أمسية رمضانية تنال إعجاب جمهور مهرجان نادي تراث الإمارات

عاش جمهور المهرجان الرمضاني السادس لنادي تراث الإمارات في مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج مساء أمس الأول أمسية تراثية دينية أحيتها فرقة السيد عبدالله الهاشمي المالد “الإمارات”، وذلك ضمن برنامج الأمسيات الدينية المخصصة للاحتفاء بشهر رمضان والسيرة النبوية العطرة وإحياء الموروث الشعبي والديني المحلي في هذا المجال. ويأتي ذلك في إطار توجيهات ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات الذي وجه بإقامة المهرجان وتعزيز برنامجه بهذا اللون من الفنون الإنسانية العريقة لغايات ترسيخ الثقافة الدينية النابعة من الموروث العربي الإسلامي في نفوس الصائمين. برنامج الاحتفالية التي قدمها المذيع أحمد المجيني من إذاعة أبوظبي للجمهور بكلمة ترحيبية، أشار من خلالها إلى أهمية الدور الذي تلعبه الفرقة بتقديمها أحد أهم أشكال الأغاني الدينية الإسلامية في مجتمع الإمارات والمخصص للاحتفاء بالسيرة النبوية المحمدية العطرة والمدائح النبوية التي تتغنى بأخلاقيات الرسول العظيم من خلال 30 منشدا وضاربا على الدف حيث يعرف (المالد) بجذوره الممتدة عبر مئات السنين على أنه الحالة الدينية الروحانية الإنسانية المتعمقة في حياة المجتمع الإماراتي ويقدم في المناسبات الدينية وعيد المولد النبوي الشريف ومناسبات الأفراح. واستمتع جمهور المهرجان بلوحات من كتاب البرزنجي إلى محل القيام في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهي: الله هالله وجل خلاق البرية وهبت ربوع العامرية، نسمات القرب هبت، نفحات عنبرية، صلي يا ربي على أحمد. وغيرها من القصائد والأشعار من بردة البوصيري وبخاصة قصيدة البريئة التي قدمت عبر إيقاعات لحنية تراثية شعبية مع الحركة المتوازنة والأداء الشيق مما حقق حالة روحانية من الخشوع في حب الرسول الكريم والارتباط بأعظم مخلوقات هذا الكون في الأخلاق الحميدة والخصائل الفريدة. كما تخلل برنامج الفرقة أناشيد في مدح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وشلات عكست روحانيات دينية جذبت إليها أنظار الجمهور طوال الأمسية التي امتدت لساعتين حفلت بمقاطع من الابتهال والدعاء إلى الله طلبا للرحمة والبركة في هذا الشهر الفضيل بمناسبة أداء المالد وتذكر السيرة النبوية العطرة، والدعاء للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بالرحمة والمغفرة وحسن الثواب، كما رددت الفرقة كلاما منثورا احتوى مضمونا يمجد أخلاقيات الرسول الكريم ووصفا لحسن ملامحه وسلوكه وتواضعه في تعامله مع الناس. وأكدت الفرقة التي يزيد عمرها عن 50 عاماً على أهمية أداء المالد وإحيائه للجمهور المعاصر، وقال أحد أفرادها إنه فن الجذور النابع من التراث الإسلامي الأصيل، ورفع آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات.