بيروت - الاتحاد: استكملت وحدات الجيش اللبناني امس المرحلة السادسة من انتشارها في جنوب لبنان، وبلغت عدداً من النقاط المتقدمة على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية في القطاع الغربي وما زالت عدة نقاط اخرى لم تدخلها وحدات الجيش بسبب رفض قوات الاحتلال الانسحاب منها والعودة الى ما وراء الخط الازرق·
وكان قائد ''يونيفل'' المعززة العاملة في جنوب لبنان الجنرال آلان بيللغريني قد ترأس امس اجتماعاً في مكتبه في الناقورة، حضره ممثلون عن الجيشين اللبناني والاسرائيلي، خصص لاستكمال البحث في ترتيبات الانسحاب وتوقيته والسماح للجيش اللبناني بالسيطرة على كامل الاراضي اللبنانية·
وذكرت مصادر ''يونيفل'' أن الاجتماع سيستكمل في وقت لاحق لبحث كل الترتيبات ورجحت بأن تنهي اسرائيل انسحابها من الجنوب نهاية الشهر الحالي دون الاشارة الى ان كان الانسحاب سيتم الى خلف الخط الازرق السابق ام ان اسرائيل ستبقى تحتفظ باجزاء كبيرة من الاراضي اللبنانية، خصوصاً على محاور الخيام - الحمامص والوزاني - الغجر وصولاً الى مزارع شبعا ويرفض لبنان بقوة الترسيم الجديد للحدود ويطالب الامم المتحدة باجبار العدو الاسرائيلي على الانسحاب الكامل من الجنوب·
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد واصلت خروقاتها للسيادة اللبنانية امس حيث خرق الطيران الحربي الاسرائيلي الاجواء اللبنانية طوال يوم امس في الجنوب والبقاع وجبل لبنان كما ظهرت اكثر من طائرة استطلاع في اجواء الجنوب امس·
وسيرت ''يونيفل'' والجيش اللبناني دوريات مؤللة مكثفة في الجنوب طوال يوم امس، فيما شوهدت دوريات اسرائيلية راجلة لأول مرة منذ وقف الحرب في 15 اغسطس الماضي تجوب الطرقات الممتدة من بوابة فاطمة في كفركلا الى مستوطنة المطلة تحت غطاء جوي كثيف·
في غضون ذلك، عثر في مدينة بنت جبيل الحدودية على مناشير تدعو اهالي المدينة الى طرد العملاء من البلدة وحملت المناشير التي الصقت في الساحات العامة اسم: ''الشباب البنت جبيلي لمعاقبة العملاء'' وهي مجموعة غير معروفة·وورد في المنشور المطبوع اسم 22 شخصاً يتهمهم المنشور بأنه كان لهم أدوار امنية مشبوهة ابان الاحتلال والحرب وكان قد حكم على بعضهم بالسجن بتهم العمالة لاسرائيل وعادوا الى بنت جبيل·
وطلب موقعو المنشور من هؤلاء الاشخاص مغادرة البلدة فوراً والا فقد ''اعذر من انذر''·
يذكر ان مدينة بنت جبيل التي خضعت لاحتلال دام 22 عاماً، شهدت اعمالاً مماثلة بعد التحرير عام 2000 ولكنها ما لبثت ان اختفت ثم عادت لتظهر من جديد مع بدء العدوان الاسرائيلي على لبنان في 12 يوليو الماضي·
من جهة ثانية، نفذ اهالي منطقة شبعا والعرقوب في القطاع الشرقي من جنوب لبنان امس ولليوم الثاني على التوالي اعتصاماً على الخط الازرق الجديد الذي رسمته قوات ''يونيفل'' في المنطقة واقتطعت بموجبه عشرات الكيلو مترات من الاراضي اللبنانية وضمتها الى الاراضي المحتلة في المزارع·
ووجه ابناء العرقوب مذكرة احتجاج الى الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان احتجاجاً على الاجراءات التي تقوم بها قوات يونيفل مطالبين باعادة ترسيم الحدود ليتمكنوا من استعادة اراضيهم المحتلة، رافضين ما تقوم به الوحدة الهندية من نقل للخط الازرق داخل اراضيهم·