الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قاضي الأنفال يطرد صدام ومعاونيه للمرة الثالثة

27 سبتمبر 2006 01:08
بغداد - وكالات الأنباء: طُرد الرئيس العراقي الأسبق المخلوع صدام حسين للمرة الثالثة على التوالي خلال أسبوع واحد من قاعة المحكمة الجنائية العليا العراقية بسبب مشادة جديدة بينه وبين ريئس المحكمة المختصة بنظر قضية ''الإبادة الجماعية للأكراد'' في ''حملة الأنفال'' العسكرية ضد المتمردين في اقليم كردستان شمالي العراق عامي 1987 و،1988 القاضي محمد العريبي· وأتيحت للعراقيين فرصة رؤية المشهد التلفزيوني النادر لحكامهم السابقين وهم يصيحون ويلوحون بأيديهم حيث طرد العريبي المتهمين الستة الآخرين أيضا من الجلسة الثانية عشرة لمحاكمتهم أمس· واستهل القاضي الجلسة بتوجيه محاضرة إلى صدام لضبط سلوكه· وقال له ''انت متهم هنا لديك حقوق وعليك واجبات بامكانك الدفاع عن نفسك ومساءلة الشهود وانا مستعد للسماح لك بذلك لكن هذه محكمة وليست ساحة سياسية وعدم احترامك للمحكمة يسيء لقضيتك''· وحين طلب الكلام، أجابه ''اذا كانت الرسالة التي بعثت بها الي فلن اسمح لك بالكلام''· وتركه يدلي ببيان لمدة 20 دقيقة بينما كانت مكبرات الصوت مغلقة· وبعد سماع أقوال شاهدين كرديين بدأ صدام الجدال مرة أخرى، فأبلغه القاضي ''انت المتهم وانا القاضي، يجب ان تحترم المحكمة''· ثم قال، بعد ان رفض التزام الصمت رغم مطالبته بذلك مرارا واحتدم النقاش داخل القاعة، ''قررت المحكمة ابعاد المتهم صدام حسين من قاعة المحكمة''· وأضاف، حين بدأ المتهمون الاخرون يحتجون وعلت اصواتهم، ''اخرسوا ممنوع الكلام''· وغادر صدام القاعة مبتسما ووقف مساعدوه الستة وحاولوا أن يتبعوه مطالبين بالخروج أيضا وصاح العريبي مطالبا بإخراج صدام وحده وإعادتهم إلى مقاعدهم· وبدأ عدد منهم الصياح والتلويح بأيديهم باتجاه القاضي· وعلى غير العادة ترك الصوت مفتوحا للبث التلفزيوني بينما سادت الفوضى لعدة دقائق داخل قاعة المحكمة· وطرد العريبي وزير الدفاع الأسبق الفريق سلطان هاشم حين بدأ الصراخ بغضب وقال ''لن اجلس'' فرد عليه قائلا ''لا ترفع صوتك بوجهي فانت متهم قررت المحكمة طرد سلطان هاشم من القاعة''·واستمر هاشم في الصراخ حتى غادر المكان· قبل أن يأمر القاضي برفع الجلسة للاستراحة ويغلق الصوت ثم طرد المتهمين الآخرين بعد ذلك· وأدلى سبعة من شهود الاثبات بإفاداتهم خلال الجلسة· وقال الشاهد الكردي عاصي مصطفى أحمد إنه كان مجندا بالجيش العراقي وأسير حرب لدى إيران وعندما عاد في عام 1990 وجد قريته مدمرة كما فقد زوجته وأطفاله الأربعة ولم يعثر عليهم حتى الآن وإن العالم كله ''لا يعوضه عن ظفر أحد أطفاله''· وقالت أمينة أحمد علي ''إذا قدمتم لي العراق كله، فان ذلك لن يعيد أشقائي إلى الحياة''· وقالت ثمينة حامد نوري ان ثلاثة من اولادها ماتوا في السجن· وأضافت ''لقد ضربوا ابني أمامي وكان حينها في الثالثة من عمره وفقد وعيه مدة ساعة ونصف الساعة وأرغمونا على شرب مياه ملوثة اصابت الاولاد بضرر''· وبعد الانتهاء من الاستماع لأقوال الشهود أرجأ القاضي المحاكمة الى التاسع من اكتوبر المقبل لإعطاء المتهمين فسحة من الوقت للاتصال بمحاميهم أو توكيل محامين جدد·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©