الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم اليافعي موهبة يافعة على الطريق الصحيح

مريم اليافعي موهبة يافعة على الطريق الصحيح
24 أغسطس 2014 20:29
رغم سنوات عمرها القليلة إلا أن مريم خالد اليافعي، التي تبلغ من العمر 9 سنوات، استطاعت بمحبتها الفياضة للعلم، ومن ثم النبوغ المبكر في كتابة القصة القصيرة، أن تكون محور اهتمام العديد من مؤسسات الدولة، خصوصاً وأنها توجت مسيرتها البسيطة بالحصول على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعلمي المتميز، ما حفزها على الاستمرار في الاطلاع واقتناء الكتب الأدبية والفكرية من أجل أن تطور نفسها، ومن ثم تمضي بخطوات سريعة نحو تنمية مواهبها الفردية التي تحظى باهتمام أسرتها، ومدرسة اللولو للتعليم الأساسي في بني ياس، التي تدرس فيها. حول حصولها على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعلمي المتميز هذا العام، تقول اليافعي «رشحتني مدرستي لنيل هذه الجائزة القيمة والتي تعد من المحفزات الكبيرة لأي طالب علم في هذه المرحلة من العمر، وعندما نلتها شعرت بأنني أحظى بتقدير كبير من قبل بعض مؤسسات الدولة، التي تسعى إلى إبراز مواهب الأطفال أصحاب الملكات الخاصة، وأتمنى في أن أواصل حصد الجوائز، خصوصاً وأن طموحاتي كبيرة ولا بد من أواصل الجد والاجتهاد حتى أحقق كل ما أطمح إليه في المستقبل القريب». وتؤكد الصغيرة أنها تلقى دعماً كبيراً من أفراد أسرتها، الذين لا يبخلون عليها بشيء، وهم يسعون دائما إلى أن تظهر التفوق في كل المسابقات التي تخوضها، لافتة إلى أن أبيها يدعمها بقوة ويحاول أن يوفر لها بيئة علمية خالصة داخل البيت إذ إنه وضع لها مكتبة صغيرة داخل حجرتها حتى يتسنى لها القراءة بصفة مستمرة. وتشير إلى أنها حين تخرج مع والدتها للتسوق فإنها تطلب منها أن تصحبها إلى المكتبات الموجودة في المراكز التجارية خصوصاً وأنها تفضل شراء القصص القصيرة والشعرية، فضلاً عن أنها تصحب معها كاميرتها الخاصة حين تذهب مع أسرتها في أيام العطلات من أجل أن تلتقط الصورة المحببة لها. هوايات متعددة عن المواهب التي تتمتع بها اليافعي، تؤكد أن هوايتها الأساسية هي كتابة القصة القصيرة إذ إنها منذ أن بدأت تتعلم القراءة والكتابة، وهي تطالع قصص الأطفال الممزوجة بالرسومات المبهرة، ما جعل موهبتها تظهر في مرحلة مبكرة من العمر. وتلفت إلى أنها كتبت العديد من القصص التي حازت عليها جوائز عديدة، وهو ما شجعها على الاستمرار في كتابة القصص لفئة الأطفال تشتمل على نصائح ومواقف من الحياة. ونظراً لأنها استطاعت أن تتميز في هذا المجال فإنها تحرص بشكل يومي على القراءة حتى تصقل موهبتها. وتشير إلى أنها تعلقت بإلقاء الشعر النبطي لأن خاليها يكتبان الشعر ويشجعانها على أن تلقي القصائد بجرأة في المهرجانات والملتقيات، وهو ما جعلها تكرم أيضاً في مجال إلقاء الشعر. ولا تنكر اليافعي أن تفوقها الدراسي واهتمام معلميها بها جعلها تقبل على المشاركة في معظم الأنشطة في مدرسة اللولو للتعليم الأساسي في بني ياس، وكذلك تلتحم بزميلاتها في الدراسة وهو ما أثمر عن مزيد من التفوق حيث إنها كانت الأولى على الصف الثالث في العام الدراسي المنقضي. وتشير إلى أنها التحقت بدورات لتحفيظ القرآن الكريم وفازت في إحدى المسابقات. وتؤكد أنها تحب اللغة العربية وأنها لن تتواني على التفوق فيها خصوصاً وأنها لغة معبرة وشائقة في الوقت نفسه. وعلى الرغم من أن اهتمام معظم الطلاب بتعلم اللغة الإنجليزية إلا أنها تضع إتقان لغتها الأم أولوية. أمنية ذات أبعاد تطمح مريم اليافعي في المستقبل إلى أن تكون طبيبة متخصصة في أمراض المخ والأعصاب وهذه الأمنية لها جذور عميقة بداخلها إذ إن أحد أخوالها مصاب بالتوحد لذا فإنها تحلم أن تحصل على شهادة في الطب حتى تستطيع أن تعالجه بنفسها. وتلفت إلى أنها على الرغم من أن هذه الأمنية أساسية في حياتها إلا أنها حين تحققها فإنها لن تتخلى عن كتابة القصة القصيرة وإلقاء الشعر. تعدد المواهب تذكر مريم اليافعي أنها أحبت التصوير الفوتوغرافي لذا اشترت لها والدتها كاميرا ومن أجل أن تمارس هوايتها في الأماكن التي تتمتع بطبيعة صافية، وهو ما جعلها تشارك في العديد من المسابقات والتي حصلت بالفعل منها على جوائز في ميدان التصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى أنها برعت في عمل المجسمات، ما أهلها للمشاركة في بعض الفعاليات التي تبرز من خلالها موهبتها في عمل المجسمات، ومن ثم الفوز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©