التطوير الاقتصادي» ينظم ورشة عمل حول التوطين

نظم مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتوطين، ورشة عمل مهمة لاستنباط الوسائل الكفيلة بتحقيق قدر أكبر من توطين قوة العمل داخل القطاع الخاص في الإمارة. و شارك في الورشة التي جاءت تحت عنوان “نحو قوة عاملة إماراتية متوازنة” عبد الله الدرمكي، المدير العام لمجلس أبوظبي للتوطين، إلى جانب عدد من مديري أقسام الموارد البشرية في القطاع الخاص. وضمت قائمة الشركات التي ساهمت في الورشة، شركة “اتصالات” وبنك أبوظبي التجاري وبنك أبوظبي الوطني وشركة “أركان” وشركة الإمارات للأغذية والمياه المعدنية (أغذية) وشركة أبوظبي للمطارات. وقال المجلس في بيان صحفي أمس إن المشاركين في الورشة لاحظوا أن توظيف المواطنين الإماراتيين لا يزال يتركز في القطاع العام، وتحديدا في الهيئات الحكومية، المحلية منها والفدرالية، مشيرا إلى أنه في ظل النمو السريع للسكان من المواطنين، ومع انضمام أعداد متزايدة من المواطنين إلى قوة العمل في كل سنة، بات من المهم تشجيع المواطنين الإماراتيين على العمل في القطاع الخاص وتأهيلهم لشغل الوظائف في هذا القطاع. وقدم مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي خلال الورشة نتائج أحد المسوحات التي بدأ بها في يونيو 2009 والتي شملت 65 شركة كبيرة في أبوظبي. وقد استهدف المسح تقييم حالة وأوضاع قوة العمل المواطنة العالمة في القطاع الخاص. وافتتح فهد سعيد الرقباني، نائب المدير العام لمجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي، ورشة العمل بالقول للمشاركين “نريد من خلال ورشة العمل هذه أن نقف على مساهماتكم القيمة، لكي يستطيع مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي ومجلس أبوظبي للتوطين، تقييم السياسات المطلوبة من أجل تحقيق توطين مستدام في إمارة أبوظبي. كما نريد أن نفكر بشكل عملي معكم في كيفية تناول قضايا التوطين، آملين بأن نطلع على مساهماتكم وآرائكم بشأن الدور الذي يمكن أن تلعبه الحكومة وأن يلعبه القطاع الخاص”. وأضاف “ندعو مديري أقسام الموارد البشرية في القطاع الخاص لكي يشاركونا تجاربهم في مجال التوطين وأن يساعدونا بالتالي في إعداد السياسات المستقبلية العامة”. ومن خلال حوار مفتوح، ناقش المشاركون الحلول العملية التي من شأنها تسهيل الجهود التي يبذلها مديرو أقسام الموارد البشرية في القطاع الخاص والتي تتركز في مجالات توظيف وتطوير وتدريب الإماراتيين داخل شركاتهم. وقدم الدكتور إنغو فروستينليشنر، الأستاذ المساعد في جامعة الإمارات، والذي درس موضوع التوطين لعدة سنوات، معلومات مهمة عن دراسة أخيرة أجريت على 100 مدير تنفيذي و 500 مدير يعملون في شركات بأبوظبي واستهدفت الوقوف على آرائهم ومواقفهم بشأن القضايا المتعلقة بالتوطين. كما أطلع محمد المرزوقي، المدير التنفيذي لقسم الموارد البشرية في شركة الاتحاد للقطارات، المشاركين على تجربته الخاصة بقضية التوطين خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية. وقد شرح السيد المرزوقي القضايا الرئيسية الحالية المتعلقة بعملية التوطين والتي تتدرج من نظام التعليم إلى أهداف الحياة المهنية والعملية للمواطنين. ومثلت ورشة العمل فرصة لمديري أقسام الموارد البشرية لطرح وجهات نظرهم ومشاركة خبراتهم إلى جانب البحث عن مبادرات عملية يمكن تبنيها في المدى القصير بالتعاون مع الهيئات الحكومية من أجل دعم توظيف المواطنين في القطاع الخاص.