"الشقيقان جابر".. جمعتهما "الساحرة" وفرقهما "الاحتراف"!

عبدالله القواسمة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة

قمتان في ختام «الجولة 19» من «أدنوك للمحترفين»

إيجور.. «البصمة» قبل الرحيل

يفتقد المخضرم يوسف جابر، كابتن بني ياس، شقيقه محمد الذي غادر «السماوي» منذ 3 مواسم، في رحلة احترافية فرقت بين شقيقين، يرتبطان بعلاقة أخوية متينة، عززتها كرة القدم، التي شاءت أن يلعبا معاً في الدفاع فترة لا بأس بها.
والحديث عن يوسف «33 عاماً» ومحمد «29 عاماً»، لابد من الإشارة إلى أنهما من عائلة رياضية تضم 3 أشقاء آخرين، مارسوا كرة القدم، قبل أن تمضي بهم الحياة بعيداً عنها، والشقيق الأكبر أحمد حالت الدراسة دون استمراره مع «الساحرة المستديرة»، فتركها في ريعان الشباب، وتجاوز الآن العقد الرابع، ويقوم بمهمة إدارة أعمال يوسف ومحمد، بجانب إبراهيم «27 عاماً»، وترك «المستطيل الأخضر» للإصابة بـ«الرباط الصليبي».
وقال يوسف: «بحكم احترافي ومحمد في بني ياس، كنا نقضى فترات طويلة معاً، وأثناء المعسكرات التدريبية نحرص على الإقامة في غرفة واحدة، وبصفتي كابتناً للفريق أتعامل مع زملائي بالطريقة ذاتها، بوصفي أخاً أكبر لهم جميعاً».
وعن الطرائف التي جمعته مع محمد، قال يوسف: «هناك العديد من القصص الطريفة، وبعيداً عن أجواء الملعب، فوجئت في أحد الأيام، وفور خروجي من المنزل، بأن سيارتي الحديثة، تعرضت لـ«الإصابة»، وانتابني الغضب الشديد، واتصلت فوراً بالشرطة لتحرير المحضر، وأثناء انتظاري جاء محمد جابر بسيارته، ولاحظت حينها أنها تعرضت للشيء نفسه، وتضاعف الاستغراب عندي، وبدأت أسأل عن المتسبب في إصابة السيارتين معاً، وكشف محمد أنه المسبب في الحادث أثناء خروجه من المنزل، وقتها استسلمت للأمر الواقع أمام ابتسامته، وقلت لتذهب السيارة إلى الجحيم، برغم أن السيارتين باسمي، وهو الأمر الذي وضع الشرطي في حيرة من أمره حينها».
وشاءت المصادفة أن ينتقل محمد إلى الأهلي، بعدما سبقه يوسف من 2008 إلى 2010، وشهدت الفترة فوز الفريق بلقبي الدوري وكأس رئيس الدولة، وقال يوسف جابر: «تجربة جميلة بكل المقاييس الفنية والمعنوية، إذ ما زلت أتذكر هذه الأيام ومشاعر الفوز بالألقاب الكبيرة، لذلك توجهت إلى محمد جابر، وفور انتقاله إلى «الفرسان» بالعديد من النصائح يتقدمها أن اللعب مع هذا الفريق يتطلب منه بذل جهود مضاعفة في التدريبات، ولا يكتفي بجرعات المدرب، بل يجب عليه العمل بجد، أعتقد أن التجربة مهمة بالنسبة لمحمد، برغم الإصابات التي تعرض لها وحدت من طموحاته».
وأكد يوسف أن شقيقه محمد سيعود إلى «السماوي» مجدداً فور انتهاء عقده مع شباب الأهلي، مثل اللاعبين الذين غادروا الفريق خلال الأعوام الماضية، وهذا الأمر مفروغ منه، وقال: «سأكون حريصاً على عودة محمد إلى بني ياس، وأن نعود معاً للدفاع عن ألوان الفريق الذي نشأنا وترعرعنا في صفوفه. و«السماوي» يقدم عروضاً جيدة هذا الموسم، وفرصه في الاستقرار بمركز متقدم قوية للغاية، في ظل وجود مدرب على كفاءة عالية، نجح في وضع بصمته على أداء اللاعبين».
وأنهى يوسف حديثه بالتأكيد على أن حضوره القوي في الموسم الحالي مع بني ياس، بمثابة رد فعل على غيابه عن دوري الأضواء في الموسم الماضي الذي قاد فيه «السماوي» إلى الفوز بدوري الدرجة الأولى، لافتاً إلى أن طموحه يتخطى مسألة البقاء، وهذا الأمر تثبته الأيام المقبلة، طالماً يملك القدرة على العطاء، مشيراً إلى أن اقترابه من تخطي 34 عاماً لن يحد من طموحه الدائم، كذلك نيل شرف تمثيل المنتخب الوطني.