الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليلى علوي ترفض القائمة السوداء وتعود للسينما

ليلى علوي ترفض القائمة السوداء وتعود للسينما
7 أغسطس 2011 22:21
حققت ليلى علوي مكانتها المتميزة من خلال أدوار مهمة ومتنوعة في تاريخ الدراما والسينما المصرية، وينتظر جمهورها أن تقدم له كل عام عملاً جديداً وقد اختارت أن تطل عليه طوال الشهر الكريم من مسلسل "الشوارع الخلفية" الذي يعود إلى فترة الثلاثينيات من القرن الماضي ويشاركها البطولة جمال سليمان. وعن أسباب قبولها مسلسل "الشوارع الخلفية" قالت: الرواية للأديب الراحل عبدالرحمن الشرقاوي وهي من أبرز الروايات التي قرأتها منذ سنوات عديدة وعندما عرضت عليَّ وقرأت السيناريو الذي كتبه مدحت العدل وجدته متميزا، بالإضافة الى مخرج متميز هو جمال عبدالحميد وفنان كبير هو جمال سليمان كما تعاطفت مع الشخصية التي ألعبها وتحمست لها، وأحداث المسلسل شيقة ومثيرة ورغم أنها تدور في فترة الثلاثينيات، فإنها تمس واقعنا الحالي فهناك تشابه كبير بين أحداث العمل وما يحدث من حولنا الآن. هروب وحب وعن الشخصية التي تقدمها قالت: أقدم دور "سعاد" التي تعيش في الحي الشعبي وجارة الضابط "شكري عبدالعال" ولجأت للاقامة في هذا الحي هربا من أهل زوجها الذين يبحثون عنها في كل مكان. وتعمل خياطة لكي توفر لقمة العيش لأولادها، وتتطور حياتها حتى تنشئ أتيليه ملابس لتكون زبوناته من سيدات المجتمع الراقي إلا أن هذا التصرف لا يروق لجارها الذي وقع في غرامها ويلعب دوره جمال سليمان وهو ضابط في الجيش المصري أقيل بسبب رفضه إطلاق النار على الطلبة في إحدى المظاهرات وهو أرمل وأب لفتاتين. وتضيف ليلى علوي: الأحداث القادمة من المسلسل ستشهد تفاصيل جديدة في شخصية الخياطة وسنرى من خلالها قصة كفاح كبيرة فهي شخصية رفضت الاستسلام، ومقاومة للظروف بشكل دائم حتى تربي أولادها إلى أن تصبح سيدة مشهورة وتتعامل مع سيدات المجتمع الراقي، وقد أعجبني في الشخصية أنها متماسكة وعندما تحل عليها مصيبة لا تبكي لكنها تقاوم، وأنا أحب هذه النوعية لأنني مع التفاؤل وأكره الضعف. قراءة متعمقة وعن كيفية تعاملها مع شخصية في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي قالت: بذلت مجهودا كبيرا واستغرق الإعداد لها وقتا طويلا، وتوصلت إلى ملامحها الداخلية والخارجية من خلال القراءة المتعددة والمناقشة مع السينارست والمخرج لأن هناك شخصيات نرتبط بها سريعا وشخصيات أخرى تحتاج إلى فهم عميق حتى نصل إليها، وأنا أحب الشخصيات التاريخية بداية من "يا مهلبية، والحرافيش، وحديث الصباح والمساء، وبنت من شبرا" وغيرها لأن هذه الشخصيات تحتاج إلى قراءة متعمقة في التاريخ وربط بين زمنها والزمن الحالي. وعن عملها لأول مرة مع جمال سليمان قالت: جمال فنان قدير ومتميز ومحترم والتعاون بيننا كان كبيرا، وكان كل منا حريصا على أن يقدم أفضل أداء لديه ليخرج المسلسل في أفضل صورة. تخفيض الأجر وعن قبولها عملاً جماعياً رغم اعتذارها عن بطولة مطلقة قالت: أزمة العمل الجماعي تتمثل في التكلفة الزائدة على المنتج فقط، ولا تمثل بالنسبة لي أي مشكلة، وقد بدأت مشواري بأعمال جماعية مثل "البؤساء" ثم توالت الأعمال. وعن قيامها بتخفيض أجرها قالت: لست الوحيدة التي فعلت هذا وكل نجوم المسلسل وافقوا على تخفيض أجورهم اقتناعا بأن الانتاج والتسويق هذا العام يمران بأزمة ومعظم نجوم الأعمال الأخرى قاموا بالأمر نفسه والفنان الحقيقي لابد ان يفعل ذلك بلا تردد ومثلما نأخذ الكثير من الفن فلابد أن نعطيه إذا احتاج إلى ذلك. وعن مسلسلها المتعدد الأجزاء "حكايات وبنعيشها" قالت ليلى علوي: كان من المفترض ان أقدم جزءا جديدا منها في رمضان هذا العام، وكنت أعد له بعد النجاح الذي حققه على مدى عامين، لكن عندما عرض علي المنتج جمال العدل مسلسل "الشوارع الخلفية" تحمست أكثر لتقديمه هذا العام وأجّلت "حكايات وبنعيشها". وعن رؤيتها للمنافسة بين نجوم ونجمات رمضان هذا العام قالت: لا تشغلني المنافسة والصراع وما إلى ذلك ويشغلني ماذا اقدم للجمهور وهذا هو سر نجاحي لان من تشغل نفسها بشكل مبالغ فيه بحكاية المنافسة يمكن ان تفقد تركيزها في أداء دورها، وتخسر كما ان مسلسل "الشوارع الخلفية" من الأعمال ذات الطبيعة الخاصة ولا يوجد عمل اخر يشبهه مما يجعلني خارج المنافسة. وحول اعتذارها عن عدم تقديم عملين قبل الثورة قالت: اعتذرت عن مسلسل "شجرة الدر" لأنه يحتاج إلى وقت طويل في التصوير وإلى السفر لبعض الدول والثاني مسلسل "روزاليوسف" الذي اعتذرت عنه أيضا لأن السيناريو لم يكن جاهزاً بالإضافة لعدم وجود مخرج للعمل. وحول ابتعادها عن السينما قالت: ابتعادي بإرادتي لأنني لست مضطرة الى مجرد الوجود فمشواري السينمائي كبير وقدمت أدوارا وشخصيات مختلفة ومتنوعة وعندما أقرر أن أتواجد على شاشتها لابد أن يضيف تواجدي إلى مشواري وان يكون جديدا ومتميزا واقتنع به تماما. لذلك اعتذرت عن أكثر من فيلم وهناك فيلم جديد أعد له حاليا وأعود به الى السينما لكنني احتفظ بتفاصيله. قصة القائمة السوداء حول تأثير وضعها مع فناني القائمة السوداء في ميدان التحرير قالت: الثورة كانت فرصة جيدة لكل الحاقدين على نجوم الوسط الفني للزج بأسمائهم في القائمة السوداء التي أرفضها تماماً لأنها تجعلنا كفنانين نخسر جمهورنا مع أننا مصريون حتى النخاع، وأنا أرفض تفسير وجهة نظري في انعدام الأمان والاستقرار بأنني أرفض الثورة وضدها كما أشيع فكل إنسان عاقل يبحث عن التغيير الايجابي ولكنني أتساءل لماذا يوجه اللوم للمرأة ولا يوجه للرجل حيث لاحظت أن الهجوم كان شرسا على الفنانات أكثر من الفنانين. ولا أقبل هذه الفكرة وأعتقد أن من أخطأ في حق الشباب واتهمهم بما لا يمكن تقبله يحتاج إلى وقفة، ولكن ليس بالمقاطعة أو بالتخوين، لأن هناك بعض الفنانين التبس عليهم الأمر أو عبروا عن رأيهم من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ليس إلا.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©