السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نهيان بن مبارك: «الثقافة» تهدف إلى تحقيق أفضل تواصل بين اللغة العربية والدين الإسلامي

نهيان بن مبارك: «الثقافة» تهدف إلى تحقيق أفضل تواصل بين اللغة العربية والدين الإسلامي
5 أغسطس 2013 00:45
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مساء أمس الأول أن الثقافة العربية والإسلامية حظيت عبرَ العصور، بكوكبةٍ من الخطّاطين، الذين لهم باعٌ طويل، في هذا الفنِّ الجميل، الذي أصبح، أهمَّ صُوَرِ الفنِّ الإسلاميِّ على الإطلاق، وجزءاً أساسياً، من الإبداع الفني الرائع والمُتَجدِّد، في الحضارة الإسلامية كُلِّها. جاء ذلك خلال افتتاحه الدورة الخامسة لـ«ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم» التي انطلقت مساء أمس الأول في فندق «جراند حياة» بدبي، وتقيمها سنوياً، في مثل هذا الوقت من كل سنة هجرية، وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بحضور معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة، ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، وبلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وثلاثين خطاطا، وعدد كبير من قيادات الوزارة ولفيف من الشخصيات الثقافية الإماراتية، والمهتمين بالخط. وقال معاليه في كلمته الافتتاحية للدورة الخامسة من «ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم» «هؤلاء الخطّاطون يُؤدّون واجباً أصيلاً، ويُقدِّمون عطاءً كبيراً، وإسهاماً رائعاً، في حفظِ وصَوْنِ كتابِ الله، والعمل على إيصال رسالتِه ومعانيه السامية، بل وأيضاً، تنمية الذَّوْق، وإرهاف الحِسّ، ودعمِ قِيَمِ الخير والحقِّ والجمال ـ كلُّ ذلك، يصل إلى النفوس والعقول، لتَرْتَوِيَ بروح القرآن العظيم، وتتَجَدَّدَ حياتُها، بكلِّ ما فيه، من مبادئَ وآداب، وأخلاقياتٍ وسُلوك». ولفت معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن «الوزارة تهدف من هذا الملتقى إلى جذب انتباه الجمهور إلى الخط العربي وجمالياته، وتحقيق أفضل تواصل بين اللغة العربية والدين الإسلامي وتعريف هواة الخط وعاشقي هذا الفن الجميل ببراعة مُبدعيه على مستوى العالم، للاستفادة من خبراتهم، وقدراتهم الإبداعية». وقال «القرآن الكريم، نزلت أولى آياته، في شهر رمضان وأولُ آيةٍ فيه هي الآيةُ المِفتاح لمُجمَلِ المعارفِ والإدراك: «اقرأ باسمِ ربِّك الذي خلق»، مَتبوعةً في هذا السياقِ أيضاً، بقولِه سبحانَه: «الذي عَلَّم بالقلم» ـ في إشارةٍ صريحة ، إلى أن القرآنَ الكريم، بأجزائِه الثلاثين ، التي تَضُمّ ( 6616 ) آية، إنما هو كتابٌ يتلى، وهو كذلك، كتابٌ يكتب، بل ومن العملِ والعبادةِ معاً»، حيث ربط هذا الأمر بالآداب والأخلاقيات العربية والإسلامية من جهة وبين أن الخط هو جزء أصيل من الهوية العربية والإسلامية. وأضاف «إنّ القرآنَ الكريمَ وبِحق، هو رمزُ هُويتِنا، ومَبعثُ قوتِنا، بل وأساسُ تَقدمِنا وتَطوّرِنا، في كافةِ المجالات متقدما بأفضلِ التهاني والتبريكات، باسمِ الملتقى، إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وإلى إخوانِهما أصحابِ السمو الشيوخ، أعضاءِ المجلس الأعلى، حكام الإمارات، وإلى الفريق أول، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليِّ عهدِ أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «مُقدِّرين دَعمَهم القويّ لهذه الفعالياتِ المهمة، التي تُعززُ جلالَ القرآنِ ومكانتَه، في تشكيلِ حاضر ومستقبلِ الأمة، والعمل على الارتقاءِ بها، بشكلٍ مستمر»، وأضاف «إننا نُعلن أنَّ اعتزازَنا بالقرآن الكريم، وحرصَنا على اللغةِ العربية، واحتفاءَنا بالخطِّ والخطّاطين، إنما هو كله، تأكيد على حرصنا، على تنمية حضارة عربية وإسلامية رائدة، تتحركُ دائماً، في صعودٍ متطور، نحوَ الأفضل، ونحوَ الأصدق، وبعونِ الله. وإلى ذلك أكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على أن الوزارة «ستبقى ملتزمة تجاه أن يكونَ الاهتمام، بالثقافةِ والمعارف والفنونِ الإسلامية، أحدَ أهمِّ محاورِ العملِ بها، في إطارِ مسؤولياتِها، في الحفاظِ على كافة هذه العناصر، وتنميتِها، وعرضِها أمام العالم، في أبهى صورة، وبشكلٍ لائق». وفي ختام افتتاح الملتقى وبحسب تقليد سنوي متبع قام الخطاط العراقي حاكم غنام بخط عبارة «بسم الله الرحمن الرحيم» ثم قام وزير الثقافة معالي الشيخ نهيان بالتوقيع عليها كفعل رمزي لانطلاقة الملتقى. من جانبه أوضح معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني في بيان صحفي صادر عن وزارة الثقافة والشباب تنمية المجتمع أن «ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم يعد من المبادرات المميزة التي أطلقتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الحفاظ على الهوية العربية وإحياء الخط العربي وخط النسخ بالتحديد، حيث تضم عدداً كبيراً من أكفأ الخطاطين في العالم العربي والإسلامي لخط القرآن الكريم في ثلاثة أيام فقط وفي العشر الأواخر من الشهر الكريم». وأشاد المر بدور «الوزارة في المحافظة على الهوية العربية بإحياء التراث واللغة العربية والهوية العربية والمحافظة عليه» مشيرا إلى أن «للملتقى أبعادا فنية بالإضافة إلى سعيه إلى إبقاء الإمارات صاحبة الفكر المميز وملتقى الثقافات في الوطن العربي». ومن المقرر أن يختتم الملتقى في ليلة السابع والعشرين من رمضان، ليلة القدر، حيث ينهي كل خطاط من الخطاطين الثلاثين خطّ جزء من القرآن الذي تبلغ أجزاؤه الثلاثين جزءاً لتصبح لدى الوزارة نسخة كاملة من القرآن الكريم، تبقى في متحف خاص تطلع عليها الأجيال القادمة، وتكون ضمن مقتنيات الإمارات الثقافية والإنسانية الإسلامية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©