الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

روجيرو محترف الوصل: تخصصي الأهداف بعيدة المدى

روجيرو محترف الوصل: تخصصي الأهداف بعيدة المدى
15 فبراير 2008 01:50
البرازيلي روجيرو هداف من طراز خاص·· افتتح أولى خطواته مع الوصل بتسديدة بعيدة سكنت شباك الظفرة، ثم اتبعها بالهدف الثاني، مسجلاً حضوره القوي مع الوصل·· ورغم خسارة الفريق أمام فارس الغربية 2/3 ، الا ان روجيرو كان الفائز الوحيد، وكتب شهادة ميلاده في ذلك اللقاء· وفي الخطوة الثانية كرر اطلاق صواريخه بعيدة المدى نحو مرمى الشباب مضيفاً هدفاً ثالثا، وانتصر الوصل يومها 2/،1 في الأسبوع قبل الأخير من القسم الأول للدوري، مؤكداً انه صفقة رابحة لا سيما وانه ليس مهاجماً صريحاً، ولكنه يلعب في مراكز الوسط·· ولكنه تأقلم سريعاً وتألق سريعاً· ''الاتحاد الرياضي'' التقى باللاعب روجير وسألناه عن بداياته فماذا قال: عن البدايات الكروية لمحترف الوصل الجديد قال المتألق روجيرو ''23 سنة'' انه بدأ حياته الكروية بنادي هيمو- أحد أندية الدرجة الثانية في البرازيل- ثم انتقل الى نادي فيجرنجس، وأخيراً فورتاليز، وهي أندية تأرجحت بين الدرجتين الأولى والثانية في الدوري البرازيلي، وأمضى فيها 4 مواسم متواصلة، ولم يلعب مطلقاً في مراكز الهجوم الصريحة كرأس حربة، ولكنه لعب في خط الوسط المهاجم أسفل رؤوس الحربة وكصانع ألعاب، وهو نفس المركز الذي يشغله حالياً في نادي الوصل· وعن أبرز ما تحتفظ به ذاكرته في البرازيل قال إنها أهداف الموسمين الماضيين، حيث أحرز الموسم قبل الماضي عشرة أهداف، فيما أحرز خلال الموسم الماضي 8 أهداف، ولم يشارك في كل المباريات، حيث كان يلعب احتياطياً في بعض المباريات أو يغيب بسبب اصابات عابرة·· والمثير ان الأهداف التي أحرزها جميعاً جاءت بتسديدات بعيدة من خارج منطقة المرمى، باستثناء هدف واحد أحرزه بالرأس، مما يؤكد انه تخصص في التسجيل من بعيد، وهو نفس ما فعله مع الوصل لدى أولى مشاركاته مع الفريق· وبخصوص تجاربه الاحترافية السابقة قال: ''انها المرة الأولى التي ألعب فيها خارج البرازيل، ورغم حداثة التجربة التي لا يمكن الحكم عليها في الوقت الراهن، الا انني سعدت بالعرض الذي قدمه الوصل، وبفكرة الاحتراف الخارجي لأنها تعني بالنسبة لي خبرات اضافية، حيث يستطيع ان يطالع نمطاً آخر من كرة القدم بخلاف النمط البرازيلي فيه طرق لعب مختلفة ومناخات مغايرة ولاعبين آخرين لهم سمات فنية فيها الكثير من الاختلاف· وقال: '' فكرة الخروج من الوطن والحياة الاحترافية البعيدة تضيف أبعاداً نفسية وثقافية، وأيضاً فنية بالنسبة لأي لاعب وهذا أمر جيد''· وعما اذا كان قد استطاع ان يتأقلم سريعاً مع هذه التجربة في ظل مناخاتها الجديدة قال: ''لدي الآن شعور جيد، وربما تكون المشكلة الوحيدة التي تواجهني هي اللغة، حيث انني لا أتحدث غير البرازيلية، ولا أعرف الانجليزية·، أو الفرنسية، أو أي لغة أخرى، وأحاول جاهداً ان أتعلم اللغة العربية، ولو بالقدر الذي يكفي للتفاهم والتحاور مع زملائي في الفريق· وقد خفف من آثار هذه المشكلة ان زي ماريو مدرب الفريق برازيلي الجنسية وهو حلقة الوصل بيني وبين اللاعبين، كما ان الفريق لديه اثنان من المحترفين البرازيليين أيضاً، دياز وأوليفيرا، وقد ساعدني هذا كثيراً في سرعة التأقلم والتواصل مع الفريق، وأعتقد انني خلال هذه الفترة الوجيزة التي تقل عن شهر واحد، استطعت ان أقيم علاقات جيدة مع كل زملائي اللاعبين سواء الأجانب أو المحليين، وأشعر بأن هناك حالة من الحب المتبادل بيننا وهذا يشعرني بأنني في وطني ويسهل كثيراً من مهمتي· وعن أهدافه الثلاثة في أول مباراتين له مع الفريق قال: ''لم أكن أتوقع هذا الأمر، ولا يمكن لأحد ان يتوقع أهداف البداية، ومتى تأتي، وكم سيكون عددها لكن حدث ان أحرزت هدفين في أول مباراة، وهدفاً في الثانية، الأمر الذي زاد من ثقتي بنفسي وشجعني كثيراً على المضي قدماً مع الوصل· وأضاف: '' سأحاول أن أكرر التهديف في كل مباراة، لكن التوفيق أمر مهم جداً بالنسبة للاعب، وسوف أبذل قصارى جهدي، وأتمنى ان يحالفني التوفيق مجدداً، وان أقدم للوصل ما كان ينتظره مني''· وقال: '' في المباراة الأولى أمام الوصل أرسلت 3 تسديدات على المرمى، جاء منها هدفان، وفي لقاء الشباب سددت 4 مرات ولم نسجل منها سوى مرة واحدة فقط، وهو ما يبرز أهمية التوفيق بالنسبة للاعبين خاصة أصحاب المهام الهجومية· وعن الكرة الخليجية وانطباعــاتــه بعـــد الاحتراف قال: '' لم أكن أعرف الكثير عن الكرة الخليجية قبل احترافي، وربما تكون بداية التعارف بيننا قد جاءت مع وصولي الى الإمارات، ولا أستطيع خلال هذه المرحلة القصيرة ان أدلى برأي صائب، لكن هناك انطباعات عامة، وما أعرفه ان الكرة الإماراتية في الوقت الراهن تمر بمتغيرات مهمة، حيث بدأ تطبيق الاحتراف وزاد عدد الأجانب وان المستوى تحسن نسبياً عن ذي قبل· وعن انطباعاته عن مستوى اللاعب الإماراتي قال: ''شاهدت عدداً من مباريات الدوري، مثل لقاء الشارقة والجزيرة، كما شاهدت بعض مباريات الوحدة، وربما يكون اللاعب العربي أو الإماراتي يتسم بالموهبة الفطرية وإن كانت تنقصه بعض الجوانب البدنية، لكن الأمر بالتأكيد سيختلف مع نضوج تجربة الاحتراف ومع مرور سنوات قليلة· وعن اختياره للاحتراف بالوصل وكيف بدأت المفاوضات الى أن وصلت لمرحلة الحسم قال: ''لا أستطيع أن أتحدث في هذا الأمر ويمكنكم سؤال رئيس مجلس إدارة النادي، أو مدير الفريق حيث قاما بكل شيء الى أن تمت الصفقة وأنا سعيد بثقتهما وأتمنى أن أقدم لفريقي كل ما ينتظره مني''· وعن طموحه في الاحتراف الأوروبي مثل الكثير من اللاعبين البرازيليين قال: '' هذا الأمر مؤجل في هذه المرحلة وكل ما أفكر فيه هو النجاح مع فريقي في أول خطوة على طريق الاحتراف الخارجي، لأن نجاح البدايات يعني الكثير بالنسبة لأي لاعب ويمنحه قوة دافعة للمضي قدماً نحو الأفضل، وربما يكون نجاحي مع الكرة الإماراتية بوابة عبوري للاحتراف الأوروبي، فيما بعد، وقد علمت ان هناك العديد من اللاعبين انطلقوا من خلال الملاعب الإماراتية الى أقوى الفرق الأوروبية وحققوا نجاحات كبيرة وهذا أمر جيد يشير في نفس الوقت الى قوة الدوري الإماراتي وقدرته على صناعة وتقديم نجوم بمستوى رفيع في عالم الكرة· وعن مستويات الفرق المنافسة وفرص فريقه في المرحلة المقبلة من الدوري قال: إننا بالتأكيد سنبذل أقصى جهد ممكن لتحقيق نتائج أفضل، خاصة وأن الوصل حامل لقب دوري وكأس الموسم الماضي الأمر الذي يحتم على الفريق ضرورة القتال للحفاظ على حد أدنى من المستوى يضعه بين الكبار، وإن لم يحالفه الحظ في الاحتفاظ بألقابه·· واضاف: ''هناك فرق عديدة تتمتع بمستويات جيدة مثل الشباب والوحدة والجزيرة، لكن الملاحظ أن الكثير من المستويات متذبذبة، ولهذا لا يمكن التأكيد على قوة فريق وضعف آخر وان كانت هناك فرق كبيرة وأخرى صغيرة لكن الجميع يتمتعون بروح الكفاح والرغبة في التفوق وإثبات الذات· وعن أبرز اللاعبين الأجانب الذين شاهدهم في الدوري الإماراتي حتى الآن قال: '' هناك العديد من اللاعبين يتمتعون بمستويات جيدة، ولا يمكن الاشارة الى لاعبين بعينهم لكن مستوى الأجانب هنا مرتفع بوجه عام وهم اضافة حقيقية للدوري الإماراتي وأغلبهم مؤثرون تماماً مع أنديتهم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©