الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران ترفض زيارة مفتشي «الطاقة الذرية» لموقع بارشين

24 أغسطس 2014 00:55
دشن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس الوحدة الانتاجية لثاني أكسيد اليورانيوم المخصب (بنسبة اقل من 5 بالمائة) في منشآة أصفهان لانتاج الوقود النوي. فيما رفضت طهران السماح بزيارة مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى موقع بارشين العسكري القريب من طهران. وصرح علي أكبر صالحي مدير منظمة الطاقة النووية الإيرانية لوكالة “آرنا» الرسمية أن «تدشين مصنع إنتاج ديوكسيد اليورانيوم المخصب بأقل من خمسة في المئة يندرج في إطار الاتفاق مع مجموعة خمسة زائد واحد» (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا). وأضاف «إنها حلقة من دائرة الوقود النووي لا سيما لمحطة بوشهر». وتابع «في اطار الاتفاق مع مجموعة 5+1 الذي دخل حيز التنفيذ في يناير كان علينا تحويل قسم من اليورانيوم المخصب بأقل من خمسة بالمئة إلى أوكسيد». وينص اتفاق جنيف المرحلي على تعليق قسم من النشاطات النووية الإيرانية مقابل تعليق جزء من العقوبات الدولية. وقررت إيران ومجموعة 5+1 في يوليو أن تمدد لأربعة أشهر الاتفاق المرحلي في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل يضع حدا لأزمة مستمرة منذ عشر سنوات. ودشن هذا المصنع الجديد في وقت تقول إيران إنها تريد زيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم بعشرة أضعاف بحلول ثماني سنوات وذلك كي تتمكن من إنتاج الوقود الضروري لمحطة بوشهر التي بناها الروس. وقد وعدت موسكو بتوفير الوقود لها حتى 2021. لكن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تطلب من إيران الحد من برنامج التخصيب بأربعة أضعاف وتقول إن على إيران أن تتحاور مع الروس من أجل الحصول على الوقود الضروري لبوشهر بعد 2021. وتملك إيران حاليا نحو 19 ألف جهاز طرد مركزي تسعة آلاف منها تقريبا من الجيل الأول (اي ار-1) وهي في طور العمل. إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الطلابية ايسنا عن وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان أمس أن إيران ترفض زيارة مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى موقع بارشين العسكري القريب من طهران. وقال الوزير الإيراني “إن الوكالة قامت بزيارات عدة إلى بارشين وأخذت عينات لكنها لم تجد شيئا غير قانوني. . وبالنتيجة فما من داع لزيارة جديدة إلى بارشين لأنه لم يحصل شيء جديد فيه منذ عمليات التفتيش الأخيرة» في 2005. وقد طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرات عدة زيارة موقع بارشين والذي تعتقد أنه جرت فيه تجارب تفجيرات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، الأمر الذي تنفيه طهران. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتهمت طهران بأنها أخفت آثارا مثيرة للشبهات في بارشين. وقالت إنها تستند لدعم ما تقوله إلى صور ملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية. وفي يونيو طالب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو من جديد بأن تتمكن الوكالة من الدخول إلى موقع بارشين العسكري الواقع على مسافة 30 كلم من طهران. وقال دهقان إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية «تستقي للأسف معلوماتها من أعداء تبين دائما أنها خاطئة». وكان يشير إلى منظمة مجاهدي خلق، أبرز مجموعة معارضة مسلحة تنشط خارج إيران. وأضاف أن إيران ترفض «تسليم الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات تتعلق بعلمائها العاملين في الصناعة الدفاعية». وقام أمانو الأحد الماضي بآخر زيارة إلى طهران استمرت يوما واحدا، والتقى خلالها خصوصا الرئيس حسن روحاني. في غضون ذلك، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس خصومه المحافظين من أن تغيير وزير في الحكومة لا يعني أبدا تغيير الاعتدال في إيران في إشارة إلى قيام البرلمان الأسبوع الماضي بإقالة وزير العلوم فرجي دانا. وقال روحاني أثناء زيارته أمس مرقد الإمام الخميني لتجديد العهد بمناسبة أسبوع الحكومة «إن مؤسس الثورة أكد في ثقافته السياسية على خط الاعتدال السياسي (لا إفراط ولا تفريط) وأن حكومتنا تؤكد على هذا النهج ولن تتخلى عنه. وتابع الرئيس روحاني في انتقاداته لخصومه «إننا سنواصل التصدي للمفسدين في جميع النواحي الاقتصادية والعلمية، ومن ضمنها الجامعات (الشهادات الجامعية)، إضافة إلى المتورطين في الفساد الاقتصادي. وأعرب روحاني عن أمله بتحقيق النجاح في المفاوضات النووية خدمة لمصالح إيران والمنطقة، وباستخدام كل الطاقات المتاحة في هذا المجال. وكان الرئيس روحاني قد اتهم الإذاعة والتلفزيون بعدم الاهتمام ببرامج حكومته. وقال «هناك إنجازات مهمة للحكومة لكننا لم نر انعكاسا لها عبر مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وأن صوت الحكومة غائب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©