جميل رفيع:
ألقى الدكتور على جمعه مفتي جمهورية مصر العربية محاضرة علمية للوعاظ و الخطباء وأئمة المساجد والمؤذنين في مسجد الشيخ محمد بن زايد بأبوظبي أمس ، محددا فيها طريق العلم والمنهجية التي تقوم على أربع ركائز هي : الإخلاص ، والصواب و الرأي ،والإتقان في العمل ، وإدراك واجب الوقت ·
وشدد فضيلته على ضرورة الالتزام بمنهج النبي صلى الله عليه و سلم في الدعوة إلى الله على هذه الأسس· وأضاف انه على كل داعية إلى الله عز وجل أن يستنطق السنة المشرفة في التدبر و الإخلاص و الصواب و إتقان العمل ،و أن يرتبط كل ذلك في متعلقات القلب بالله ،عندئذ سوف يتمكن كل عالم من أن يجد الإجابة على السؤال الكبير : كيف نعيش عصرنا؟·
ثم قدم مفتي الجمهورية عددا من القراءات لحديث ( بدأ الإسلام غريبا و سيعود كما بدأ ·· ) فمنهم من فهم انكماش الإسلام وتراجعه ، فراح هو أيضا ينعزل عن الحياة و المجتمع و يتبرم منهما ،و منهم من فهم أنه لابد أن ينطلق هذا الدين كما بدأ غريبا ثم انتشر في العالم بإخلاص دعاته وأتباعه وتحريهم الصواب والإتقان وإدراك أهمية الزمن في الحياة ·
ثم انضم للملتقى فضيلة الشيخ على زين العابدين الجفرى وقال إن الدين الإسلامي يدعو إلى حضارة التعاون و التكامل مع الآخرين ، لا إلى التصادم ·· طالبا من العلماء والخطباء و الأئمة ألا تتغلب على قلوبهم طوارق الأحداث والمستجدات لتصرفهم عن منهج الله في الحياة الذي يقوم على الالتزام بالأخلاق النبوية والآداب اليومية وإحياء السنن الشريفة · ثم سأل سعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعى سماحة المفتى كيف يجب أن يتصرف العلماء والخطباء والأئمة حيال الأحداث والمستجدات ؟ فأجاب فضيلته : إن أول ما ينبغي مراعاته هو معرفة موقف ولى الأمر ، ثم الالتزام بهذا الموقف لئلا تفترق كلمة المسلمين ·