محمد حامد (دبي) - أكد أرسين فينجر المدير الفني لفريق أرسنال أنه لا يفضل الدخول في مهاترات إعلامية حينما يتعلق الأمر بلاعب يرغب في الحصول على خدماته، وسخر فينجر بصورة غير مباشرة من التصريحات التي أدلى بها برندان رودجرز المدير الفني لليفربول الذي قال إن مهاجمه لويس سواريز يستحق عرضاً مالياً لا يقل عن ذلك الذي قدمه ريال مدريد للحصول على توقيع النجم الويلزي جاريث بيل، على إعتبار إنهما، أي سواريز وبيل هما الأفضل في البريميرليج للموسم الماضي، وكان توتنهام قد طلب 105 مليون استرليني للتخلي عن بيل.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قال فينجر تعليقاً على مسار المفاوضات مع سواريز ورغبة “المدفعجية” في الحصول على خدماته: “الجميع يعلمون جيداً كيف أفكر وكيف أتعامل في قضايا الانتقالات، لا أتحدث بصورة مباشرة في المؤتمرات الصحفية أو عبر وسائل الإعلام في مثل هذه الأمور، لن أذكر اسم لاعب بعيه بصورة مباشرة وأقول إنني أرغب في الحصول على توقيعه، صحيح إننا نسعى بكل قوة لدعم صفوفنا بأفضل اللاعبين، ولكنني لست مجبراً على تحديد أسماء بعينها”.
وتابع فينجر: “حينما ترغب في شراء منزل وليس لاعب، فإنك تخوض جولات من المفاوضات، وهناك طرق معروفة للتفاوض، لا يمكنك أن تأت إلى جارك وتقول له أريد شراء هذا المنزل الآن، وعليك أن ترحل صباح الغد، الأمور لا تتم إدارتها بهذه الطريقة، إذ يتعين أن نحصل على موافقة اللاعب والنادي الذي ينتمي له”.
وعلى صعيد متصل بالمنافسة على لقب البريميرليج الغائب عن خزائن النادي منذ عام 2004، قال فينجر: “بالطبع يمكننا العودة للمنافسة الحقيقية على اللقب، لا يمكنني أن أجلس هنا وأقول إنني لن أفوز بلقب الدوري مطلقاً بنوعية اللاعبين الذين يلعبون لفريقنا، ومن أجل المنافسة نقوم بدعم صفوفنا، لم أتحدث من قبل عن تقديم عرض لليفربول، ولكنني الآن أقول اننا فعلنا، تلك هي المعلومة التي يمكن التصريح بها، أما بقية التفاصيل فمن حقي الاحتفاظ بها لنفسي وعدم مناقشتها علناً في وسائل الإعلام، وحينما نتوصل إلى أي جديد فسوف يكون الإعلام على معرفة بكل التفاصيل، لدينا شهر كامل يمكننا التحرك خلاله لإنجاز الكثير على صعيد الأسماء المرشحة للانضمام لصفوفنا”.
يذكر أن أرسنال تقدم بعرض تبغ قيمته 40 مليون استرليني للحصول على خدمات سواريز، وهي خطوة مفاجئة لا تتفق مع سياسة فينجر الذي يفضل الحصول على خدمات اللاعبين الصغار، أو أصحاب الأسماء غير الرنانة، وهي السياسة التي دفع الفريق اللندني ثمناً باهظاً لها، خاصة إنه لم يحصل على أي لقب منذ منتصف العقد الماضي، بما لا يتناسب مع مكانته وشعبيته في إنجلترا وخارجها، وجاءت خطوة التحرك صوب سواريز لتؤشر إلى تغير كبير في فلسفته، حيث لم يعد بمقدور جماهير النادي العريق الاستمرار بعيداً عن البطولات لفترات أطول.
وكان سواريز 24 عاماً، قد انتقل إلى ليفربول عام 2011 قادماً من أياكس الهولندي، وشارك مع الفريق الأحمر في 96 مباراة محرزاً 51 هدفاً، وصنع 24 هدفاً، وعلى الرغم من المشاكل التي أحاطت به داخل وخارج الملعب، وإثارته لموجات من الجدل، إلا إنه تألق على المستوى الكروي ولفت الأنظار بشدة مما جعله مطلوباً في أكبر أندية العالم.
عدد اليوم
