الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المواطنون نجوم الشباك في الدرجة الثانية

26 سبتمبر 2006 00:53
سيد عثمان: يبدو من المبكر جدا إصدارتقييم موضوعي لمستوى اللاعبين الأجانب في دوري الدرجة الثانية ،ولكن بعد مرور أول 6 مباريات في الموسم الجديد وجدنا أنفسنا امام ظاهرة '' الجولة الأولى '' ، المهاجمون الأجانب الذين تراهن عليهم كل الأندية في رحلة التأهل للدرجة الأولى تراجع مستواهم ،ولم يقدموا أنفسهم بالصورة التي توقعناها ،وفي المقابل شهد الأسبوع الأول 15 هدفاً دفعة واحدة أحرزها اللاعبون المواطنون بمختلف فرق المسابقة وهو عدد يفوق بكثير عدد الأهداف التي تم احرازها في كثير من أسابيع الثانية بالموسم الماضي بالنسبة للمحترفين والمواطنين معاً· ولهذا فإن ما حدث في الجولة الأولى يعد بمثابة رقم قياسي لم يسبق أن حققه اللاعبون المواطنون في أي من الأسابيع المسابقة بدوري 2005/2006 وربما الأعوام السابقة مع العلم أن مجموع أهداف الجولة الأولى وصل إلى 34 هدفاً وهو رقم قياسي آخر· وأمام تلك الظاهرة الإيجابية تقفز التساؤلات ·· هل هناك سوء في اختيار المحترفين أم يبدو الأمر مبكرا جدا للحكم على المستوي ؟ هل الكرة الجماعية التي شاهدناها وراء نجاح كل الخطوط في التسجيل وتألق اللاعب المواطن ؟ في البداية يرى عبدالله سلطان عضو مجلس ادارة نادي الخليج والمشرف على كرة القدم أن المواهب لا تنضب أبداً بأندية الدولة سواء بالدرجة الأولى أو الثانية فاللاعبون الموهوبون موجودون ويحتاجون فقط للفرصة ومن يأخذ بأيديهم ولهذا علينا ألا نقلل من شأن اللاعب المواطن لأن طريق نجاح اللاعب المحترف يمر عبر وجود لاعب مواطن يساعده على التألق ويقوده إلى غزو شباك الفرق المنافسة ويد واحدة لا تصفق والمحترف الأجنبي ليس ''سوبر مان'' يفعل كل شيء بل لابد لكي يؤدي واجبه على أكمل وجه من وجود لاعبين جيدين مواطنين بجواره ولهذا ما أراه يعد مؤشراً طيباً من جهة ويشير إلى انتشار الكرة الجماعية التي تعتمد على وجود أكثر من هداف بالفريق وليس على اللاعب الأوحد فمن الممكن أن يتم الاستفادة من أي لاعب بأي خط ابتداء من الهجوم لتسجيل الأهداف· وأضاف سلطان أن أغلب الأندية لا يعتمد الآن على مهاجم واحد بل عدة مهاجمين لأجل الفوز وحصد النقاط ولهذا أصبح لدينا عدد كبير من اللاعبين المهاجمين بكل ناد قادرين على هز الشباك وهو أمر يسعد الجميع لأنه يخدم في النهاية كرة الإمارات والمنتخب الوطني· الإمكانيات المادية ويؤكد هلال محمد مدرب مسافي ومساعد مدرب المنتخب الوطني سابقاً أن معظم المحترفين بدوري المظاليم أقل من مستوى الطموحات بل وأقل في المستوى من اللاعبين المواطنين الذين يتفوقون عليهم في المستوى وهذا يعود إلى سوء الاختيار بالتعاقد مع محترفين بسبب الظروف المالية لهذه الأندية التي تضطر إلى البحث عن المحترف الأقل تكلفة والذي يقبل برواتب متواضعة وفي المقابل هناك محترفون يقبلون بأقل الرواتب لأنهم دون المستوى ومن هنا كل طرف يجد ضالته في الآخر إلا بعضهم الذي قد يكون بالفعل موهوباً ببلاده وينتظر الفرصة بالخارج لينطلق بعدها عندما يثبت ويؤكد موهبته فتتغير شروط التعاقد معه مع ارتفاع أسهمه الأمر الذي حدث للعديد من المحترفين الأفارقة من القارة السمراء ومن المغرب العربي· وأضاف هلال محمد أنه كان يمكن التغلب على مشكلة عدم توافر المحترفين رفيعي المستوى إلا بمقابل مادي كبير عبر نظام الكشافين الذي تقوم به الأندية الكبرى في تونس ومصر بمتابعة الأندية الأفريقية في عقر دارها وانتقاء المحترفين الصاعدين بأسعار قليلة رغم أنهم قد يفوقون في المستوى العديد من المحترفين المشهورين وتقوم هذه الأندية بالاستفادة من هؤلاء ثم بيعهم بأسـعار كبيرة لأندية أخرى وهو ما نراه الآن حين تتجه أنظار العديد من أنديتنا نحو تونس حيث يتوفر الكثير من الأفارقة بأسعار غير مبالغ فيها· وأشار هلال محمد أن المدربين لعبوا دورا كبيرا لتعويض ضعف مستوى المهاجمين المحترفين من خلال الأداء الجماعي وتفعيل الدور الهجومي لجميع الخطوط في الملعب وساهم ذلك في ارتفاع عدد الأهداف التي يسجلها اللاعبون المواطنون وهو شيء طيب ويخدم المنتخب الوطني فللأسف بعض الأندية لا تستفيد مطلقاً من اللاعبين الأجانب ولاعبوها أفضل منهم ولكنها الموضة مادام هناك محترفون فلابد من التعاقد مع اثنين حتى لو كانا غير مناسبين وأنا عموماً لست ضد الاحتراف ولكنني مع التعاقد مع محترف يفيد الكرة الإماراتية وأرى أن الاستعانة بمحترفين خليجيين مثل لاعبي سلطنة عمان الذين نجحوا مع الأندية القطرية قد يكون مفيداً أكثر من المحترفين الآخرين الأقل في المستوى·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©