تجهيز 4 مراكز فرعية لـ «الهوية» ضمن مكاتب «بريد الإمارات» في أبوظبي

قررت هيئة الإمارات للهوية الشروع بتجهيز 4 مراكز تسجيل فرعية تابعة لها ضمن مكاتب مؤسسة “بريد الإمارات” في مناطق “البطين” و”الفلاح” و”النادي السياحي” وفي مقر بريد الإمارات المركزي في مدينة أبوظبي، بطاقة تسجيل يومية تصل لنحو 3 آلاف شخص. ووجّه الدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام هيئة الإمارات للهويّة، جميع الإدارات المعنية في الهيئة نحو ضرورة مضاعفة الجهود والإسراع في تجهيز هذه المراكز داخل مكاتب البريد في مدينة أبوظبي في أسرع وقت ممكن. جاء ذلك خلال اجتماع عُقد أمس في المقر الرئيسي للهيئة برئاسة الدكتور الخوري وبحضور المديرين التنفيذيين، للاطلاع على تقرير الزيارات الميدانيّة لخمسة مكاتب بريديّة داخل مدينة أبوظبي أعده عبدالرحمن الجابري عضو مشروع “القدرة الاستيعابية في إدارة السجل السكاني”. وناقش الاجتماع مواصفات 5 مكاتب بريدية، تم إختيار 4 من بينها في إطار تنفيذ خطة الانتشار التدريجي لمراكز التسجيل التابعة للهيئة في مكاتب “بريد الإمارات” التي أقرتها لجنة الإدارة العليا خلال اجتماعها الأخير، والتي تهدف إلى التوسّع في افتتاح مراكز التسجيل في السجل السكاني وبطاقة الهوية على مستوى الدولة، وتحقيق الانتشار الجغرافي الأمثل لتلك المراكز، بهدف خدمة الجمهور والتيسير عليه في الانتهاء من التسجيل في “الهوية”. وقررت الهيئة الشروع بدراسة مخططات هذه المكاتب الأربعة واختيار الأماكن المناسبة فيها لتجهيز مراكز التسجيل الفرعية لتحديد عدد خطوط التسجيل في كل منها، ليصار إلى تشغيلها في أسرع وقت ممكن. وأوضح الدكتور الخوري لـ”الاتحاد”، أن المساحات المتوفرة في مكاتب البريد الأربعة المختارة، ستسمح للهيئة بتوفير ما بين 6 إلى 10 أجهزة تسجيل في مكتب “مدينة زايد”، وجهازين اثنين في كل مكتب من المكاتب الثلاث الأخرى، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية اليومية في المراكز الأربعة ستتراوح ما بين ألفين و3 آلاف شخص. وأشار الدكتور الخوري إلى أن الهيئة تدرس تخصيص مراكز التسجيل الفرعية بمكاتب البريد الأربعة لأبناء الدولة وللوافدين العاملين في القطاع العام، كما تدرس إمكانية توفير خدمات التسجيل في هذه المكاتب دون ربطها بنظام المواعيد المسبقة. وقال الدكتور الخوري إن خطة الانتشار الجغرافي الجديدة، التي سيتم من خلالها توفير كافة إجراءات التسجيل في بطاقة الهوية عبر مكاتب “بريد الإمارات” المنتشرة في الدولة، ستسهم في رفع طاقة التسجيل اليومية وفي تخفيف الضغط على مراكز التسجيل التابعة للهيئة، مؤكداً حرص الهيئة على تقريب خدماتها من الجمهور قدر الإمكان. ولفت إلى سعي الهيئة لتوفير مراكز تسجيل فرعية ضمن مكاتب “بريد الإمارات” في مدينة “خليفة أ” والرحبة وبني ياس ومصفح خلال الربع الأول من 2010، والتي سيسبقها افتتاح مركز التسجيل الجديد الكائن في مجمع “الوحدة مول” بمدينة أبوظبي الذي سيوفر أكثر من 30 خط خدمة قبل نهاية العام. في سياق آخر، شددت هيئة الإمارات للهوية على ضرورة التزام جميع المتعاملين معها بمواعيد التسجيل حرصاً على راحتهم وتسهيلاً لعملية تسجيلهم في السجل السكاني وبطاقة الهوية. ونبهت الهيئة إلى أنها لن تسمح للمتعاملين بتغيير موعد التسجيل إلا لمرة واحدة فقط “على أن يتناسب الموعد الجديد مع ظروف الهيئة والتزاماتها تجاه عمليات التسجيل لأصحاب المواعيد الأخرى من المراجعين”. ودعت الهيئة أمس أصحاب المواعيد الذين تخلفوا عن التسجيل في موعدهم المحدد إلى التواصل مع الهيئة على الرقم (042376000) خلال أسبوعين لتحديد موعد تسجيل ثان ونهائي، لافتة إلى أنه في حال عدم المبادرة لتحديد موعد جديد أو عدم التزامهم بالموعد الجديد، ستقوم الهيئة بإلغاء طلبات التسجيل الخاصة بهم، وعليهم إعادة عملية التسجيل في الاستمارة الإلكترونية. جاء ذلك، في سياق إعلان الهيئة عن “تفاصيل” تطبيق نظام المواعيد الذي بدأت بتطبيقه في مركز مصفح ومركز أرض المعارض في أبوظبي منذ يوم الأحد الماضي، وتقرر بموجبه عدم السماح باستكمال إجراءات التسجيل في بطاقة الهوية إلا لأصحاب المواعيد المسبقة ومواطني الدولة. وأوضحت الهيئة أنها ستقوم بإرسال مواعيد استكمال عملية التسجيل في مراكز التسجيل التابعة للهيئة عبر الرسائل النصية القصيرة إلى جميع المتعاملين بعد انتهائهم من تعبئة الاستمارة الإلكترونية خلال 48 ساعة، داعية إلى الاتصال على الرقم المذكور أعلاه في حال عدم استلام الرسالة النصية. وفي هذا الإطار، أكد الدكتور الخوري أنه على الرغم من تراجع أعداد المراجعين في الأيام الأولى لتطبيق “القرار” نتيجة لعدم التزام أصحاب المواعيد، إلا أن نسبة التسجيل اليومية لا تزال مقبولة وتعتبر “عالية” نسبياً وتزيد على 7 آلاف مسجل، وذلك مقارنة بعدد المسجلين في نفس الفترة من العام 2009 الذين لم يكن يتجاوز عددهم 3 آلاف مسجل.