الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 31 جندياً أميركياً بسقوط مروحية في أفغانستان

مقتل 31 جندياً أميركياً بسقوط مروحية في أفغانستان
7 أغسطس 2011 00:18
أعلنت حركة “طالبان” مسؤوليتها عن إسقاط مروحية تابعة للحلف ما أسفر عن مصرع 31 جندياً من القوات الأميركية الخاصة و7 جنود أفغان، وعبر الرئيس الافغاني عن تعازيه لنظيره الأميركي، فيما قتل ثمانية مدنيين أفغان أمس في غارة شنتها قوات حلف الأطلسي في إقليم هلمند بجنوب البلاد. وأعلن متمردو حركة طالبان أمس مسؤوليتهم عن حادث إسقاط مروحية عسكرية شرقي أفغانستان الذي قتل خلاله 31 جندياً من القوات الخاصة الأميركية إضافة إلى 7 أفغان في أسوأ حادث واحد يطال القوات الأجنبية مؤخراً. وأكد تيم جيمس المتحدث باسم قوات حلف شمال الأطلسي “ناتو” وقوع الحادث قائلا إنه كانت هناك أنشطة عدائية عندما سقطت المروحية، لكنه امتنع عن التعليق بشأن ما إذا كانت المروحية قد سقطت على يد مسلحي طالبان أم لا. وقال متمردو “طالبان” إنهم أطلقوا النار على المروحية وأسقطوها حيث قال بيان للمتمردين إن “المروحية أسقطت بقذيفة صاروخية وحطام الطائرة العمودية لا يزال في المنطقة”. من جانبه، أعرب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن “تعاطفه العميق وتعازيه” للرئيس الأميركي باراك أوباما وأسر الضحايا. وقال كرزاي في بيان إن “المروحية تحطمت مساء الجمعة في إقليم ميدان ورداك، ونتيجة لتحطمها لقي 31 جنديا بالقوات الخاصة الأميركية حتفهم، بينهم أفراد الطاقم”. كما قال إن 7 جنود أفغان قتلوا خلال الحادث. وقال محمد حليم فدائي حاكم الإقليم إن المروحية تحطمت في وادي تانجي بمنطقة سيد آباد. ولم يؤكد ما إذا كانت المروحية قد أسقطت بنيران المسلحين أم لا، لكنه قال إن المنطقة خاضعة لسيطرة المتمردين. وقال إنه “ يمكن مشاهدة نشطاء طالبان هناك”. وأشار إلى أن قوات التحالف بالتعاون مع القوات الأفغانية كانت تقوم بتنفيذ عملية ضد المتمردين في المنطقة قتلت خلالها 8 متمردين، مضيفاً أن قوات التحالف طوقت المنطقة لإجراء تحقيق. وقال متحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف” إنه تجرى حالياً عمليات انتشال للجثث، مشيراً إلى أن القوات الدولية تجري تحقيقا في ملابسات الحادث. ويشار إلى أن ميدان ورداك هو أحد الأقاليم الملتهبة ويقع في وسط أفغانستان بجوار كابول. ويأتي الحادث بعد مرور أسبوعين على بدء تسليم المسئولية الأمنية من القوات الأجنبية إلى القوات الأفغانية وسط تزايد للحوادث الأمنية وانتشار العنف. ويذكر أن حوادث تحطم الطائرات تحدث من آن لآخر في أفغانستان حيث شهدت البلاد ما لا يقل عن 15 حادث تحطم لطائرات أفغانية وطائرات تابعة للتحالف الدولي منذ بداية العام الجاري وتم إرجاع السبب في معظم تلك الحوادث إلى خلل ميكانيكي أو ظروف جوية. وعلى صعيد متصل، أعلنت مصادر رسمية محلية أمس مقتل 8 مدنيين في غارة جوية شنتها القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في “إيساف” أفغانستان الجمعة بولاية هلمند معقل طالبان. وأقر حلف شمال الأطلسي “الناتو” بأنه أطلق النار على مقاتلين في المنطقة مؤكداً أنه أبلغ باحتمال وجود مدنيين يحتجزهم طالبان خلال الغارة. وقال المتحدث باسم “إيساف” إنه “بعد الغارة بقليل علمت إيساف أن المقاتلين كانوا يحتجزون مدنيين”. ومن جانبه قال حاكم مقاطعة ناد علي إن 8 مدنيين هم إمام مسجد وزوجته وأطفاله الستة قتلوا في تلك الغارة. وأضاف شادي خان أن الناتو شن “الغارة الجوية الجمعة إثر هجوم مجموعة من طالبان على دورية مشاة أطلسية”. وأوضح أن “الغارة استهدفت منزل إمام مسجد المنطقة”. ويشكل الضحايا المدنيون في عمليات الحلف الأطلسي موضوعا حساسا في أفغانستان حيث يثير الانتشار العسكري الأجنبي مشاعر معادية للغرب. ويعتبر المدنيون أكبر ضحايا النزاع الأفغاني. وقتل منهم أكثر من 1400 منذ بداية 2011 بارتفاع 15% مقارنة بالنصف الأول من 2010، السنة التي شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى بين المدنيين حسبما أفادت الأمم المتحدة في منتصف يوليو. وقالت الأمم المتحدة إن الحلف الأطلسي والقوات الأفغانية مسؤولة عن سقوط 14% من الضحايا المدنيين مقابل 80% نسبت إلى المقاتلين الثوار بينما لم تحدد المسؤولية عن النسبة المتبقية من القتلى.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©