الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فاصل ونـواصـــــل

15 فبراير 2008 01:50
انقضى النصف الأول من مسابقة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى للموسم الحالي بـ''حلوه ومره'' على جميع الفرق المشاركة، وانتهت المرحلة الصعبة والمهمة، لكن القادم هو الأهم والأصعب، حيث ينطلق الأسبوع المقبل الدور الثاني من دون أن يمنح الفرق فرصة لالتقاط أنفاسها أو ترتيب أوراقها· وفي الدور الأول شاهدنا المنافسة بين كل الفرق في قمة الجدول وأيضاً في القاع، وسط صراع يبحث فيه الجميع عن الانتصارات، ويجتهدون من أجل هذا الهدف، وبعضهم ينجح في مسعاه والبعض يسقط ولكنه ينهض لينطلق من جديد في إطار البحث عن النقاط هاجس الجميع· انتهى الدور الأول بصدارة الجوارح وتحليقهم بلقب بطولة الشتاء مع ملاحقة قوية من الشعب والجزيرة اللذين لن يرميا بقفاز التحدي ويصران على البقاء في الحلبة حتى الرمق الأخير، واقترب الشارقة وبات على مسافة ست نقاط من قمة الجدول الخضراء، ويأتي الأهلي من الخلف كأخطر الفرق المنطلقة بقوة، ويعيش فريقا العين والوحدة ''موقفاً صعباً'' بعد أن ابتعدا عن سباق المنافسة بسبب نتائجهما السلبية في المسابقة· أما الظفرة وتحت قيادة المدرب الرمادي فهو يقدم موسماً متميزاً إذا أخذنا بعين الإعتبار أنه صاعد إلى الدرجة الأولى في الموسم الماضي، أما الوصل بطل الثنائية في الموسم الماضي فهو يترنح في المركز التاسع ويجاوره غريمه اللدود فريق النصر في المركز العاشر، بينما حتا يحاول قدر المستطاع، ويبقى الإمارات هو اللغز الأكبر حيث يتذيل جدول الترتيب ويحتاج إلى جهود جبارة من أجل تصحيح أوضاعه في الدور الثاني· وبعد نهاية الدور الأول وقبل انطلاقة الثاني هناك حقائق وأرقام لابد من سردها وحكايات لابد من التوقف عندها بين الدورين·· هي فرصة لنا كي نستريح وننظر نظرة شاملة على حصاد نصف المسابقة· للمرة الثالثة توج الشباب بطلاً للدور الأول بكل جدارة بعد أن تخطى في المباراة الأخيرة من هذا الدور فريق الجزيرة ليصل رصيد الفريق إلى 25 نقطة ويؤكد قدرته على الاحتفاظ بالصدارة التي تربع عليها منذ الجولة الثانية للمسابقة· وجاءت بطولة النصف الأول من المسابقة لتكون خير تتويج لجهود الفريق الذي يمضي بكل أناقة هذا الموسم واستحق أن يتربع على عرش الأفضل حتى الآن، ومضى الدور الأول بكل ما فيه والحدث الأبرز كان صدارة الجوارح ولكن الوصول إلى القمة صعب، بينما البقاء فيها هو الأصعب، ويحتاج الفريق واللاعبون إلى مضاعفة جهودهم في الدور الثاني حيث ستكون المباريات غاية في الصعوبة على اعتبار أن الكل يتربص بالمتصدر· والتاريخ يقول إنه ليس بالضرورة أن يفوز باللقب الفريق الذي يتصدر الدور الأول ودعونا نبحر في التاريخ ونعيش بين أبطال الدور الأول منذ بداية مسابقة الدوري، فصدارة الشباب للدور الأول ليست الأولى في تاريخ الدوري حيث إنه يتصدر للمرة الثالثة· وقد كانت الصدارة الأولى للشباب في الدور الأول في موسم 1991/1992 ويومها أنهى الشباب ذلك الدور الذي كان يتكون من خمس عشرة جولة بـ23 نقطة علما بأن المسابقة كانت تعتمد نظام النقطتين للفريق الفائز، وأنهى الشباب ذلك الموسم في المركز الرابع، بينما توج الوصل بطلاً للدوري في ذلك الموسم· وتصدر الشباب بطولة الدوري في دورها الأول للمرة الثانية في موسم 1994/1995 عندما كان يدربه الروماني بيلاتشي وأنهى ذلك الدور برصيد 14 نقطة من تسع مباريات حيث فاز في ست مباريات وتعادل في مباراتين وخسر مباراة واحدة وتوج الفريق في ذلك الموسم بطلاً للدوري للمرة الثانية في تاريخه وحسم البطولة قبل الختام بجولتين· وكان أول فريق يتصدر الدور الأول في تاريخ مسابقة الدوري هو الأهلي في موسم 1974/1975 عندما أنهى الدور الأول الذي كان يتكون من خمس جولات في ذلك الموسم بالعلامة الكاملة وبخمسة انتصارات من خمس مباريات وحسم بطولة الدوري قبل النهاية بجولتين· وأعاد الأهلاوية الكرّة في الموسم التالي وحسموا لقب الدور الأول ثم لقب بطولة الدوري· أما أكثر الفرق التي توجت ببطولة الدور الأول فهما فريقا النصر والوحدة حيث توج النصر بطلا للدور الأول ست مرات فاز في نصفها ببطولة الدوري، فيما خسر المحاولات الثلاث الأخرى· أما فريق الوحدة فهو يتميز بكونه الفريق الذي تصدر الدور الأول ست مرات في آخر 11 موسماً وكان نصيبه مثل نصيب فريق النصر حيث توج باللقب ثلاث مرات وخسر اللقب ثلاث مرات· وحصد فريق العين بطولة الدور الأول خمس مرات فتوج باللقب ثلاث مرات وخسر الصدارة مرتين، ثم فريق الشارقة الذي حصد صدارة الدور الأول أربع مرات، وتوج باللقب مرتين وخسر الصدارة مرتين· وفي تاريخ البطولة وعبر 33 موسماً كان اللقب ينحاز لبطل الدور الأول في 17 موسماً فقط في حين كان البطل فريقاً آخر في 13 موسماً، بينما أقيمت البطولة بنظام المجموعات في ثلاثة مواسم· ومن مفارقات أبطال الدور الأول أن فريق الإمارات الذي يتذيل جدول الترتيب هذا الموسم برصيد 5 نقاط تصدر الدور الأول في موسم 1979/1980 عندما كان يحمل اسم نادي عمان ولكنه تراجع في الدور الثاني وتوج الأهلي بلقب الدوري للمرة الثالثة في تاريخه· الدور الأول بين موسمين الوصل الأكثر تراجعاً بين موسمين·· مقارنة بين حصاد الفرق في الدور الأول من الموسم الماضي مع الدور الأول من الموسم الحالي، هناك فرق تفوقت وفرق أخرى حافظت على مراكزها وفرق تراجعت وهذا هو شأن كرة القدم فدوام الحال من المحال والفرق التي تكون في القمة اليوم لابد أن يأتيها يوم تتراجع فيه عن القمة والفرق التي تكون في القاع اليوم قد تجدها في أعلى الجدول في الغد· وبلمحة بسيطة على مواقف الفرق التي شاركت في بطولة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى في الموسم الماضي والموسم الحالي نجد العديد من الفوارق والمفارقات المثيرة· أكثر فريقين تقدماً في المراكز في الموسم الحالي هما فريقا الشباب والعين بينما يعتبر الوصل هو أكثر الفرق تراجعاً بين موسمين، ولنبدأ بالقمة حيث فريق الشباب الذي توج بطلاً للدور الأول في هذا الموسم حيث كان يحتل في الموسم الماضي المركز السادس أي أنه تقدم خمسة مراكز دفعة واحدة· وكذلك تقدم الشعب الذي يحتل المركز الثاني هذا الموسم مركزاً واحداً بعدما كان يحتل المركز الثالث في الموسم الماضي، أما الجزيرة والذي كان سيفوز بالصدارة لو كتب له الفوز على الشباب فقد احتل في نهاية الدور الأول للموسم الحالي المركز الثالث بينما احتل في الموسم الماضي المركز الخامس· ويبقى فريق الشارقة هو الفريق الوحيد الذي حافظ على مركزه في الموسمين حيث ختم الدور الأول في الموسمين في المركز الرابع، والمثير أن فريق الشارقة حقق العدد نفسه من النقاط والانتصارات والتعادلات والهزائم في الموسمين· وتقدم الأهلي ثلاثة مراكز، بينما تقدم العين خمسة مراكز دفعة واحدة حيث كان يحتل المركز الحادي عشر في ختام الدور الأول من الموسم الماضي وتقدم هذا الموسم إلى المركز السادس· ويبقى الوحدة من أكثر الفرق تراجعاً هذا الموسم حيث كان يحتل المركز الثاني في الموسم الماضي ولكنه أنهى الدور الأول في الموسم الحالي في المركز السابع، ويبقى فريق الوصل هو الأكثر تراجعاً فبعدما كان متصدرا للمسابقة في الدور الأول من الموسم الماضي، أنهى الدور الأول هذا الموسم في المركز التاسع ليتراجع ثمانية مراكز دفعة واحدة بعدما تلقى الهزيمة السادسة هذا الموسم أمام الشارقة علماً بأنه أنهى الدور الأول في الموسم الماضي من دون أي هزيمة، كما تراجع النصر ثلاثة مراكز وتراجع الإمارات مركزين· العين فريق الشوط الأول والثاني للشعب مباريات كرة القدم تتكون من 90 دقيقة على شوطين مدة كل منهما 45 دقيقة، وتتباين عطاءات الفرق بين الشوطين حيث نجد البعض يتفوق في الشوط الأول ثم تنقلب النتيجة في الشوط الثاني، والعكس أيضاً يحدث· ولأننا ندرك أن المباراة لا تتجزأ حسب أشواطها، إلا أن دراسة حال فرق الدوري في كل شوط من شوطي المباريات اللذين خاضتهما في الدور الأول تعطي مؤشرات جديرة بالتوقف عندها، خاصة أن لكل 45 دقيقة حديث ولكل منها حكاية· ويعد العين هو فريق الشوط الأول حيث يتصدر كل الفرق في الانتصارات التي يحققها في هذا الشوط حيث لعب11 شوطا ''أول'' حقق الفوز في ستة وأنهاه متعادلا في أربعة بينما أنهاه مهزوما مرة واحدة فقط، ولكنه لا يحافظ على تفوقه في الشوط الثاني حيث تعرض للهزيمة في ستة أشواط ''ثانية'' وحقق الفوز أربع مرات بينما تعادل مرة واحدة· أما فريق الشوط الثاني فهو بلا منازع فريق الشعب الذي حقق الفوز أربع مرات في الشوط الثاني وأنهاه متعادلاً أربع مرات ولم يتعرض للهزيمة سوى مرة واحدة· وبالنسبة للأهداف في الشوطين فقد شهدت الأشواط الأولى في المباريات الـ66 في المسابقة تسجيل 101 هدف بينما تفوقت الأشواط الثانية بفارق ثمانية عشر هدفاً وتم تسجيل 119 هدفاً في الأشواط الثانية· ويتصدر اللاعب المواطن فيصل خليل قائمة هدافي الفرق في الشوط الأول حيث أحرز ثمانية أهداف في هذا الدور، جاءت خمسة منها في الشوط الأول، والمثير للغرابة هو لاعب الشعب وهداف المسابقة في الدور الأول اللاعب الإيراني مهرزاد معدنجي الذي أحرز 10 أهداف في المسابقة حتى الآن، تسعة منها في الشوط الثاني مقابل هدف يتيم في الشوط الأول وهو ما منح الشعب أفضلية الفرق في الشوط الثاني·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©