صرر الأوزة بالدجاح و «عصمنلية» بالبوظة العربية

نسرين درزي (أبوظبي) - الشيف السوري فرج الجاموس من فنادق «فيلا» و«ريحاب» و«ريمال» التابعة لمجموعة روتانا، المتخصص بالمأكولات الشعبية يشعر بالسعادة في كل مرة يدخل فيها إلى المطبخ، وهو يحمل في باله فكرة جديدة يقدمها للضيوف، ولاسيما في موائد الإفطار وولائم العيد، التي تعتبر بالنسبة له قمة التحدي في العمل، ويذكر أن السبب من وراء ذلك يكمن في الأعداد المتزايدة من الضيوف الذين يزورون الفندق في مثل هذه المناسبات الكبيرة، ويتوقعون أن يتذوقوا أطيب المذاقات، وأن ينعموا بأفضل خدمات الضيافة. موهبة ويتمتع الشيف فرج بموهبة خاصة وشغف يدفعه للغوص دائما في أسرار فنون الطهي. وقد اندفع في سن صغيرة إلى ركب أمواج المهنة التي اختارها بنفسه وسعى إليها كاسرا بذلك القيود العائلية التي لم تشجعه بادئ الأمر. ويذكر الشيف فرج الجاموس أنه فخور بكونه ينتمي أصلا إلى المدرسة السورية في إبداعات المطبخ لما تضمه من أطباق دسمة ولذيذة يراها كالأرض الخصبة لزراعة كل ما يخطر في البال من أفكار. وهو يتبع أسلوب الانطلاق من قاعدة عامة، مفادها الاستفادة من الأكلات المتعارف عليها والمحبوبة لتقديمها بتوقيعه الخاص، وبنكهاته التي تضيف إليها تركيبة مغايرة من الطعم. ومنها صرر الأوزة بالدجاج، بالبوظة والتي يجدها من أكثر الأكلات المطلوبة رغم التعقيدات الموجودة فيها، غير أنه يقدمها بطريقة مبسطة يمكن لأي سيدة أن تحضرها في البيت. ويقول الشيف الجاموس إنه يميل إلى هذا النوع من الأطباق العريقة التي بمجرد وجودها على أي مائدة توحي للضيف بأنه مكرم وتتم استضافته بما يليق به. ويذكر أن «العصمنلية» بالبوظة التي يبتعد كثيرون عن تجهيزها في البيت ظنا منهم أنها صعبة، هي من أصناف الحلوى التي لا تحتاج لأكثر من المقادير الصحيحة واتباع التعليمات بحذافيرها.