حذرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أمس، من موجة نزوح كبير قد تشهدها الساعات القليلة القادمة في المستوطنات والبلدات الجنوبية المحاذية لقطاع غزة في حال استمر إطلاق المقاومة الفلسطينية للصواريخ والمقذوفات الصاروخية بالوتيرة المرتفعة منذ فجر أمس.
في حين، كشف وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان الليلة قبل الماضية، عن تعرضه لحادث محرج أثناء إجازته بإحدى مستوطنات غلاف غزة حيث داهمته صفارة الإنذار نتيجة إطلاق صواريخ المقاومة وهو في الحمام ولم يعرف كيف يتصرف، مع تأكيده أنه التزم بوجه عام، بتعليمات الجبهة الداخلية حيث يسارع للاحتماء في الغرف الآمنة حال سماعه للصافرات.
وأكدت القناة الإسرائيلية، أنه منذ أمس الأول، تشهد المناطق الإسرائيلية قصفا صاروخيا عنيفا، أسفر عن وقوع قتلى وإصابات فضلاً عن أضرار مادية كبيرة في المباني والمنشآت المختلفة، كما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة في أراض زراعية.
وأشارت القناة إلى أن هناك حالة قلق شديدة وخوفا وسط السكان بسبب تزايد أعداد القتلى والإصابات في صفوف الإسرائيليين، وخصوصاً في ظل عدم وجود منظومة تحذير من قذائف الهاون التي أسفرت عن مقتل طفل إسرائيلي في شاعر هنيغف أمس الأول، وإصابة 4 آخرين جراء سقوط صاروخ على مدينة اسدود بينهم جنود وصفت جراح أحدهم ببالغة الخطورة.
في غضون ذلك، قال ليبرمان خلال اللقاء الذي كشف فيه حالة الارباك التي مرت به أثناء وجوده في حمام وتعالي صافرات الإنذار، إنه بالإمكان هزيمة «حماس» عبر الاجتياح البري وأنه لا يجب إيقاف الحرب قبل أن ترفع الحركة «الراية البيضاء» وأن هذا الأمر بالإمكان تحقيقه، على حد زعمه.
وادعى وزير الخارجية الإسرائيلي، أن الحكومة الإسرائيلية سلمت للسلطة مفاتيح غزة بداية باتفاق أوسلو «لكنها فشلت في حفظ الأمانة وسلمتها لـ(حماس) عنوة فلا يمكن الاعتماد على الرئيس محمود عباس»، على حد قوله.
(غزة - الاتحاد)
عدد اليوم
