دينا جوني (دبي) – أعلنت وزارة التربية والتعليم، أنها ستبدأ تنفيذ خطط تدرب من خلالها القيادات المدرسية على الابتعاد عن الدور الروتيني الذي تمارسه، ليتحول المدير إلى قائد قادر على إحداث فرق حقيقي وملموس في أداء المدرسة الأكاديمي، والتعليمي، والمجتمعي.
وستحقق وزارة التربية هدفها من خلال برنامج تطوير القيادات المدرسية، الذي يستهدف 700 من مديري ومديرات المدارس ومساعديهم، ومجموعة من الموجهين والمعلمين المتميزين، ويمتد لخمس سنوات متتالية، للتأكد من تلبية جميع احتياجات المستهدفين من المعارف والعلوم والمهارات، وغيرها من المواد العلمية التي تعتمد في التدريب على الواقع والممارسة الفعلية والميدانية.
ووقعت وزارة التربية والتعليم لهذه الغاية اتفاقية تعاون مشترك مع مؤسسة “بيرسون لحلول التعليم” لتنفيذ برنامج تطوير القيادات المدرسية، وهو البرنامج الذي تعول عليه الوزارة كثيراً لاستثمار طاقات وخبرات مديري ومديرات المدارس الحكومية بشكل أفضل، وبما يساعد على تشغيل المدارس بكفاءة عالية.
وتتبنى وزارة التربية والتعليم هذا البرنامج الطموح لتطوير أداء وإمكانات عناصرها البشرية، ولاسيما مديري ومديرات المدارس، إذ يهدف البرنامج إلى تحسين نوعية الخدمة التعليمية ورفع مستوى جودتها، من خلال تمكين المديرين والمديرات من المهارات اللازمة لقيادة المدارس على النحو الذي يجعلها نموذجاً يحتذى به في التعليم المتقدم.
وقال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم عقب توقيع الاتفاقية، إن الوزارة تولي إدارات المدارس جل اهتمامها، بوصفها القائد الميداني لعمليات التطوير، وإنها وإيماناً منها بالدور الكبير والمميز الذي يقوم به المديرون والمديرات، على وجه الخصوص، حرصت على توفير أفضل فرص التدريب والإعداد، التي تتوافق واحتياجات الإدارات المدرسية، وتلبي في الوقت نفسه تطلعات الوزارة، وأهدافها الاستراتيجية، في الوصول بنظامها التعليمي ليكون ضمن أفضل النظم العالمية.
ونوّه معاليه بأن الميدان التربوي يزخر بكفاءات عالية المستوى، وبمديري ومديرات مدارس وموجهين ومعلمين على درجة عالية من الحس الوطني والمسؤولية، ويدركون أهمية دورهم في تنشئة أبناء الدولة وإعدادهم للمستقبل.
وأكد أن الوزارة لن تدخر وسعاً في تعزيز مهارات الإدارات المدرسية، وتمكينها من أداء دورها على الوجه المطلوب، لافتا إلى ما يشاهده خلال الزيارات الميدانية من مبادرات مدرسية مبتكرة، تظهر رغبة مديري ومديرات المدارس الشديدة في إحداث النقلة النوعية المنشودة في التعليم.
من جانبها، أوضحت فوزية حسن بن غريب وكيل الوزارة المساعد للعمليات التربوية، أن الوزارة وضعت أهدافاً محددة للبرنامج تتلخص في رفع مستوى الكفاءات القيادية والإدارية لمديري ومديرات المدارس، وتقديم فرص تدريب هادفة ونوعية، تتماشى في تطبيقاتها مع النظم المتقدمة على صعيد القيادة المدرسية.
عدد اليوم
