أعلن صندوق الزكاة تسديد المصاريف الدراسية المستحقة على ألفي طالب في المراحل الدراسية التأسيسية من أبناء الأسر التي لا تنطبق عليها القواعد المنظمة للقبول بالمدارس الحكومية وغير القادرة على تحمل المصاريف الدراسية لأبنائها بالمدارس الخاصة خلال العام الدراسي الحالي بقيمة 4 ملايين درهم عبر مشروع ''اقرأ'' الذي أطلقه الصندوق ضمن خطة برامجه التي تشهد توسعا لتغطي مجالات متنوعة من ميادين الزكاة بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر·
وأكد سعادة عبد الله عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة أن تلك الخطوة تأتي تتويجا للغايات الرامية لتنويع مجالات الزكاة وترسيخا لقيم التكافل والتراحم التي يسعى الصندوق لنشرها بين أفراد المجتمع مشددا على مدى التجاوب الذي تلقاه تلك الجهود واستيعاب الأفراد والمؤسسات لأهداف صندوق الزكاة ورسالته التي تأتي امتدادا لنهج الخير الذي اختطه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مشيرا إلى الدعم الذي تلقاه برامج الصندوق من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لمواصلة النهوض بواجباته والارتقاء بإنجازاته·
وأشاد نائب الأمين العام لصندوق الزكاة بالتعاون الفعال والمؤثر مع هيئة الهلال الأحمر في مجال خدمة فريضة الزكاة والتواصل مع الشرائح المستحقة لها وتقديم العون والمساندة للمحتاجين مؤكدا عزم الصندوق على مواصلة الارتقاء بمستوى الشراكة بين الجانبين في دروب الخير والعمل الإنساني·
وقال المهيري إن مشروع ''اقرأ'' يعد أحد المشاريع التي تم استحداثها وأدرجت مؤخرا ضمن خطط صندوق الزكاة للمرحلة القادمة التي تهدف لتنويع المصارف الشرعية للزكاة حيث يقدم المشروع الدعم لفئة طلاب العلم على وجه الخصوص بناء على احتياجاتهم وظروفهم المعيشية وذلك بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر· لافتا إلى أن الدعم المقدم حاليا من المشروع لطلبة العلم يستهدف طلبة المراحل التأسيسية·
من جانبه أكد سعادة محمد حبروش الرميثي نائب الأمين العام للشؤون المحلية بهيئة الهلال الأحمر أن المشروع يعد دفعة قوية باتجاه دعم أعداد كبيرة من طلاب العلم· وأشاد بمبادرة صندوق الزكاة وإطلاقه مشروع اقرأ للتجاوب مع تداعيات الظروف الراهنة التي تمر بها العديد من الأسر التي تعجز عن سداد المصاريف الدراسية لأبنائها·
مشيرا إلى أن تلك المبادرة تبث الأمل من جديد للمئات وأضح أن الهيئة ستتخذ من جانبها الخطوات اللازمة لتنفيذ المشروع بالصورة التي تحقق الغايات والأهداف المرجوة منه· وقال إن هناك عددا من الأسر التي لم تستفد من القوانين التي تجيز تسجيل أبنائها في المدارس الحكومية أو من التعليم المجاني في المدارس الخاصة حسب الامتيازات التي تمنح لبعض الوافدين·
مشيرا إلى ما يعانيه هؤلاء من أحوال معيشية وضيق ذات اليد ما يجعلهم غير قادرين على سداد تلك الرسوم ولفت إلى تداعيات تلك المشكلة على الأبناء الذين يتطلعون لمستقبل أفضل في زمن يقاس فيه الفرد بما ينجزه لنفسه والمجتمع في مجال العلم والمعرفة التي تحقق مزيدا من المدنية والعمران في المجتمعات الراقية·