطانية لفترة طويلة حتى تجمد الدماغ والتصق بالبطانية». وأشار إلى وجود بقايا شظايا على وجه صالح خاصة الشق الأيمن، وهو ما يدل على أن «الجثة كانت في وضعية دفاعية، أي أن صالح قتل أثناء مواجهة». وأكد الطبيب الاختصاصي أن هيئة الوجه والرأس كانت في حالة ما بعد التنظيف والمسح بالشاش المعقم، موضحاً أن هيئة ووضعية الجثة في التسجيل المرئي المتداول تؤكد أن كلتا اليدين مربوطتان إلى الخلف «وهذا يدل على أن الجثة في حالة ما بعد غرفة الطوارئ أو ما بعد إجراءات تجهيز الجثة». وقال مراقبون إن الصور المسربة لبطاقة الهوية الشخصية للرئيس السابق وعضوية حزب المؤتمر الشعبي العام، اُلتقطت صباحاً في فناء منزل صالح، وهو ما يشير إلى أن عملية اغتيال الرئيس السابق قد انتهت. مقتل طارق صالح قائد قوات «المؤتمر» صنعاء (الاتحاد) أكدت مصادر يمنية في حزب المؤتمر الشعبي العام، أمس الثلاثاء، مقتل نجل شقيق الرئيس السابق، العميد طارق محمد عبدالله صالح، خلال المواجهات مع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في العاصمة صنعاء. وقال نبيل الصوفي، سكرتير الرئيس السابق علي عبدالله صالح: إن العميد طارق صالح «قاتل حتى استشهد وصلى عليه الزعيم (صالح) في مسجد الثنية (بمنزل الرئيس السابق) وسط المواجهات»، مشيراً إلى أن شقيق طارق، العقيد محمد محمد عبدالله صالح، أصيب خلال المواجهات بشظية في الكبد ونقل إلى أحد مستشفيات العاصمة حيث اختطفه المتمردون الحوثيون من هناك. كما خطف الحوثيون اثنين من أبناء صالح أصيبا خلال الاشتباكات هما مدين وصلاح، فيما لا يزال الغموض يكتنف مصير اللواء محمد عبدالله القوسي، أحد أبرز معاوني الرئيس السابق ويشغل منصب وزير الداخلية في حكومة صنعاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©