احتفل الآلاف من الفلسطينيين أمس الأول بوصول نادي برشلونة بطل دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم إلى الضفة الغربية، حيث عرض لاعبو الفريق الكاتالوني، وبينهم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار مهاراتهم أمام المشجعين المتحمسين.
واصطف مئات الفلسطينيين على طول الطريق الذي سلكته بعثة فريق برشلونة، وهم يرتدون زي النادي ويرفعون أعلامه في أجواء غير مسبوقة بالنسبة لهم. وانتشرت لافتات ضخمة بشوارع المدينة للترحيب بفريق برشلونة، كما ارتفعت مبيعات قمصان البلاوجرانا (اللقب الرسمي للنادي)، الذي يحظى بشعبية جارفة في فلسطين والوطن العربي بشكل عام.
وفي حضور نحو 25 ألف مشجع احتشدوا في الاستاد الجديد في بلدة دورا بالضفة الغربية قدم لاعبو بطل إسبانيا النصيحة والإرشاد لنحو 40 من الأولاد والبنات الفلسطينيين طوال ساعة كاملة. ولم يتسع الاستاد لدخول جميع الراغبين في مشاهدة نجوم برشلونة في ظل اجراءات أمنية مشددة حول الاستاد.
وزار لاعبو الفريق الإسباني أيضاً الأماكن التاريخية في بيت لحم مهد المسيح ومدينة الخليل القريبة من دورا، حيث زينت الشوارع بألوان برشلونة واصطف كثير من الناس على الطرقات التي مرت فيها حافلة الفريق. وعبرت فدوى (17 عاماً) وهي من بيت لحم عن سعادتها بزيارة برشلونة قائلة: “جميل جداً أن أرى برشلونة وميسي وتشابي واندريس انيستا ونيمار في فلسطين، أنا محظوظة اليوم”.
وتأتي زيارة برشلونة لإسرائيل والضفة الغربية قبل جولة اسيوية لبطل إسبانيا استعدادا لانطلاق الموسم الجديد.
ووصف جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم زيارة برشلونة بأنها “الحدث الأهم في تاريح الرياضة الفلسطينية”. ووجه الرجوب الشكر إلى برشلونة وإدارته على المبادرة بزيارة الأراضي الفلسطينية، متمنياً أن تكون الزيارة المقبلة للفريق الكاتالوني في إطار الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال رئيس نادي برشلونة أندرو روسيل في مؤتمر صحفي مع رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، إن زيارة الفريق تأتي دعما للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ولمساعي تحقيق السلام. وأكد روسيل، حرص واهتمام برشلونة في دعم عملية السلام، معرباً عن أمله في أن يسود الأمن والاستقرار والسلام لكل شعوب المنطقة خاصة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ويحظى برشلونة ومنافسه المحلي الأكبر ريال مدريد بشعبية هائلة بين مشجعي الرياضة الفلسطينيين. وخلال وجوده في بيت لحم التقى الفريق الإسباني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما التقى الفريق الكاتالوني أمس مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس الذي شارك في الترتيب للزيارة ومع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى جانب زيارة بعض المواقع التاريخية في القدس. واشتكى الفلسطينيون كثيرا قائلين إن السلطات الإسرائيلية عادة ما تقيد حركة الرياضيين الفلسطينيين بين الضفة الغربية وقطاع غزة وردت إسرائيل على ذلك، قائلة إنها خففت القيود على تحرك الرياضيين الفلسطينيين بين المناطق الفلسطنيية في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
من جانب آخر، كشفت صحيفة “آس” المدريدية عن إصابة النجم البرازيلي نيمار المنتقل الصيف الجاري إلى صفوف برشلونة بمرض الأنيميا، أي “فقر الدم”، حيث أشار تقرير الصحيفة الإسبانية إلى أن نيمار خضع لفحوصات طبية أثبتت معاناته من المرض الذي قد يؤثر بصورة أو بأخرى على الأداء البدني والجهد اللياقي له، خاصة إنه مطالب بتقديم أفضل أداء بدني ممكن في الملاعب الأوروبية، وهو ما يختلف نسبياً عن الدوري البرازيلي الذي يقوم على الجوانب المهارية أكثر من الإندفاع البدني.
وأضاف التقرير الإسباني: “يخضع نيمار خلال الجولة الآسيوية لفريق برشلونة التي بدأت بزيارة فلسطين للعلاج من آثار مرض فقر الدم، فقد إكتشف الفريق الطبي للبارسا إصابة اللاعب البرازيلي بالأنيميا، وكان قد خضع عقب نهاية منافسات كأس العالم للقارات التي أقيمت قبل أسابيع في البرازيل لعملية جراجية لإستئصال اللوزتين، ويأت ذلك في ظل الحرص على توفير كافة الظروف الصحية التي تمكنه من تقديم أفضل أداء بدني ممكن، خاصة إن نيمار على الرغم من تألقه في مونديال القارات إلا إنه لم يستكمل غالبية المباريات، وكان المدير الفني للمنتخب البرازيلي سكولاري يبادر بإخراجه من الملعب في منتصف الشوط الثاني لبعض المباريات حينما يلاحظ تراجع مستواه من الناحية اللياقية”.
وسوف يتم تقليل جرعات التدريبات التي يخضع لها نيمار في الجولة الآسيوية تجاوباً مع العلاج المقدم له للتعافي من الأنيميا، وكشف التقرير أيضاً عن معاناة النجم البرازيلي الواعد من مرض “فقد القوة”، وهو ما يجعله يعاني صعوبات في التنفس حينما يركض لمسافة طويلة دفعة واحدة، يأت ذلك في الوقت الذي يتمتع نيمار بقدرات مهارية لافتة جعلته أحد أفضل اللاعبين في العالم، مما جعله هدفاً للأندية الكبيرة، ولكن البارسا نجح في الظفر بتوقيعه قبل إنطلاقة مونديال القارات الذي شهد تألقه بصوره لافتة وقيادته لمنتخب السامبا للظفر باللقب على حساب المنتخب الإسباني.
وأكد الطبيب البرازيلي خوسيه لويز رونكو أن نيمار القادم من سانتوس صوب النادي الكتالوني، في أشد الحاجة إلى زيادة وزنه بمقدار 3 أو 4 كيلو جرامات على الأقل، في إشارة إلى انه قد يعاني في الملاعب الأوروبية بهذه التركيبة الجسدية النحيفة، وإتفق أطباء البارسا مع هذا الرأي، وإتجهت النية إلى إخضاع اللاعب لبرنامج تدريبي وغذائي لرفع وزنه بالصورة المناسبة، وقال رونكو ان نيمار سوف يتكيف مع النمط المعيشي والتدريبي في برشلونة، وسوف يتحسن من الناحية البدنية، لكي يتمكن من استغلال مهاراته وقدراته الفنية والكروية بطريقة مثالية، ويبلغ وزن النجم البرازيلي حوالي 64 كيلو جراماً، مقابل 174 سنتيمتراً للطول، أي انه أقل من الوزن المثالي بنحو 10 كيلو جرامات.
وفي شأن آخر، بلغ فريق الصداقة ثالث ترتيب الدوري الفلسطيني الممتاز نهائي مسابقة كأس فلسطين بفوزه الكاسح على شباب جباليا الصاعد الجديد للدرجة الممتازة 4-صفر على ستاد اليرموك بحضور 4 آلاف مشجع.
وقدم الصداقة عرضاً لافتاً ومثيراً، وصالح جماهيره الغاضبة بعد ضياع الدوري بالمراحل الأربع الأخيرة للدوري، حيث ظل متصدراً حتى المرحلة الـ19. انتهى الشوط الأول بتقدمه عبر المهاجم حازم قفة 6. وفي الشوط الثاني أطبق الصداقة سيطرته على منافسه، وأحرز 3 أهداف بواسطة فضل أبوريالة بالدقيقتين
51، و87، والبديل مهيب أبو حيش 90+4. واحتسب الحكم ركلة جزاء لجباليا أهدرها أحمد الزعانين 58. وسيلاقي الصداقة جاره الشاطئ في نهائي البطولة.
عدد اليوم
