الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تذبذب استخدامات «تويتر» لصالح التسويق والتغريدات التلقائية

تذبذب استخدامات «تويتر» لصالح التسويق والتغريدات التلقائية
24 أغسطس 2014 20:10
يبدو أن شبكات التواصل الاجتماعي ليست بعيدة عن ظاهرة الهبوط والارتقاء المتواتر، فبين الحين والآخر لا بد لمراقبين أن يلحظوا ذلك عبر العديد من المؤشرات. وكما مر موقع فيسبوك لدى إدراجه بالبورصة بالكثير من التحولات، ها هو موقع تويتر للتغريد يشهد تقريبا المسار نفسه، منذ أن بدأ إدراجه في البورصة قبل عام ونصف. ومن أبرز ما يمكن ملاحظته على جدران الحسابات حاليا كثرة عمليات إعادة التغريد التي تشير بدورها إلى مسألتين مهمتين: الأولى: النشاط المحموم لشركات ومكاتب وحسابات الدعاية الشخصية والترويج التجاري. الثانية: نأي الكثير من الحسابات الفعلية الشخصية النشطة عن تغريد محتويات أصلية خلافا لما كان عليه الحال قبل بضعة أشهر، في الوقت الذي كان فيه تويتر يتخذ مساراً تصاعدياً حاداً. كما حصل أيضاً مع فيسبوك، وقبله مع يوتيوب، وترتبط هذه الظاهرة ومؤشراتها بالإقبال الشديد والمنظم للشركات على التسويق في الشبكات الناشئة. ورغم أن مكاتب وكالات الخدمات دأبت على إغراء الشركات والعلامات التجارية وبيعها نصائح وخطط بشأن كيفية الاستفادة من الشبكات الاجتماعية وجذب المزيد من الزبائن وجني الكثير من المال، إلا أن بعضها يواصل تطوير هذه النصائح والخدمات، وبما يتلاءم مع الأوضاع المستجدة، ومن آخرها أحدث الخطوات لكسب المزيد من المؤثرين على هذه الشبكات. لكن ذلك أدى إلى تقدم الخدمات والمحتويات التسويقية والتجارية على حساب محتويات الأخبار والمعرفة والرأي والتواصل الشخصي، ما يفسر انكفاء الكثير من الحسابات الشخصية، وإن مؤقتا، عن نشاطها المعهود. وما زاد من ذلك لجوء الكثير من الحسابات في الفترة الأخيرة إلى ما بات يعرف بالتغريد الآلي، من خلال تطبيقات ومواقع نشأت خصيصا لهذه الغاية والتي تستخدمها ملايين الحسابات على الموقع الذي زاد عدد حساباته الإجمالية عن 270 مليون حساب، ما دفع تويتر للكشف عن قيام ملايين الحسابات النشطة على الموقع بالتغريد آليا من دون أي تدخل بشري. ووجدت الهيئة الفيدرالية للأوراق المالية، المعنية بمتابعة صدقية نشاط الشركات المدرجة في البورصة في الولايات المتحدة أنه في الأشهر الثلاثة الماضية، شهدت نحو 8,5% من الحسابات النشطة على الموقع تطبيقات خارجية تعتمد نشر تغريدات تلقائية خالية في محتواها من أي تدخل بشري. ومع ظاهرة التغريد التلقائي التي تضاف إلى ظاهرة الإنشاء الآلي للحسابات الوهمية وبيع المتابعين آليا بإعداد ألفية وما فوق، يمكن تصور حال الموقع وهو يشهد هذا الدفق الكبير من المحتويات «الجاهزة» أو المدبرة معطوف عليها خدمات إعادة التغريد التي تقوم بها حسابات ذات أعداد متابعين ضخمة لقاء أجر أو على سبيل الدعاية. ومع ذلك فإن النصائح المتعلقة بإتقان فن التسويق على تويتر لا تتوقف، بل يمكن أن يصدر منها العشرات أسبوعيا عبر مواقع متخصصة بالتسويق. وكل ذلك يؤدي إلى ارتفاع منسوب المحتويات التوسيقية. وإذا كان من الطبيعي أن الحسابات التجارية والمدفوعة الأجر ستكون أقوى من الحسابات الشخصية المنزهة عن الربح، فلنا أن نترقب مرحلة جديدة من الأداء وطبيعة الحسابات التي ستصمد على موقع التغريد. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©