علي الزعابي (أبوظبي) - ضرب المريخ السوداني موعداً مع «فارس الغربية»، في نهائي بطولة الظفرة الودية الثانية لكرة القدم، بعد الفوز الكبير على السالمية الكويتي بأربعة أهداف نظيفة، في مباراتهما مساء أمس الأول، باستاد حمدان بن زايد بمدينة زايد في المنطقة الغربية، وسجل سليماني في الدقيقة 11 وأوليفيه في الدقيقة 17 ومحمد علي في الدقيقة 44 وفيصل موسى في الدقيقة 90.
ونجح المريخ من فرض سيطرته التامة على مجريات اللقاء منذ البداية، حيث دخل اللقاء بقوة، بفضل المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي حضرت اللقاء من الجالية السودانية الموجودة بالإمارات، بالإضافة إلى روابط المشجعين لـ«المريخاب» في الدولة.
وامتلك لاعبو المريخ الكرة، وشكلوا خطورة على مرمى السالمية مع كل هجمة، وسط استسلام لاعبي السالمية، الذين حاولوا مجاراة الفريق السوداني، بالاعتماد على الهجمات المرتدة، بقيادة المصري عمرو زكي، إلا أن الرقابة الدفاعية حالت دون ذلك، ونجح البوروندي سليماني من افتتاح أهداف المباراة بإحرازه الهدف الأول للمريخ في الدقيقة 11، وجاءت ردة فعل السالمية، بعد تأخره بالهدف الأول، ليتراجع المريخ قليلاً لتأمين مناطقه الدفاعية، حتى نجح في قيادة هجمة مرتدة محكمة مرر على أثرها سليماني كرة بينية طويلة غالطت المدافعين والحارس الذي خرج في وقت مبكر عن مرماه، ليتسلم أوليفيه الكرة أمام المرمى الخالي ويودعها في الشباك معلناً تقدم المريخ بهدفين في الدقيقة 18.
ويحاول السالمية الضغط والهجوم من الأجناب، وتمويل المهاجم عمرو زكي بالكرات العرضية، ويرسل غازي القهيوبي كرة خطيرة تمر من الجميع، ولم يجد الدفاع صعوبة في القضاء على خطورتها، ويسقط عمرو زكي بعد التحام مع المدافع السوداني، ويتعرض للإصابة في الكتف ويخرج لتلقي العلاج قبل أن يعود إلى الملعب مجدداً، ويرسل ناصر عثمان عرضية مثالية إلى عمرو زكي الذي يحولها رأسية تعلو العارضة، ومن ركنية للمريخ يرسله غاندي كاسبينو الكرة إلى سيرجي باسكال الخالي من الرقابة، ويودعها في شباك الفريق الكويتي، ليتقدم المريخ بثلاثية نظيفة في الدقيقة 40، ويعلن الحكم صافرة نهاية الشوط الأول.
وعلى عكس الشوط الأول الذي كان سريعاً ورائعاً، اتسم الثاني بالبطء وغياب الخطورة على المرميين، إلا في بعض الحالات القليلة، بسبب النتيجة الكبيرة التي اتنهى عليها الشوط الأول، والتي دفعت لاعبي المريخ للاسترخاء، وخوض الدقائق المتبقية من أحداث اللقاء بأقل مجهود يذكر لادخار الطاقة للمباراة النهائية، فيما لم تسعف اللياقة الفريق الكويتي للقيام بأي رد فعل لتعديل النتيجة، أو تقليل الفارق على أقل تقدير، لينحصر اللعب في وسط الملعب أغلب فترات الشوط، فيما زادت التغييرات الكثيرة للاعبين من رتابة الأداء، بعد أن أخلت بإيقاع الفريقين والتي وصلت إلى ثمانية تبديلات للمريخ وتسعة للسالمية، وقبل صافرة النهاية بدقيقة واحدة يسجل البديل فيصل موسي أجمل أهداف المباراة، عبر تسديدة من على حدود منطقة الجزاء عانقت المقص الأيسر لحارس السالمية البديل سلطان الحسيني، لتنتهي المباراة برباعية «حمراء» في شباك «السماوي» ليتأهل المريخ لنهائي النسخة الثانية من بطولة الظفرة الدولية.
الهتاف للحضري
تابع المباراة عدد كبير من المشجعين السودانيين لمؤازرة المريخ في مباراة أمس الأول، وبلغ الحضور أكثر من 1700 متفرج، لم يتوقفوا طوال 90 دقيقة عن تشجيع فريقهم المريخ، والهتاف للحارس المصري المخضرم عصام الحضري، الذي بادر الجماهير هو الآخر برد التحية في أكثر من مشهد خلال مجريات اللقاء، وتواصلت احتفالات الجماهير السودانية بعد المباراة ابتهاجاً بالمستوى المتميز الذي قدمة الفريق طوال فترات اللقاء، واحتفلت مع الفريق بعد صافرة النهاية، وتبشر نتيجة المباراة بحضور جماهيري كبير من جانب الظفرة والمريخ غداً.
المركز الثالث اليوم
يخوض فريق السالمية الكويتي وصحم العُماني مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في الساعة العاشرة مساء اليوم باستاد حمدان بن زايد بالمنطقة الغربية، بعد خسارتهما في المباراة الأولى أمام المريخ والظفرة على الترتيب.
ومن المنتظر أن يشارك معظم بدلاء الفريقين في هذه المباراة، خصوصاً أن السالمية لم يحصل على راحة سوى يوم واحد، بالإضافة إلى أن هدف البطولة في المقام الأول، هو الإعداد والتجربة للاعبين، وتجهيزهم للموسم الجديد من المدربين، بحكم تصاريحهم قبل بداية البطولة.
ولم يتمكن أي فريق من طرفي لقاء اليوم في افتتاح رصيد أهدافه في البطولة، حيث تلقى صحم الخسارة أمام الظفرة بهدف فيما نال السالمية خسارة ثقيلة من المريخ بنتيجة قوامها رباعية كاملة، وربما نشهد أول أهداف الفريقين في مباراة الترضية اليوم.
عدد اليوم
