السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طالباني يريد قوة أميركية في العراق لأمد طويل

26 سبتمبر 2006 01:27
واشنطن - وكالات الأنباء: كشف الرئيس العراقي جلال طالباني في مقابلة أمس انه يريد وجودا عسكريا أميركيا طويل الأمد في العراق، مؤكدا ان بلاده ستحتاج الى قاعدتين جويتين أميركيتين لمنع ''التدخلات الاجنبية'' في العراق· وقال طالباني لصحيفة ''واشنطن بوست'' أمس ''اعتقد اننا سنحتاج الى قوات أميركية لفترة طويلة وحتى لقاعدتين عسكريتين لمنع التدخلات الاجنبية''· واضاف ''لا اطلب مائة ألف جندي أميركي· عشرة آلاف وقاعدتان عسكريتان جويتان ستفي بالغرض''· واوضح الرئيس العراقي انه يمكن اقامة القاعدتين في منطقة كردستان التي تتمتع بحكم ذاتي شمال العراق منذ حرب الخليج سنة ·1991 وأشار الى ان العرب السنة يؤيدون وجودا عسكريا أميركيا طويل الأمد في العراق· وأشار طلباني في مقابلة مع الصحيفة ومجلة ''نيوزويك'' الأميركيتين نشرت الصحيفة مقتطفات منها اليوم على موقعها على الانترنت إلى أن القيام بهذه الخطوة سيصب في صالح ''الشعب العراقي وكذلك في صالح السلام في منطقة الشرق الأوسط''· واوضح ان العرب ''السنة في بعض الاماكن يرغبون في بقاء الأميركيين''، مضيفا انهم ''يعتقدون حاليا ان الخطر الرئيسي يأتي من إيران''· وبينما لا يحظى الابقاء على قوات أميركية كبيرة في العراق بشعبية في الولايات المتحدة، أكد الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة الوسطى الأميركية التي تدير العمليات في العراق وافغانستان الاسبوع الماضي ان عدد الجنود الأميركيين في العراق سيبقى على ما هو عليه (حاليا 147 الف جندي) حتى الربيع المقبل· وكان ابو زيد توقع قبل ستة اشهر خفض عديد القوات الأميركية في العراق بعدة آلاف من الجنود غير انه قال ان تصاعد العنف والتأخير المسجل في تشكيل حكومة عراقية اجبرا الولايات المتحدة على تأجيل خفض عديد قواتها· وسئل الطالباني في مقابلة في نيويورك الأسبوع الماضي عما إذا كان سيرحب بقواعد أمريكية في كردستان العراق فقال ''نعم· إنها موضع ترحيب· إن كردستان تريد أن يبقى الأميركيون· وفي بعض الأماكن يريد السنة أن يبقى الأميركيون· السنة يعتقدون ان الخطر الرئيسي قادم من إيران الآن· وهذا تغير في عقلية السنة· السنة يؤيدون إقامة علاقات طيبة مع أميركا''· وقال الطالباني ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تلقى تطمينات قوية خلال زيارة أخيرة له لطهران بأن إيران لن تتدخل في الشؤون العراقية· وعلى الرغم من الهجمات اليومية واحتمالات نشوب حرب أهلية قال طالباني ان الديمقراطية بدأت في تثبيت أقدامها في العراق· وتابع قوله ''العراق ليس في حالة فوضى· وأريد أن أطمئن الشعب الأميركي ان العراقيين الآن يتمتعون بالديمقراطية وحقوق الإنسان ويسعون جاهدين لتأمين البلاد· وردا على سؤال حول توقعاته بشأن الفترة التي يتوجب على الجيش الأميركي البقاء في العراق خلالها حتى يتسنى للحكومة العراقية تحقيق هذا الهدف ، قال طلباني إنه يعتقد أن الحكومة ستكون قادرة على ذلك ''خلال عامين''· وأشار إلى أن وجود القوات الأميركية ''ولو بصورة رمزية سوف يخيف هؤلاء الذين يحاولون التدخل في شؤوننا''· ومن جهة أخرى أكد طلباني أن العراق لن يتفتت إلى دويلات قائلا '' العراق لن ينقسم إلى ثلاثة أجزاء· العراق سيظل موحدا فيدراليا''· غير أنه أقر بوجود خلافات بين الشيعة والسنة ''يتعين تسويتها ولكن الخلافات ليست حول تجزئة العراق''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©