الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميركل في كييف تؤكد على وحدة أراضي أوكرانيا

ميركل في كييف تؤكد على وحدة أراضي أوكرانيا
24 أغسطس 2014 00:50
أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس في كييف على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا، في حين أكد الرئيس بترو بوروشنكو أنه يؤيد السلام مع الانفصاليين في شرق البلاد لكن ليس على حساب سيادة أوكرانيا. تأتي زيارة ميركل ذات البعد الرمزي عشية عيد استقلال أوكرانيا، مع ارتفاع حدة التوتر بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد حيث قتل ثلاثة مدنيين في قصف مدفعي أمس هز وسط دونيتسك. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك إن «معنى زيارتي هي أن الحكومة الألمانية تعتبر وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا أمراً أساسياً». وقال بوروشنكو «حان وقت إقرار السلام في الدونباس. الحكومة الأوكرانية ستفعل كل ما يمكن مع حلفائنا الأوروبيين من أجل تحقيق ذلك. ولكن ليس على حساب سيادة ووحدة وسلامة واستقلال أوكرانيا». في هذه الأثناء، أعلن رئيس مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن كل شاحنات قافلة المساعدات الروسية التي دخلت إلى شرق أوكرانيا لتسليم المساعدات إلى الانفصاليين الموالين لموسكو عادت أمس إلى روسيا. وتأتي زيارة ميركل إلى أوكرانيا وسط تصعيد جديد للأزمة التي سببت أسوأ تدهور للعلاقات بين روسيا والغرب بعد دخول قافلة للمساعدات الإنسانية الروسية إلى شرق أوكرانيا دون موافقة كييف. وفي اتصال هاتفي مساء أمس الأول، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما وميركل إن روسيا دخلت في «تصعيد خطير» في أوكرانيا من خلال الحشود العسكرية الكبيرة على الحدود وإرسالها قافلة إنسانية دون موافقة كييف. وقال البيت الأبيض في بيان إن اوباما وميركل أعربا عن «قلقهما» حيال العدد الكبير من الجنود الروس المنتشرين قرب الحدود مع أوكرانيا وحيال إطلاق المدفعية الروسية النار على الأراضي الأوكرانية. وقال البيان إنه أمام «هذا التصعيد الخطير»، أكد اوباما وميركل على «أهمية وقف إطلاق نار ثنائي يعقبه إغلاق الحدود ومراقبة فعالة للحدود» الروسية الأوكرانية. وميركل هي أكبر مسؤول غربي يزور أوكرانيا منذ بدء الأزمة التي تسببت بأخطر تدهور في العلاقات بين روسيا والغرب. وقال المحلل السياسي المستقل فاسيل فيليبتشوك إن زيارة ميركل عشية عيد استقلال أوكرانيا «هو مؤشر دعم». ولكن خبراء آخرين قالوا إنها ستطلب من أوكرانيا تقديم تنازلات لكي تحفظ لفلاديمير بوتين ماء الوجه وتفادي فرض عقوبات جديدة على موسكو تلقي بثقلها كذلك على اقتصاد ألمانيا. وقال المحلل في معهد التعاون اليورو-اطلسي في كييف اولكسندر سوشكو إن «احتمال أن تقدم ميركل لكييف مقترحات لتسوية الأزمة ضئيل. لكن الجانبين سيعرضان موقفا يعكس تضامنا حول المسائل الأساسية». وتسبق زيارة ميركل قمة إقليمية الثلاثاء في مينسك سيحضرها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بترو بوروشنكو ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي. وقال فاسيل فيليبتشوك إن الوضع مع القافلة الروسية التي أفرغت حمولتها مساء الجمعة في لوجانسك معقل المتمردين في الشرق «يمكن أن يغير بشكل جذري جدول أعمال قمة مينسك». من جهة أخرى، قتل ستة مدنيين في قصف على دونيتسك فجرا وبعد الظهر بينهم ثلاثة ينتمون إلى عائلة واحدة هم أب وأم وابنتهما التي لا تتجاوز عشرة أعوام. وفي لوجانسك، لم تبدأ بعد عملية توزيع المساعدات الإنسانية وفق مسؤول في الإدارة المحلية التابعة لكييف. وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه «السلطات الانفصالية بدأت بإعداد لوائح بأسماء السكان». وعلى معبر دونيتسك على الحدود، قال رئيس فريق مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بول بيكار عبر الهاتف إن قافلة الشاحنات الروسية عادت. وأضاف «أحصينا 220 شاحنة عادت اليوم» ترافقها سبع عربات إسناد عادت فورا مساء أمس الجمعة. وعبرت آخر شاحنات القافلة الحدود عائدة إلى روسيا في الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش. وبعد أسبوع من الانتظار، قررت روسيا إدخال الشاحنات إلى شرق أوكرانيا الجمعة دون موافقة أوكرانيا بعد أن اتهمتها بالتسويف والمماطلة. وأكدت موسكو أن الشاحنة تحمل 1800 طن من المساعدات الإنسانية والتي تتضمن الأغذية والماء والأدوية ومولدات للكهرباء. وبعد عودة الشاحنات قالت مساعدة المتحدث باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح نقلته وكالة ريا نوفوستي «من الغريب أن واشنطن التي تتباهى على الدوام بوسائل المراقبة المتطورة التي تملكها لم تعرف بعد أن قافلة المساعدات الإنسانية الروسية غادرت الأراضي الأوكرانية وهي الآن في روسيا». وأضافت «نأمل أن تبدي الولايات المتحدة الحزم نفسه في المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار بين طرفي النزاع في أوكرانيا، كما فعلت بشأن القافلة الإنسانية». (كييف، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©