الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«بوكو حرام» تسعى إلى إقامة «خلافة» في نيجيريا

24 أغسطس 2014 00:55
يقترب متمردو جماعة «بوكو حرام» الذين يلحقون بالجيش الهزيمة تلو الأخرى، من تحقيق هدفهم بإقامة «خلافة» في شمال نيجيريا، لكن الوضع ليس شبيها بالوضع في العراق، والأمور لم تحسم بعد. فمنذ أبريل، استولت هذه الحركة المتشددة على عدد كبير من القرى وسيطرت على مناطق بأكملها في شمال شرق البلاد التي انسحب منها الجيش النيجيري. ومنذ مايو 2013، فرضت حالة الطوارئ في الولايات الثلاث الأكثر تأثرا بالنزاع في شمال شرق نيجيريا. والحقيقة الوحيدة الأكيدة هي أن النزاع أسفر عن عواقب مدمرة خصوصا بالنسبة للمدنيين. فقد قُتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ بداية التمرد في 2009 وتهجر 650 ألفا آخرين. وأكدت الأمم المتحدة سيطرة المتمردين مطلع أغسطس على مدينتي دامبوا وغوازا في ولاية بورونو. وسقطت مدينة جديدة الخميس الماضي هي «بوني بادي» الواقعة في ولاية يوبي المجاورة. واعتبر رايان كامينجز كبير محللي الشؤون الأفريقية في شركة (ريد 24) الأمنية في جنوب أفريقيا أن «الاستيلاء على أراض والبقاء فيها، تطور مهم في طريقة عمل بوكو حرام». وأضاف أن الهجمات الأخيرة التي شنتها الحركة تؤكد أنها «تحقق ببطء إنما بثقة هدفها الأول القاضي بانشاء الخلافة على أساس الشريعة في شمال شرق نيجيريا». وتشاطره هذا الرأي فيرجينيا كومولي الباحثة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن. وقالت إن بوكو حرام «تسيطر» سيطرة تامة على شمال ولاية بورنو. واعتبرت «أنهم يسعون إلى السيطرة على مزيد من الأراضي وتتوافر لهم فعلا إمكانية تحقيق هدفهم». وفي شريط فيديو بث في يوليو، قدم زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو دعمه إلى أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية» الذي أعلن نفسه خليفة في العراق وسوريا. ويقول جاكوب إن الباحث في مؤسسة جيمس تاون الأميركية، أن ثمة وجوه شبه بين بوكو حرام وداعش ولاسيما على صعيد الوحشية. وقد قتلت بوكو حرام آلاف المدنيين، بمن فيهم تلامذة مدارس، وخطفت أكثر من 200 تلميذة في إبريل وعاملتهم كسبايا. لكن وفيما تصف واشنطن داعش بأنها جيدة التسليح والتنظيم والتمويل، تضم صفوف بوكو حرام شبانا فقراء وأميين ولم يحصلوا على تدريب كاف. وفيما عمدت بوكو حرام إلى تعزيز قوتها عبر التزود بأسلحة متطورة، ظهرت للعيان نقاط الضعف التي يعاني منها الجيش النيجيري. وأكد مصدر أمني نيجيري، أن «جنودنا قادرون على قتال بوكو حرام، لكنهم بأمس الحاجة إلى السلاح». وأتاح الهجوم الذي شنه الجيش في مايو 2013، إبعاد المتشددين إلى خارج التجمعات السكنية وطردهم من معاقلهم. وأضاف المصدر «كان يمكن أن نسحق بوكو حرام لكن سلاحنا غير كاف. إلا أن نيجيريا، المنتج الأول للنفط وأقوى دولة على اقتصاديا في أفريقيا، لا تنقصها الموارد، ويقول الخبراء إن الفساد وسوء التنظيم يفسران النقص المزمن في تجهيز الجيش وليس نقص الموارد. (كانو، نيجيريا، أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©