الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة اللبنانية: الاستقواء بالخارج مقامرة بالمصير

26 سبتمبر 2006 01:31
بيروت - الاتحاد: في اطار السجال السياسي المحتدم بين قوى 14 مارس و 8 مارس، والاتهامات المتبادلة على خلفية تداعيات العدوان الاسرائيلي على لبنان، اتهمت كتلة التنمية والتحرير وقوى المعارضة، الاكثرية الحاكمة بـ''المقامرة'' بمصير الوطن· وقال النائب قاسم هاشم باسم الكتلة في تصريح امس: ''اذا لم تستح فقل ما تشاء، على هذا الاساس اطلق البعض من فريق وولش - فيلتمان العنان لالسنتهم الخبيثة لتبث السم وتنطق الكفر في كل مكان معلنة السعي لاستكمال مغامرة نقل الوطن الى موقع الالتحاق الاخير بالركب الاميركي - الغربي، حيث تبدلت لديهم المفاهيم والثوابت واستبدلت هوية العدو فغابت حتى الاشارة الى العدو الصهيوني الغاصب الطامح فأصبح لديهم العدو صديقا او حياديا والصديق والشقيق عدوا انه الانقسام الاخطر والرهان بمصير الوطن''· واضاف ''بالامس اصبحت الصورة اكثر وضوحا، واتضح للجميع اننا امام مشروعين في هذا الوطن، مشروع الوطن الضعيف المنهك المرتهن المرتبط برايس وادارتها والتي حددت له دورة في بداية العدوان، ومشروع الدولة القوية العادلة التي لا تعرف التبديل والتغيير في الهوية والانتماء· ولهذا نرى الاسراع او التسرع للامساك بزمام الادارة والاجهزة تمهيدا للانقضاض على ما تبقى من هذا الوطن، السؤال بعد كلام الامس الى اين يريدون اخذ الوطن، انها المقامرة بالمصير والوجود، فكفى رهانا ومغامرات وهمية، فهذا الوطن لا يحكم بالاستقواء بمجتمع دولي او قرارات دولية بل يبنى بالشراكة الكاملة والتوافق بين شرائح المجتمع بعيدا عن المصالح الفئوية والشخصية او اي ارتباطات او رهانات وارتهانات''· كما اكدت كتلة ''التغيير والاصلاح'' التي يتزعمها النائب الجنرال ميشال عون ان لبنان اصبح امام مرحلة جديدة ولا يمكن متابعة الحوار من النقطة التي وصل اليها في آخر جلسة سبقت العدوان الاسرائيلي على لبنان· وقال النائب فريد الخازن عضو الكتلة في تصريح امس: اننا عمليا لا نزال في مرحلة تداعيات ما بعد الحرب الاخيرة وظروفها ونتائجها واليوم منذ انتهاء الحرب لا نزال في مرحلة تسجيل المواقف والمواقف المضادة من الافرقاء جميعهم''· وقال: ''ان الفرقاء الذين نتحدث عنهم كلهم مشاركون في حكومة واحدة والمطلوب للخروج من هذا السجال وتسجيل المواقف هو تحديد خارطة طريق جديدة لاعادة بناء الدولة في لبنان وحتى تكون هناك خطة واضحة المعالم وقابلة التنفيذ، واذا بقينا في مواقع نوع من حرب سياسية بعد الحرب العسكرية فالحرب السياسية لن تؤدي الا الى المزيد من الضرر على البلاد سياسيا واقتصاديا وغيره، وعمليا الحوار المطلوب اليوم يفتقد الى اداة له والى نوايا سليمة وايجابية للدخول في الحوار ويفتقد الى اجندة وجدول اعمال وهذه هي التحديات المطروحة على لبنان واللبنانيين بعد التحدي الاكبر الحاصل منذ شهرين الى اليوم''· واكد النائب الخازن ''اننا اليوم في حاجة الى الحوار الوطني وما حصل قبل الحرب، ثم الاتفاق فيه على مسائل عدة واساسية لم تلق طريقها الى التنفيذ واليوم نحن فعلا في مرحلة جديدة ولا يمكن بالتالي متابعة الحوار بما وصل اليه، فالمطلوب اليوم اولا ان تكون النوايا سليمة للشروع بهذا الحوار وايضا جدول عمل قابل للتنفيذ، والاهم من كل ذلك وقبل الوصول الى الحوار، المشكلة هي داخل الحكومة وهي عميقة جدا، فالمتخاصمون موجودون داخل حكومة واحدة ونزيد عليها موضوع المدير العام للامن العام وغيره وكل هذه الاطراف موجودة في حكومة واحدة''· واعتبر ''ان بداية التبرير المطلوبة للشروع بأي محاولة جديدة للحوار هي وقف اطلاق نار اذا جاز التعبير داخل الاطراف المشاركين في الحكومة نفسها، ولسوء الحظ نقول ونكرر لا نزال في مرحلة انتقالية وننتقل من مرحلة انتقالية الى اخرى''· ولفت النائب الخازن الى'' ان الجهود مطلوبة لايجاد المناخ الملائم للبدء بأي محاولة حوار وهو ليس متوافرا حتى الساعة، والرئيس بري يقوم بهذه المهمة، يضاف اليها المشكلة الجديدة التي بدأت منذ أيام ونأمل ان نصل الى نتيجة، ولكن الاهم من ذلك لا يمكننا العودة الى جدول اعمال حوار يراوح في مكانه وغير قابل للتنفيذ لان الوضع اليوم حيث التوقعات لدى اللبنانيين تختلف عن المرحلة التي سبقت الحرب الاخيرة''· وخلص النائب الخازن الى القول بأن المطلوب اليوم عمل جدي والمطلوب القدرة على التنفيذ وهذا الموضوع، في رأيي غير ممكن في إطار الحكومة بتركيبتها الحالية''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©