الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حماس» توافق على انضمام الفلسطينيين لـ«الجنائية الدولية»

«حماس» توافق على انضمام الفلسطينيين لـ«الجنائية الدولية»
24 أغسطس 2014 00:45
أكد مسؤولون بارزون في «حماس» أن الحركة وقعت على وثيقة يشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس موافقة كافة الفصائل الفلسطينية عليها، لطلب انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية التي يمكنه ملاحقة إسرائيل أمامها. في وقت أعلن فيه عباس أنه سبق الانضمام في السابق إلى 15 منظمة دولية، ويجري الآن الانتهاء من إجراءات الانضمام لمنظمات أخرى أبرزها المحكمة الجنائية الدولية عقب موافقة كل الفصائل الفلسطينية على ذلك، مبيناً أن هناك 48 منظمة دولية يستطيع الفلسطينيون الالتحاق بها. وقال موسى أبو مرزوق أحد قادة «حماس» وهو مقيم في القاهرة، إنه وقع وثيقة يقول الرئيس عباس إن من الضروري أن تقرها جميع الفصائل الفلسطينية قبل أن يسعى للانضمام إلى المعاهدة المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية. وأضاف أبو مرزوق «وقعت حركة (حماس) على الورقة التي اشترط الرئيس أبو مازن موافقة الفصائل عليها قبل ذهابه للتوقيع على ميثاق روما الممهد لعضوية فلسطين في محكمة الجنايات الدولية». وإذا وقع الفلسطينيون على المعاهدة المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية، والتي تعرف بـ«ميثاق روما» فسيكون للمحكمة الولاية القضائية على الجرائم التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية. ويمكن بذلك فتح تحقيق في الأحداث حتى منتصف عام 2002 عندما بدأت المحكمة عملها المتمثل في محاكمة الأفراد سواء عن جرائم الحرب أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم الإبادة الجماعية. وقال مشير المصري المسؤول في «حماس» لرويترز شارحاً قرار الحركة التوقيع على الوثيقة الفلسطينية، إنه ليس هناك «ما تخشاه المقاومة. الفصائل الفلسطينية تمارس مقاومة مشروعة» كفلتها كل القوانين والأعراف الدولية. وأضاف «نحن في حالة دفاع عن النفس». وفي مؤتمر صحفي عقد في القاهرة أمس، قال عباس إنه طلب من جميع الفصائل الفلسطينية إقرار مسعى الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف «نحن طالبنا إخواننا في التنظيمات الفلسطينية أن يكونوا على علم بذلك بل الموافقة على ذلك أيضاً لأن لهذا الانضمام نتائج وعلينا أن نتحملها جميعاً». ولم تعلق إسرائيل على الفور وهي ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية. وتقول إسرائيل إن «حماس» ارتكبت جرائم حرب عندما أطلقت آلاف الصواريخ عشوائياً على المدن والبلدات الإسرائيلية كما إنها أطلقتها من مناطق مزدحمة بالسكان في قطاع غزة. وتدافع كل من إسرائيل و«حماس» عن عملياتهما العسكرية بالقول إنها تتسق والقانون الدولي. وفي اجتماع مع المدعين في المحكمة الجنائية الدولية الشهر الحالي للمطالبة بإجراء تحقيق، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن هناك دليلًا واضحاً على جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل خلال هجومها في غزة الذي بدأ في 8 يوليو المنصرم. وتصف إسرائيل والدول الغربية «حماس» بأنها جماعة «إرهابية». ويدعو الميثاق المؤسس للحركة إلى تدمير إسرائيل. ويقول المالكي إن رفع تمثيل السلطة الوطنية الفلسطينية في الأمم المتحدة إلى دولة غير عضو بدلًا من كيان خلال تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012 ، يؤهلها لعضوية المحكمة الجنائية الدولية وإن قراراً بطلب العضوية يمكن أن يصدر قريباً جداً. ولأن إسرائيل والجانب الفلسطيني من غير الأعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية، فإن خضوع ما يجري في غزة لولاية المحكمة يلزم له صدور قرار من مجلس الأمن الدولي وهو إجراء يستبعد حدوثه لأن الولايات المتحدة أكبر حليف لإسرائيل، يرجح أن تستخدم حق النقض «الفيتو» لإحباط الموافقة على مشروع قرار. وتتيح عضوية المحكمة الجنائية الدولية التحقيق بطلب من الدولة أو بطلب ضدها. ورفضت عدة دول الانضمام لميثاق روما بينها الولايات المتحدة، لأن من الممكن أن تجرى محاكمات دوافعها سياسية، كما تقول. وتعرض عباس لانتقادات من حقوقيين وقانونيين بسبب تردده في طلب عضوية المحكمة الجنائية الدولية. والأسبوع الماضي، أعلن أن غالبية الفصائل الفلسطينية وقعت عريضة للتوجه إلى هذه المحاكم، باستثناء «فصائل» لم يسمها في إشارة إلى «حماس» و«الجهاد الإسلامي». وصرح بوقله حينها «أقول لمن يقول إن (أبو مازن) لم يوقع، أنا لا أوقع على العريضة أنا أوقع على الرسالة» التي توجه إلى المحاكم الدولية. ويأتي توقيع «حماس» على الوثيقة، بعد لقائين عقدهما الرئيس الفلسطيني مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني خلال 24 ساعة في الدوحة. (غزة - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©